{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الخميس، 24 ديسمبر 2015

تغذية مريض السكر .


تغذية مريض السكر .

بالنسبة للمرضى المعتمدين على الأنسولين بوقت محدد يمنع تجاوزه كثيراً وإلا نزل مستوى السكر بالدم وتضرر المريض . هذا الربط بين أوقات حقن الأنسولين ومواعيد تناول الطعام لا يسري بالضرورة على مرضى سكري النوع الثاني الذين يشكلون الغالبية العظمى من المصابين بهذا المرض والذين يتعالجون بالحبوب والحمية الغذائية . 


ولهؤلاء نوصي بـ : 

1- تناول وجبات الطعام بأوقات ثابتة يومياً قدر الإمكان . 

2- عدم حذف وجبة الإفطار؛ لأن ذلك يعرّض المريض لنزول السكر بدمه بشدة, وهذا قد يؤدي إلى إصابته بالدوخة وتسارع دقات القلب وغيرها من الأعراض المزعجة, كما يدفعه لتناول وجبة غداء كبيرة ترفع السكر بدمه كثيراً . هذا النزول والصعود الشديد للسكر بالدم هو السبب الرئيسي لكثرة وسرعة تعرض مريض السكر لمشاكل المرض المهمة على العين والكلى والقلب والأطراف وغيرها . 

3- لا يفضل أن يبقى هؤلاء المرضى بدون تناول أي طعام لفترة أطول من حوالى 4 ساعات لكي يمنعوا نزول السكر بدمهم بشدة . ولذا يفضل تناولهم قليلاً من الطعام بين الوجبات الرئيسية على شكل حبة فاكهة ( تفاحة مثلاً ) أو عدد 2 بسكويت خفيف غير محلّى ولا محشي أو كوب حليب قليل أو خالي من الدسم . وكل ذلك يجب أن يكون محسوباً ضمن المنهج الغذائي بواسطة أخصائي التغذية . 

4- زيادة كمية السلطات بغذاءه قدر الإمكان مع تناول كمية معتدلة من الفواكه ذلك؛ لأن هذه الأغذية تمد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الغذائية المفيدة جداً لتنظيم السكر بدمه كما تمده بمواد ضد الأكسدة تساعد بحمايته من اختلاطات السكري وبذا تساعده في المحافظة على نشاطه ونضارته . 

5- إقلال كمية اللحوم والبيض والأجبان كاملة الدسم بغذائه وتعويضها بأجبان قليلة الدسم . وبالنسبة إلى اللحوم يفضل الإكثار من تناول السمك ثم الدجاج المنزوع الجلد ثم اللحوم الحمراء قليلة الدسم . 

6- منذ سنين عديدة حدث تغير رئيسي بغذاء مريض السكر وذلك بإنقاص كمية البروتينات؛ لتقليل تضرر الكليتين الذي يؤدي إلى الفشل الكلوي« وتعويض ذلك بزيادة الكربوهيدرات المركبة . والتطبيق العملي لهذا الأمر هو بالاستعاضة عن إقلال اللحوم بزيادة النشويات مثل الخبز والرز والمكرونة , والأسمر من هذه الأغذية أفضل من الأبيض، وكذلك بإدخال البقوليات بغذائه مثل العدس والماش والفول وما شابه . 

7- محاولة إقلال دهون الطعام قدر الإمكان خصوصاً الدهون الحيوانية لتقليل فرص تضييق الشرايين واحتمال التعرض للأزمات القلبية وغيرها . 

8- محاولة إقلال الملح بالطعام قدر الإمكان لتقليل احتمال التعرض لارتفاع الضغط والأزمات القلبية . 

9- زيادة النشاط الجسمي يساعد تنظيم الغذاء في الحد من ارتفاع السكر والدهون بدم مريض السكري، ولذا فممارسة الرياضة »وابسطها المشي, يجب أن تشكل جزءاً مهماً من المنهج اليومي لمريض السكري كما أنها تحسن حالته النفسية ومظهره العام . 

هذه المعلومات والإرشادات الغذائية تقدم لمرضى السكري المراجعين للعيادات الخارجية من خلال عيادات التغذية بمؤسسة حمد الطبية كما تقدم للمرضى الراقدين بمستشفياتها وتطبق هذه المناهج الغذائية على مرضى السكري الراقدين بمستشفيات المؤسسة . 

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

اسباب الشعور بالتعب


خلل في الغدة الدرقية
تفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظم عملية الاستقلاب،
وعند الإصابة بقصور في الغدة الدرقية، ينخفض تركيز ثلاثي يودوثيرونين والثيروكسين، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض النبض ويدفع للشعور بالتعب. حتى فرط نشاط الغدة الدرقية يشعر بالتعب، إذ يدفع الخلايا لاستهلاك المزيد من الأكسجين وينتج عن ذلك زيادة في خفقان القلب. ولذا ينصح خبراء الصحة لدى الشعور الدائم بالتعب التوجه للطبيب للتأكد من سلامة الغدة الدرقية.

نقص الحديد
يعد نقص الحديد أحد أسباب الشعور الدائم بالتعب، وينتج عن ذلك الإصابة بفقر في الدم، ما يعيق كريات الدم الحمراء عن نقل الكمية الكافية من الأكسجين إلى كافة خلايا الجسم، وينتج عن ذلك شعور دائم بالتعب وقلة في التركيز. وللتغلب على نقص الحديد ينصح خبراء التغذية بتناول السبانخ والبقوليات واللحوم، فضلا عن تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين “C” إذ تعزز امتصاص الحديد في المعدة والأمعاء.

تناول أدوية الحساسية
يعاني البعض من مشكلة الحساسية تجاه الغبار في المنزل، ما يدفعهم لتناول الأدوية لتخفيف آثار الحساسية، وغالبا ما تكون هذه الأدوية هي مضادات الهيستامين. صحيح أن هذه الأدوية تقلل من تأثير الحساسية، لكنها تتركز في الخلايا العصبية في الدماغ وتدفع للشعور بالتعب. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يعانون من الحساسية بتناول الأدوية قبل النوم، علما أن تأثير أدوية الحساسية يختلف وفقا لمكوناتها.

نقص السوائل
توصل باحثون من كلية الطب في جامعة بنسلفينيا، إلى أن شرب كميات قليلة من السوائل في اليوم يؤثر بشكل سلبي على النوم. وحصل الباحثون على هذه النتائج بعد تحليل بيانات لـ4500 شخص شاركوا في الاختبار. ووجدوا أن النوم و تناول السوائل يرتبطان بعلاقة يمكن وصفها بـ”حلقة مفرغة”، أي من لا يشرب كافيا أثناء النهار ينام سيئا والعكس صحيح. و يوصي خبراء الصحة بشرب مالا يقل عن لتر ونصف من السوائل يوميا.

مرضى السكري
يساعد هرمون الأنسولين الخلايا في الجسم على امتصاص الغلوكوز من الدم وتحويله إلى الطاقة اللازمة للجسم. إلا أن هذه العملية الحيوية تكون غير ممكنة لدى المصابين بالسكري من النمط الثاني، ما يدفع مرضى السكري للشعور بالتعب والخمول. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يشعرون بخمول ونعاس أثناء النهار بالتوجه إلى الطبيب لإجراء اختبارات الدم اللازمة والتأكد من عدم الإصابة بالسكري.

قلة الحركة
تؤكد العديد من الدراسات أن قلة الحركة تدفع للشعور بالتعب. إحدى هذه الدراسات أجريت عام 2012 من قبل “كوشران كولابوراسييون” وهي شبكة ألمانية مستقلة من الأطباء والباحثين. وشارك في الدراسة حوالي 4000 مريض بالسرطان. ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية يمكن أن تخفف من التعب والخمول المرتبطة بمرض السرطان، ما يعني أن الرياضة أو حتى التنزه في الهواء الطلق كفيل بالتخلص من الشعور الدائم بالتعب والنعاس.

نقص في فيتامين “B12”
ينتج عن نقص فيتامين B12 في الجسم، فقر في الدم. وغالبا ما يكون ذلك مصحوبا بأعراض مثل التعب وقلة التركيز وشحوب في البشرة. وبما أن فيتامين B12 يكثر في المنتجات الحيوانية، فإن النباتيين هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين B12. وللحصول على الكم الكاف من هذا الفيتامين ينصح خبراء التغذية بتناول سمك السالمون والبيض والجبن، أما النباتيين فعليهم تناول الأعشاب البحرية والملفوف.

شرب القهوة
تعد القهوة من المشروبات التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية. ويعود ذلك إلى الكافيين، لكن الكثير من عشاق القهوة ينسون أن تأثير القهوة قد يستمر لعدة ساعات، ما يعني أن شرب القهوة بعد الظهر قد يمتد مفعوله حتى المساء ويؤثر بدوره على النوم. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يظهر تأثير القهوة لديهم بعد عدة ساعات من شربها بالاكتفاء بشرب القهوة صباحا فقط.

اسباب الشعور بالتعب الجسمي


خلل في الغدة الدرقية
تفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظم عملية الاستقلاب،
وعند الإصابة بقصور في الغدة الدرقية، ينخفض تركيز ثلاثي يودوثيرونين والثيروكسين، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض النبض ويدفع للشعور بالتعب. حتى فرط نشاط الغدة الدرقية يشعر بالتعب، إذ يدفع الخلايا لاستهلاك المزيد من الأكسجين وينتج عن ذلك زيادة في خفقان القلب. ولذا ينصح خبراء الصحة لدى الشعور الدائم بالتعب التوجه للطبيب للتأكد من سلامة الغدة الدرقية.

نقص الحديد
يعد نقص الحديد أحد أسباب الشعور الدائم بالتعب، وينتج عن ذلك الإصابة بفقر في الدم، ما يعيق كريات الدم الحمراء عن نقل الكمية الكافية من الأكسجين إلى كافة خلايا الجسم، وينتج عن ذلك شعور دائم بالتعب وقلة في التركيز. وللتغلب على نقص الحديد ينصح خبراء التغذية بتناول السبانخ والبقوليات واللحوم، فضلا عن تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين “C” إذ تعزز امتصاص الحديد في المعدة والأمعاء.

تناول أدوية الحساسية
يعاني البعض من مشكلة الحساسية تجاه الغبار في المنزل، ما يدفعهم لتناول الأدوية لتخفيف آثار الحساسية، وغالبا ما تكون هذه الأدوية هي مضادات الهيستامين. صحيح أن هذه الأدوية تقلل من تأثير الحساسية، لكنها تتركز في الخلايا العصبية في الدماغ وتدفع للشعور بالتعب. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يعانون من الحساسية بتناول الأدوية قبل النوم، علما أن تأثير أدوية الحساسية يختلف وفقا لمكوناتها.

نقص السوائل
توصل باحثون من كلية الطب في جامعة بنسلفينيا، إلى أن شرب كميات قليلة من السوائل في اليوم يؤثر بشكل سلبي على النوم. وحصل الباحثون على هذه النتائج بعد تحليل بيانات لـ4500 شخص شاركوا في الاختبار. ووجدوا أن النوم و تناول السوائل يرتبطان بعلاقة يمكن وصفها بـ”حلقة مفرغة”، أي من لا يشرب كافيا أثناء النهار ينام سيئا والعكس صحيح. و يوصي خبراء الصحة بشرب مالا يقل عن لتر ونصف من السوائل يوميا.

مرضى السكري
يساعد هرمون الأنسولين الخلايا في الجسم على امتصاص الغلوكوز من الدم وتحويله إلى الطاقة اللازمة للجسم. إلا أن هذه العملية الحيوية تكون غير ممكنة لدى المصابين بالسكري من النمط الثاني، ما يدفع مرضى السكري للشعور بالتعب والخمول. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يشعرون بخمول ونعاس أثناء النهار بالتوجه إلى الطبيب لإجراء اختبارات الدم اللازمة والتأكد من عدم الإصابة بالسكري.

قلة الحركة
تؤكد العديد من الدراسات أن قلة الحركة تدفع للشعور بالتعب. إحدى هذه الدراسات أجريت عام 2012 من قبل “كوشران كولابوراسييون” وهي شبكة ألمانية مستقلة من الأطباء والباحثين. وشارك في الدراسة حوالي 4000 مريض بالسرطان. ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية يمكن أن تخفف من التعب والخمول المرتبطة بمرض السرطان، ما يعني أن الرياضة أو حتى التنزه في الهواء الطلق كفيل بالتخلص من الشعور الدائم بالتعب والنعاس.

نقص في فيتامين “B12”
ينتج عن نقص فيتامين B12 في الجسم، فقر في الدم. وغالبا ما يكون ذلك مصحوبا بأعراض مثل التعب وقلة التركيز وشحوب في البشرة. وبما أن فيتامين B12 يكثر في المنتجات الحيوانية، فإن النباتيين هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين B12. وللحصول على الكم الكاف من هذا الفيتامين ينصح خبراء التغذية بتناول سمك السالمون والبيض والجبن، أما النباتيين فعليهم تناول الأعشاب البحرية والملفوف.

شرب القهوة
تعد القهوة من المشروبات التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية. ويعود ذلك إلى الكافيين، لكن الكثير من عشاق القهوة ينسون أن تأثير القهوة قد يستمر لعدة ساعات، ما يعني أن شرب القهوة بعد الظهر قد يمتد مفعوله حتى المساء ويؤثر بدوره على النوم. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يظهر تأثير القهوة لديهم بعد عدة ساعات من شربها بالاكتفاء بشرب القهوة صباحا فقط.

الخميس، 17 ديسمبر 2015

الأوهام المتداولة حول السكري



 الأوهام المتداولة حول السكري مع الحقائق المقابلة بها:
قد تسمع اشياء كثيرة متداولة بين الناس عن مرض السكري،
بعضها صحيح واغلبها غير صحيح، وفيما يلي اهم الاوهام المتداولة حول السكري مع الحقائق المقابلة بها.

1. الداء السكري معد؟

الداء السكري مرض غدي ينجم بشكل اساسي عن اضطراب كمية الانسولين التي ينتجها الجسم من خلايا بيتا في البنكرياس وقد يكون للداء السكري اساس وراثي لكنه ليس مرضا معديا.

2. اذا اصيب الطفل بالداء السكري فانه سيشفى منه عند الكبر.

تكون اصابة الاطفال بالداء السكري النمط 1 غالبا (السكري المعتمد على الانسولين) الناجم عن تلف خلايا بيتا في البنكرياس ولا يمكن حتى الان تجديد هذه الخلايا كما ان زرعها ما زال امرا غير عملي، ولذلك لا يوجد حتى الان شفاء من الداء السكري. والاطفال المصابون سيبقى المرض معهم حتى الكهولة.

3. لا يمكن للاطفال المصابين بالسكري ان يمارسوا الرياضة.

ان العكس هو الصحيح تماما والحقيقة ان القوت (خطة التغذية) والانسولين والنشاط الفيزيائي (ممارسة الرياضة) هم اساس معالجة الداء السكري النمط الاول، حيث تخفف التمارين كمية سكر الدم وتنقص من احتمال تطور المضاعفات طويلة الامد، ولكن من المهم قياس مستويات سكر الدم قبل الجهد وبعده لتجنب حدوث نقص السكر.

4. الانسولين يشفي مرض السكري.

الانسولين دواء يساعد عند استخدامه بشكل صحيح على ابقاء مستوى سكر الدم قريبا من الطبيعي، وهو يعالج الداء السكري النمط 1 لكنه لا يشفيه، اما في السكري النمط 2 فتستخدم خافضات السكر الفموية وقد يستخدم الانسولين احيانا.

5. ان الحبوب الخافضة لسكر الدم هي انسولين فموي.

تحرض الحبوب الخافضة للسكر البنكرياس على افراز الانسولين او تؤثر على قدرة الجسم على استخدام الانسولين بشكل افضل، وهي ليست انسولينا فمويا.

6. لا يمكن لمريض السكري تناول السكريات ابدا.

هذا الامر ليس صحيحا. لكن لابد من تعديل العادات الغذائية عند مريض السكر من حيث كمية الطعام ونوعيته وتوقيت تناوله، وهناك مواد ممنوعة على مريض السكري (راجع النص) واخرى يمكن تناولها بكميات معتدلة.

7. المريض السكري يورث اولاده جميعا المرض.

لا يصاب اولاد المريض السكري جميعا بالسكري لان هناك عوامل عديدة اخرى غير الوراثة تساهم في احداث مرض السكري.

8. السكري والاعشاب:

لا يوجد دواء عشبي نافع للسكري او بديل عن الانسولين، لذلك يجب الانتباه من الوصفات العشبية والاقاويل الكثيرة التي يروج لها الدجالون والمتاجرون بالام المرضى، وكثيرا ما ادت هذه الاعشاب الى كوارث حقيقية خاصة عند ايقاف الانسولين او حبوب السكر.

9. يؤدي تناول السكريات بكثرة عند الشخص الطبيعي لحدوث السكري.

هذا الكلام غير صحيح فمرض السكري ينجم عن عوامل عديدة تتضافر مع بعضها لاحداث المرض وهي البدانة، العوامل البيئية والعوامل الوراثية، وقد يؤدي تناول السكريات بكثرة لاحداث البدانة عند الشخص الطبيعي، وهذه بدورها قد تكون عاملا مؤهبا للسكري اضافة الى مشاكلها الاخرى.

10. ان فحص السكر في الدم وفي البول يعطي نفس المعلومات وبالتالي يمكن المبادلة بين الفحصين.

ان فحص الدم المباشر هو ادق طريقة لقياس مستوى السكر في الدم. اما فحص البول فهو يقيس كمية السكر التي طرحت في البول منذ اخر مرة افرغت فيها المثانة. كما ان الكلية لا تسمح للسكر بالانطراح بالبول الا اذا تجاوز سكر الدم عتبة الـ 180 ملغ/دل. ولا يمكن عن طريق فحص البول كشف نقص سكر الدم.

11. لا يمكن لمريض السكري الذهاب الى الحفلات والولائم.

لا يوجد سبب منطقي لذلك، بل يمكن لمريض السكري المشاركة في المناسبات الاجتماعية شرط ان يكون حذرا لكميات الطعام التي يتناولها ونوع هذا الطعام اضافة الى ضرورة تجنب الكحول والتدخين.

12. اذا قام الطبيب بزيادة جرعة الانسولين للمريض فان هذا يدل على تفاقم المرض.

لا توجد جرعة نظامية للانسولين (عكس باقي الادوية) فعالة عند كل المرضى، وبدلا من ذلك يقوم الطبيب بتعديل الجرعة حسب مستوى سكر الدم ونتائج التحاليل. ولذلك يزيد الطبيب الجرعة واحيانا ينقصها من اجل الوصول الى المستوى المطلوب دون ان يكون ذلك دلالة على تفاقم المرض، وعادة ما يبدا الطبيب المعالجة بالانسولين بجرعات صغيرة اقل مما هو ضروري ثم يزيد هذه الجرعات زيادات صغيرة حتى تصبح مستويات سكر الدم ضمن المجال المرغوب

اعتلال الشبكية السكري العلاج



 اعتلال الشبكية السكري العلاج
يعتبر اعتلال الشبكية السكري (Diabetic retinopathy) بمثابة مضاعفات تصيب الاوعية الدموية الدقيقة،
وهو من سمات مرض السكري من النمطين الاول والثاني على حد سواء. يرتبط انتشار اعتلال الشبكية السكري بفترة الاصابة بداء السكري؛ فبعد نحو 20 عاما من الاصابة بالسكري، نجد ان كل المصابين (تقريبا) بالسكري من النمط الاول، ونحو 60% من المصابين بالسكري من النمط الثاني، قد اصيبوا باعتلال الشبكية السكري، بدرجة ما.

يشكل اعتلال الشبكية السكري خطورة على القدرة على الرؤية. وكان من الممكن ربط نحو 86% من حالات العمى، لدى مرضى السكري من النمط الاول، باعتلال الشبكية السكري، بينما كانت النسبة لدى المصابين بداء السكري من النمط الثاني، الذين تنتشر بينهم امراض العيون الاخرى، قريبة من الثلث تقريبا. يعتبر اعتلال الشبكية السكري، بشكل عام، اكثر المسببات انتشارا، لحالات الاصابة الجديدة بالعمى في الجيل الممتد من 24 الى 47 عاما.

ويكاد اعتلال الشبكية السكري الذي يشكل خطورة على الرؤية، لا يظهر لدى مرضى النمط الاول من السكري، خلال السنوات الثلاث الى الخمس الاولى من الاصابة بالسكري، حتى لو كان ذلك قبل جيل المراهقة. اما خلال العقدين التاليين من الاصابة، فان كل المصابين بالسكري من النمط الاول (تقريبا) يصابون باعتلال الشبكية السكري بدرجة ما. 

لقد تبين مؤخرا ان نحو 20% من المصابين بداء السكري من النمط الثاني، يصابون باعتلال الشبكية السكري، خلال مرحلة التشخيص الاولية للسكري، بينما يظهر الاعتلال، بدرجة ما، لدى غالبيتهم في العقود التالية من المرض.

تكون بداية الاصابة باعتلال الشبكية السكري مصحوبة بانسداد متقدم في الاوعية الدموية، وبعد ذلك اختراق جدران الاوعية الدموية لمحيطها، يليه نمو خلايا ونشوء اوعية دموية جديدة، في الشبكية وعلى السطح الخلفي من الجسم الزجاجي (Vitreous body). قد يؤدي الحمل، جيل المراهقة وعملية جراحية غير ناجحة، للتعجيل بهذه التغييرات.

يعتبر فقدان الرؤية الناتج عن اعتلال الشبكية السكري، نتاجا لمجموعة من المنظومات. فاضطرابات الرؤية المركزية قد تكون ناتجة عن وذمة بقعية (macular edema) في المنطقة الصفراء على الشبكية (منطقة الرؤية في الشبكية). ويمكن للاوعية الدموية الجديدة ان تنزف، وتضيف بذلك مضاعفات اخرى للجسم الزجاجي، او حتى تشقق وانفصال الشبكية.

علاج اعتلال الشبكية السكري
هنالك طرق علاج بامكانها منع، او اعاقة حدوث اعتلال الشبكية لدى مرضى السكري، وكذلك منع فقدان الرؤية لدى عدد كبير من مرضى السكري.

ان من شان العلاج المكثف للسكري، والهادف للوصول الى مستوى جيد من السيطرة على مستويات السكر في الدم، ان يمنع او يعيق تقدم وتطور اعتلال الشبكية السكري. كذلك، يمكن لعلاج التخثير الضوئي (Photocoagulation) المبكر بواسطة الليزر، ان يحول دون فقدان البصر لدى عدد كبير من المرضى.

لا تظهر في بعض الحالات اية اعراض لدى الذين يعانون من امراض تشكل خطرا على حاسة النظر لديهم، ولذلك فانه من الاهمية بمكان الخضوع للفحوصات الدورية، من اجل تشخيص اعتلال الشبكية ان حصل. وتعتبر عمليات تصوير قاعدة العين، من الفحوص التي تنطوي على احتمال كبير للكشف عن اعتلال الشبكية، اكثر من الفحوص العادية. هذا، على الرغم من ان الفحوص العادية تكون افضل، من اجل اكتشاف تضخم الشبكية المرتبط بالاورام الجزيئية، ومن الممكن بواسطتها تشخيص نمو الاوعية الدموية الجديدة والدقيقة في  منطقة راس العصب البصري، او في غيرها من الاماكن على الشبكية.

نصائح من اجل التقييم الطبي الاولي لدى طبيب العيون، او لمتابعة مرضى السكري: 

من المحبذ ان يخضع المرضى الذين اصيبوا بالسكري من النمط الاول، لفحص عيون شامل، مع توسيع الحدقات، لدى طبيب عيون او اخصائي بصريات، وذلك بعد مرور ما بين 3 الى 5 سنوات من الاصابة بالسكري. كذلك، على المرضى الذين اصيبوا بالسكري من النمط الثاني الخضوع لفحص عيون اولي شامل، لدى طبيب عيون او لدى اخصائي البصريات، بعد تشخيص اصابتهم بالمرض بفترة قصيرة.
على المرضى المصابين بداء السكري من النمط الاول والثاني ان يعودوا لاجراء فحص العيون في كل عام، لدى طبيب العيون او لدى اخصائي البصريات، على ان يكون على معرفة وخبرة بتشخيص اعتلال الشبكية السكري. اما اذا كانت حالة الاعتلال متقدمة، فيجب ان تكون الفترة الفاصلة بين الفحص والاخر اقصر.
على النساء المصابات بالسكري، ممن يرغبن بالحمل والولادة، ان يخضعن لفحص عيون شامل، ويتلقين استشارة حول مخاطر نشوء او تفاقم اعتلال الشبكية السكري. كذلك، على النساء الحوامل المصابات بالسكري اجراء فحص عيون شامل خلال الثلث الاول من الحمل، والاستمرار بمراقبة ومتابعة حالتهن على مدار كل اشهر الحمل.
يحتاج المرضى الذين اصيبوا باعتلال الشبكية السكري، باي درجة كانت، للعلاج الفوري لدى طبيب عيون ذي خبرة ومعرفة في مجال اعتلال الشبكية السكري. من شان علاج اعتلال الشبكية السكري بواسطة الليزر، في هذه المرحلة، ان يساعد بنسبة 50% في تخفيف مخاطر فقدان الرؤية الحاد.
يحتاج المرضى الذين فقدوا الرؤية بسبب السكري الى ترميم وعلاج الرؤية، بمساعدة من طبيب العيون او اخصائي البصريات، على ان يكونا من ذوي التاهيل والخبرة الملائمين في مجال ضعف الرؤية

اعتلال الكلية السكري




اعتلال الكلية السكري
اعتلال الكلية (Nephropathy): هي ظاهرة يمكن توقع حدوثها، عادة، لدى 20٪ - 40٪
من المرضى المصابين بداء السكري من النوع الاول  (Diabetes type 1) ومن النوع الثاني (Diabetes type 2). بعد ظهور اعتلال الكلية السكري، يتطور المرض ويتفاقم طيلة عدة سنوات حتى الوصول الى حالة الفشل الكلوي (Renal failure) التي لا شفاء منها (Incurable) وتتطلب معالجة بالديال (غسيل الكلى - Dialysis) او زرع كلية جديدة.

حصول الفشل الكلوي المزمن الذي لا شفاء منه لدى مرضى السكري يعتبر من اصعب واخطر مضاعفات مرض السكري، اذ تؤدي الى معدلات مرتفعة جدا من المراضة (الاعتلال - Morbidity) ومن الوفيات. وقد سجل خلال السنوات الاخيرة ارتفاع متزايد ومطرد في عدد المرضى المصابين بالسكري, وخاصة من النوع الثاني, وفي عدد المرضى الذين تضررت الكلى لديهم. وقد ادت اطالة اعمار مرضى السكري، بواسطة علاجات تقي من الموت جراء الامراض القلبية الوعائية (Cardiovascular diseases)،  الى ارتفاع مستمر في عدد مرضى السكري المحتاجين الى المعالجة بالديال.

في المرحلة الاولى من اعتلال الكلية السكري يطرا افراط في الترشيح  والتصفية في كبيبات الكلية (glomeruli)، ينعكس بارتفاع كبير في سرعة الترشيح الكبيبي (Glomerular filtration rate). 

في المرحلة الثانية، وهي المرحلة الصامتة، يمكن ان يكون معدل الترشيح سليم، طبيعيا، او مرتفعا, الا ان الاعراض المبكرة لاصابة الكلية بالضرر تبدا بالظهور. 

وتشكل المرحلة الثالثة المرحلة السريرية الابتدائية من اعتلال الكلى السكري. وتتميز هذه المرحلة بظهور بيلة البومينية زهيدة (Microalbuminuria)، اي: افراز يومي لبروتين الالبومين (Albumin) في البول بكمية تتراوح بين 30 - 300 ملغرام. هذا الارتفاع في كمية البروتين في البول ينبئ باستمرار تقدم الضرر وتفاقمه في الكلية، وخاصة لدى مرضى السكري من النوع الاول، وباحتمال متزايد جدا لحصول مضاعفات قلبية وعائية لدى المصابين بكلا النوعين من مرض السكري.

قد يكون في مقدور العلاج المبكر والمكثف في هذه المرحلة منع، او ابطاء، تطور اعتلال الكلية السكري وتفاقمه.

المرحلة الرابعة: نسبة مرتفعة، نسبيا، من المرضى يتقدمون من المرحلة السابقة الى هذه المرحلة، التي يظهر فيها مرض الكلى جليا. في هذه المرحلة يتم افراز ما يزيد عن 300 ملغرام من الالبومين في البول، يوميا. واضافة الى ذلك، تظهر ايضا الاعراض التالية: انخفاض سرعة الترشيح الكبيبي، فرط ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع - Hypertension) وتغيرات بارزة في الكليتين تظهر عند فحصهما مجهريا. هذه الاعراض تظهر لدى 35 ٪ ، تقريبا، من المرضى الذين اصيبوا بمرض السكري منذ  15 – 25 عاما.

المرحلة الخامسة: غالبية المرضى يتقدمون من حالة مرض الكلى الجلي الى المرحلة النهائية، التي تتمثل في الفشل الكلوي المتقدم والانتهائي (لا شفاء منه), فيصبحون بحاجة الى المعالجة بالديال بعد نحو 25 – 30 سنة من تشخيص اصابتهم بمرض السكري. 

العوامل التي تؤثر على تطور المرض الكلوي تشمل: مرض السكري، فرط ضغط الدم، التدخين ، تاريخ المرض (Anamnesis) في العائلة، الدهنيات في الدم، مضاعفات الاوعية الدموية  الكبيرة والصغيرة، سن المريض وجنسه

تناول حمية غذائية عالية بالبوتاسيوم


الحمية العالية بالبوتاسيوم
قد تمنع الاصابة بمشاكل الكلى لدى مرضى السكري، هذا ما جاءت به نتائج دراسة حديثة ثم اجراؤها في جامعة شيجا للعلوم الطبية!
يكون مرضى السكري عادة اكثر عرضة من غيرهم للاصابة بمجموعة من الامراض والمضاعفات الصحية التي تشمل مشاكل شبكية العين ومشاكل الكلى، وارتفاع الكولسترول والدهنيات، وارتفاع ضغط الدم، وامراض القلب  والشرايين، والاوعية الدموية.

كما وتعد السمنة وزيادة الوزن احد اشهر عوامل الخطر لمرض السكري ،والتخلص منها وعلاجها سيساهم في التخفيف من الاعراض والمضاعفات،  كما واختيار الحمية الغذائية السليمة سيلعب دور كبير واساسي ، وهذه كلها عوامل من السهل على المرا القيام بها والتحكم فيها.

ان الحمية الغذائية الصحية والملائمة لمريض السكري يجب ان تشمل سعرات حرارية ملائمة مع احتياجهم، ونسبة عالية من الالياف الغذائية المستمدة من الخضار والفواكه والحبوب والكربوهيدرات المعقدة، مع كمية منخفضة من الدهون المشبعة والصوديوم.    

امراض الكلى وداء السكري
عادة ما يكون مرضى السكري  اكثر عرضة للاصابة بالفشل الكلوي من غيرهم، وخاصة اذا ما لم يسيطروا على المرض ومستويات السكر في الدم بالطريقة الصحيحة. فارتفاع مستويات السكر في الدم ، وارتفاع ضغط الدم بشكل دائم يؤدي الى اصابة كبيبات الكلى (المرشحات) بالضرر، وهذه الكبيبات في الوضع الطبيعي هي التي تحافظ على مستويات البروتينات في الدم، وفي حالة تضررها يتم ترشيح البروتين ونزوله مع البول، وهذا ما يسمى بالبيلة البروتينية. وبهذا عندما تصبح الكلية غير قادرة على القيام بعملها بشكل صحيح مما يؤدي الى تراكم السموم والسوائل في الجسم. وتدريجيا يستمر الضرر الى ان يتم تدمير كامل عمل الكلى مما يسبب الفشل الكلوي.

ان تناول حمية غذائية عالية بالبوتاسيوم لطالما اشتهر في السيطرة على ضغط الدم، ولمنع السكتات الدماغية، والامراض القلبية الوعائية ، وما وجدته دراسة حديثة هو دور البوتاسيوم المهم في وقاية مريض القلب من الاصابة بامراض الكلى

ما هو البوتاسيوم؟
البوتاسيوم احد اشهر المعادن الحيوية والضرورية لعمل جميع خلايا الجسم والانسجة والاعضاء. وهو بجانب كل من الصوديوم والكلوريد والكالسيوم والمغنيسيوم يشكلون ما يعرف بكهربائية القلب. وهو مهم لعمل كل من الاعصاب والعضلات والاوعية الدموية. اذ يساعد البوتاسيوم على حدوث السيلان العصبي، وتنظيم انقباض عضلة القلب، والمحافظة على توازن السوائل في الجسم. وعلى صحة العظام والاسنان.

واشهر مصادر البوتاسيوم:

الموز
المشمش
التمر
البطاطا الحلوة
الافوكادو
الحليب
سمك السردين
البروكلي
المكسرات مثل الجوز.
وتلعب الكلى دور اساسي في الحفاظ على مستويات البوتاسيوم في الجسم ضمن المعدلات الصحيحة. وفي بحث حديث تم اجراؤه في جامعة شيجا للعلوم الطبية "Shiga University of Medical Science" في اليابان، بهدف ايجاد طبيعة العلاقة ما  بين البوتاسيوم في الحمية الغذائية وصحة مريض السكري.

استمرت الدراسة لمدة تقارب 11 عام، شملت 623 مريض بالسكري من نوع 2، وتم نشر نتائجها في المجلة السريرية الامريكية لامراض الكلى"Clinical Journal of the American Society of Nephrology". واكدت نتائج الدراسة دور الحمية الغذائية العالية بالبوتاسيوم في حماية وتعزيز صحة القلب والكلى لدى مرضى السكري.

ونتائج هذه الدراسة تتفق مع ما جاءت به الابحاث الحديثة حول تناول كميات عالية من البوتاسيوم ، وتقليل خطر الاصابة بمشاكل الكلى والامراض القلبية لدى الاشخاص الاصحاء. 

وبهذا ننصح مرضى السكري بالاقبال على تناول مصادر البوتاسيوم المتنوعة مع اتباع الحمية الغذائية السليمة والمتوازنة، وممارسة النشاط البدني المنتظم للحصول على اكبر فائدة مرجوة لهم، ولكن علينا ان ننوه هنا الى ضرورة التنبه الى ان كل ما يزيد عن حده ممكن ان يشكل خطر على الصحة، وكذلك الامر بالنسبة للبوتاسيوم، فتناول كميات عالية من البوتاسيوم سيؤدي الى ارتفاع مستوياته في الدم"فرط بوتاسيوم الدم"، وهو حالة خطيرة قد تؤثر على بعض مرضى السكري، لذا فالاعتدال والاستشارة الطبية والمتابعة الدائمة، هم المفتاح الامثل للحفاظ على الصحة

مرض السكري أعراض الأسباب وعوامل الخطر مضاعفات

]


ما هو مرض السكري أعراض الأسباب وعوامل الخطر مضاعفات التشخيص العلاج الوقاية
ما هو مرض السكري مرض السكري

يشمل مصطلح مرض السكري (البوالة - Diabetes) عددا من الاضطرابات في عملية هدم وبناء - الايض - (Metabolism) الكربوهيدرات. القاسم المشترك بينها هو ارتفاع مستوى (تركيز) السكر في الدم. الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم من اكل الخبز، البطاطا، الارز، الكعك وغيرها من اغذية عديدة اخرى. تتفكك وتتحلل بشكل تدريجي. تبدا عملية التفكك والتحلل هذه في المعدة، ثم تستمر في الاثني عشر (Duodenum) وفي الامعاء الدقيقة. تنتج عن عملية التفكك والتحلل هذه مجموعة من السكريات (كربوهيدرات - Carbohydrate) يتم امتصاصها في الدورة الدموية.

خلايا الافراز الداخلي (Internal secretion) الموجودة في البنكرياس (المعثكلة - Pancreas)، والتي تسمى خلايا بيتا (Beta cells)، حساسة جدا لارتفاع مستوى السكر في الدم وتقوم بافراز هرمون الانسولين (Insulin). والانسولين هو جسر اساسي لدخول جزيئات السكر، الجلوكوز، الى داخل العضلات حيث يتم استعماله كمصدر للطاقة، والى انسجة الدهن والكبد حيث يتم تخزينه. كما يصل الجلوكوز الى الدماغ، ايضا، ولكن بدون مساعدة الانسولين. وثمة في البنكرياس، ايضا، نوع اخر من الخلايا هي خلايا الفا (Alpha cells)، التي تفرز هرمونا اضافيا اخر يدعى الغلوكاغون (Glucagon). هذا الهرمون يسبب اخراج السكر من الكبد وينشط عمل هرمونات اخرى تعيق عمل الانسولين. والموازنة بين هذين الهرمونين (الانسولين والغلوكاغون) تحافظ على ثبات مستوى الجلوكوز في الدم وتجنبه التغيرات الحادة.

اصحاب الوزن السليم الذين يكثرون من النشاط البدني يحتاجون الى كمية قليلة من الانسولين لموازنة عمل الجلوكوز الواصل الى الدم. وكلما كان الشخص اكثر سمنة واقل لياقة بدنية اصبح بحاجة الى كمية اكبر من الانسولين لمعالجة كمية مماثلة من الجلوكوز في الدم. هذه الحالة تدعى "مقاومة الانسولين" (Insulin resistance).

عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الانسولين المفرزة بشكل تدريجي. وتستمر هذه العملية سنوات عديدة. واذا ما ترافقت هذه الحالة مع وجود "مقاومة الانسولين"، فان هذا المزيج من كمية انسولين قليلة ومستوى فاعلية منخفض، يؤدي الى انحراف عن المستوى السليم للجلوكوز (السكر) في الدم، وفي هذه الحالة يتم تعريف الشخص بانه مصاب بمرض السكري (Diabetes). والمعروف ان المستوى السليم للسكر في الدم بعد صوم ثماني ساعات يجب ان يكون اقل من 108 ملغم/ دل، بينما المستوى الحدودي هو 126 ملغم/ دل. اما اذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى شخص ما 126 ملغم/ دل وما فوق، في فحصين او اكثر، فعندئذ يتم تشخيص اصابة هذا الشخص بمرض السكري.

كيف يؤثر السكري على مستوى السكر في الدم؟
السكري من النوع الاول (Diabetes type 1) (او: السكري النمط الاول / السكري لدى الاطفال/ السكري لدى اليافعين - Juvenile Diabetes): هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله باتلاف خلايا بيتا في البنكرياس، لاسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها، حتى الان. عند الاولاد، تجري عملية الاتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة اسابيع حتى بضع سنين. اما عند البالغين، فقد تستمر سنوات عديدة. العديد من الاشخاص الذين يصابون بمرض السكري من النوع الاول (Diabetes type 1) في سن متقدم، يتم تشخيص حالتهم، خطا، بانها مرض السكري من النوع الثاني (Diabetes type 2).

السكري من النوع الثاني (Diabetes type 2) (او: سكري النمط الثاني/ سكري البالغين): هو مرض يتم خلاله تدمير واتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لاسباب وراثية، على الارجح، مدعومة بعوامل خارجية. هذه العملية بطيئة جدا وتستمر عشرات السنين.

ان احتمال اصابة شخص يتمتع بوزن صحي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل، حتى وان كان لديه هبوط في افراز الانسولين. اما احتمال اصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه اكثر عرضة للاصابة بـ "مقاومة الانسولين" (Insulin resistance) وبالتالي بمرض السكري. وتشير الاحصائيات الى ان عدد المصابين بمرض السكري النمط الثاني في العالم، سجل ارتفاعا كبيرا جدا خلال العقود الاخيرة، اذ وصل الى نحو 150 مليون انسان، ومن المتوقع ان يرتفع الى 330 مليون مصاب بمرض السكري، حتى العام 2025. ومن الاسباب الرئيسية لهذا الارتفاع الحاد بالاصابات بمرض السكري: السمنة، قلة النشاط البدني والتغيرات في انواع الاطعمة. فالاغذية الشائعة اليوم تشمل الماكولات الجاهزة تسبب السكري، كونها غنية بالدهنيات والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة، مما يؤدي الى ازدياد "مقاومة الانسولين". وبالاضافة الى ذلك، تظهر لدى غالبية مرضى السكري اعراض اخرى تشمل ارتفاعا تدريجيا في ضغط الدم، اضطرابات مميزة في دهنيات الدم، وخاصة ارتفاع ثلاثي الغليسريد (Triglyceride) وانخفاض البروتين الشحمي رفيع الكثافة (الكولسترول الجيد – HDL). ويشكل ضغط الدم المرتفع (فرط ضغط الدم - Hypertension)، الخلل في دهنيات الدم وارتفاع نسب الجلوكوز في الدم (السكري او فرط سكر الدم - Hyperglycemia) – هي عوامل الخطر الاساسية لنشوء مرض التصلب العصيدي (تصلب ثرودي - Atherosclerosis). وهذا ما يفسر النسب المرتفعة جدا من المراضة (Morbidity) والموت جراء امراض قلبية وسكتات دماغية بين مرضى السكري مقارنة بالمجموعات السكانية الاخرى. فمنذ سبعينات القرن الماضي، وحتى الان، يسجل انخفاض ملحوظ في المراضة والموت جراء امراض القلب وامراض الاوعية الدموية بين عامة السكان في الدول الغربية، بينما لم يسجل انخفاض مماثل بين مرضى السكري. لا بل اكثر من ذلك، فقد سجل بين النساء المريضات بمرض السكري ارتفاع ملحوظ في نسبة الاصابة بامراض القلب. وبالاضافة الى ذلك، يصاب مرضى السكري اجمالا باضرار مميزة: في الكليتين، في شبكيتي العينين (Retina) وفي الجهاز العصبي. وبالرغم من ان نسبة مرضى السكري من بين البالغين لا تزيد عن 10% الا ان نسبتهم من بين المرضى الذين يخضعون لعلاج غسيل الكلى (ديال - Dialysis) تفوق الـ 50%. كما ان مرض السكري هو السبب الاكثر شيوعا لفقدان البصر في "سن العمل". ومع ذلك، يمكن الوقاية من جميع مضاعفات مرض السكري وتجنبها، اذا تم تلقي علاج ناجع وفي مرحلة مبكرة من الاصابة بمرض السكري. ومن اجل تجنب هذه المضاعفات هنالك حاجة ماسة للتعاون المشترك بين المريض وبين الطاقم المعالج. ان المحافظة على ضغط الدم بمستوى طبيعي وسليم، ادنى من 130/80 ملم زئبق، على مستوى طبيعي وسليم من الدهنيات في الدم (من خلال النشاط البدني، الحمية الصحيحة والادوية عند الحاجة) وعلى مستوى قريب قدر الامكان الى المستوى السليم والطبيعي من السكر في الدم – من شانها ان تضمن لمرضى السكري مؤمـل حياة (متوسط العمر المامول / المتوقع - Life expectancy) وجودة حياة بمستوى قريب من مستواهما لدى الاشخاص المعافين.

أعراض مرض السكري
اعراض السكري

تختلف اعراض السكري تبعا لنوع السكري . واحيانا، قد لا يشعر الاشخاص المصابون بـ "مقدمات" السكري (Prediabetes) او بالسكري الحملي (Pregnancy diabetes)، باية اعراض اطلاقا. او قد يشعرون ببعض من اعراض السكري النمط الاول والسكري النمط الثاني او بجميع الاعراض سوية.

من اعراض مرض السكري :

العطش
التبول كثيرا، في اوقات متقاربة
الجوع الشديد جدا
انخفاض الوزن لاسباب غير واضحة وغير معروفة
التعب
تشوش الرؤية
شفاء (التئام) الجروح ببطء
تلوثات (عدوى) متواترة، في: اللثة، الجلد، المهبل او في المثانة البولية.
مرض السكري من النوع 1 قد يصيب الانسان في اية مرحلة من العمر، لكنه يظهر، في الغالب، في سن الطفولة او في سن المراهقة. اما مرض السكري من النوع 2، فهو الاكثر شيوعا، يمكن ان يظهر في اي سن ويمكن الوقاية منه وتجنبه، غالبا.

أسئلة وأجوبة
ما هي مستويات السكر المرتفعة والمنخفضة في الدم؟
ما الذي يزيد من مخاطر الاصابة بمضاعفات السكري من نوع 2؟
ما هو الهيموغلوبين A1C?
كيف يتغير علاج مرض السكري مع مرور الزمن؟
ماذا ينبغي علي ان افعل لمنع تفاقم مرض السكري؟
أسباب وعوامل خطر مرض السكري
اسباب وعوامل خطر السكريالوزن الزائد و قلة النشاط الجسماني يزيدان من خطر الاصابة بمرض السكري
عوامل مرض السكري من النوع الاول:

في مرض السكري من النوع الاول، يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن افراز الانسولين في البنكرياس ويتلفها، بدلا من مهاجمة وتدمير الجراثيم و/او الفيروسات الضارة، كما يفعل في الحالات الطبيعية (السليمة) عادة. ونتيجة لذلك، يبقى الجسم مع كمية قليلة من الانسولين، او بدون انسولين على الاطلاق. في هذه الحالة، يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية، بدلا من ان يتوزع على الخلايا المختلفة في الجسم.

ليس معروفا، حتى الان، المسبب العيني الحقيقي لمرض السكري من النوع 1، لكن يبدو ان التاريخ العائلي يلعب، على الارجح، دورا مهما. فخطر الاصابة بمرض السكري من النوع الاول يزداد لدى الاشخاص الذين يعاني احد والديهم او اخوتهم واخواتهم من مرض السكري. وهنالك عوامل اضافية، ايضا، قد تكون مسببة لمرض السكري، مثل التعرض لامراض فيروسية.

عند المصابين بـ "مقدمات السكري" - التي قد تتفاقم وتتحول الى السكري من النوع الثاني - والسكري من النوع الثاني، تقاوم الخلايا تاثير عمل الانسولين بينما يفشل البنكرياس في انتاج كمية كافية من الانسولين للتغلب على هذه المقاومة. في هذه الحالات، يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدل ان يتوزع على الخلايا ويصل اليها في مختلف اعضاء الجسم. والسبب المباشر لحدوث هذه الحالات لا يزال غير معروف، لكن يبدو ان الدهنيات الزائدة - وخاصة في البطن – وقلة النشاط البدني هي عوامل مهمة في حدوث ذلك. ولا يزال الباحثون يبحثون عن اجابة حقيقية ودقيقة على السؤال التالي: لماذا تصيب حالتا "مقدمات السكري" و السكري من النوع 2 اشخاصا محددين، بعينهم، دون غيرهم. ومع ذلك، هنالك عدة عوامل من الواضح انها تزيد من خطر الاصابة بمرض السكري، من بينها: 

عمر اكبر او يساوي 45
وزن زائد معرف على انه BMI اكبر او يساوي 25.
قريب عائلة من الدرجة الاولى مريض بمرض السكري.
فئات عرقية معينة والمعروف عن خطورة مرتفعة لديها للاصابة بمرض السكري.
قلة النشاط البدني.
فرط/ارتفاع ضغط الدم والمعرف بواسطة قيم ضغط دم اعلى من mmHg 90/140.
فرط الكولسترول الضار LDL
مستوى مرتفع من ثلاثي الغليسيريد في الدم وهو احد انواع الدهنيات الموجودة في الجسم. قيم اعلى من mg/dL 250.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
تاريخ شخصي لامراض الاوعية الدموية.
تاريخ شخصي لدى النساء يشمل ولادة طفل ذو وزن اعلى من 4.1 كغم (وزن الطفل فور الولادة).
تاريخ شخصي لسكري الحمل.
قيم الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي HBA1C اكبر او تساوي 5.7%.
من لديهم نقص/ضعف في تحمل الجلوكوز Impaired glucose tolerance
من لديهم تعلل/مشكلة في قيم الجلوكوز (السكر) في فحص ما بعد الصيام  impaired fasting glucose
عندما تظهر هذه العوامل – فرط ضغط الدم، فرط سكر الدم ودهنيات في الدم اعلى من المستوى الطبيعي -  سوية مع السمنة (الوزن الزائد) تنشا علاقة بينها، معا، وبين مقاومة الانسولين.

السكري الحملي:

خلال فترة الحمل، تنتج المشيمة هرمونات تساعد الحمل وتدعمه. هذه الهرمونات تجعل الخلايا اشد مقاومة للانسولين. وفي الثلثين الثاني والثالث من الحمل، تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعسر عمل الانسولين وتجعله اكثر صعوبة.

في الحالات العادية الطبيعية، يصدر البنكرياس ردة فعل على ذلك تتمثل في انتاج كمية اضافية من الانسولين للتغلب على تلك المقاومة. لكن البنكرياس يعجز، احيانا، عن مواكبة الوتيرة، مما يؤدي الى وصول كمية قليلة جدا من السكر (الجلوكوز) الى الخلايا، بينما تتجمع وتتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية. وهكذا يتكون السكري الحملي (السكري اثناء فترة الحمل).

قد تتعرض اية سيدة حامل للاصابة بمرض السكري الحملي، لكن ثمة نساء هن اكثر عرضة من غيرهن. اما عوامل خطر الاصابة بمرض السكري فتشمل:

النساء فوق سن 25 عاما
التاريخ العائلي او الشخصي
الوزن الزائد.
مضاعفات مرض السكري
تختلف المضاعفات الناتجة عن مرض السكري تبعا لنوع السكري.

مضاعفات السكري من النوعين الاول والثاني:

المضاعفات القصيرة المدى الناجمة عن السكري من النوعين الاول والثاني تتطلب المعالجة الفورية. فمثل هذه الحالات التي لا تتم معالجتها، فورا، قد تؤدي الى حصول اختلاجات (Convulsions) والى غيبوبة (Coma).

فرط السكر في الدم (Hyperglycemia)
مستوى مرتفع من الكيتونات في البول (حماض كيتوني سكري -  Diabetic ketoacidosis)
نقص السكر في الدم (Hypoglycemia).
اما المضاعفات طويلة المدى الناجمة عن السكري فهي تظهر بشكل تدريجي. ويزداد خطر ظهور المضاعفات كلما كانت الاصابة بالسكري في سن اصغر ولدى الاشخاص الذين لا يحرصون على موازنة مستوى السكر في الدم. وقد تؤدي مضاعفات السكري، في نهاية المطاف، الى حصول اعاقات او حتى الى الموت.

مرض قلبي وعائي (في القلب والاوعية الدموية)
ضرر في الاعصاب (اعتلال عصبي - Neuropathy)
ضرر في الكليتين (اعتلال الكلية  - Nephropathy)
ضرر في العينين
ضرر في كفتي القدمين
امراض في الجلد وفي الفم
مشاكل في العظام وفي المفاصل.
مضاعفات السكري الحملي:

غالبية النساء اللواتي تصبن بمرض السكري الحملي تلدن اطفالا اصحاء. ومع ذلك، فاذا كان السكري في دم المراة الحامل غير متوازن ولم تتم مراقبته ومعالجته كما ينبغي، فانه قد يسبب اضرارا لدى الام والمولود، على السواء.

مضاعفات قد تحصل لدى المولود بسبب السكري الحملي:

فرط النمو
نقص السكر في الدم
متلازمة الضائقة التنفسية (Respiratory distress syndrome)
اليرقان (Jaundice)
السكري من النوع الثاني في سن متقدم
الموت
مضاعفات قد تحصل لدى الام بسبب السكري الحملي:

مقدمات الارتعاج (pre - eclampsia)
السكري الحملي في الحمل التالي ايضا
مضاعفات مقدمات السكري:
قد تتطور حالة مقدمات السكري وتتفاقم لتصبح مرض السكري من النوع الثاني.

تشخيص مرض السكري
تشخيص مرض السكري

هنالك العديد من فحوصات الدم، التي يمكن بواسطتها تشخيص اعراض السكري النمط الاول او اعراض السكري النمط الثاني، من بينها:

فحص عشوائي لمستوى السكري في الدم.
فحص مستوى السكري في الدم اثناء الصيام.
اذا تم تشخيص اصابة شخص ما باعراض السكري، طبقا لنتائج الفحوص، فمن المحتمل ان يقرر الطبيب اجراء فحوصات اضافية من اجل تحديد نوع مرض السكري (السكري النوع الاول ام السكري النوع الثاني)، وذلك بهدف اختيار علاج السكري المناسب والناجع، علما بان طرق العلاج تختلف من نوع السكري الى اخر. كما يمكن ان يوصي الطبيب، ايضا، باجراء اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (Hemoglobin A1C / Glycosylated hemoglobin test).

فحوصات لكشف مرض السكري الحملي:

اختبارات الكشف عن مرض السكري الحملي هي جزء لا يتجزا من الفحوصات العادية، الروتينية، في فترة الحمل. وينصح معظم المهنيين في المجال الطبي بالخضوع لفحص دم لمرض السكري يدعى "اختبار تحدي الجلوكوز" (Glucose Challenge Test). والذي يجرى اثناء الحمل، بين الاسبوع الرابع والعشرين والاسبوع الثامن والعشرين من الحمل، او قبل ذلك لدى النساء الاكثر عرضة للاصابة بمرض السكري الحملي.

يبدا "اختبار تحدي الجلوكوز" بشرب محلول شراب السكر. وبعد مرور ساعة على ذلك يجرى فحص دم لقياس مستوى (تركيز) السكري في الدم. اذا كان السكري في الدم اعلى من 140 ملغم/ دل (mg/dl)، فهذا يدل عادة على وجود السكري الحملي. ولكن، في غالبية الحالات هنالك حاجة لتكرار الاختبار بغية تاكيد تشخيص السكري.

تحضيرا للفحص المعاد (الاضافي)، ينبغي على الحامل التي تخضع للفحص ان تصوم طوال الليلة التي تسبق الفحص. وهنا، مرة اخرى، يتم شرب محلول حلو المذاق يحتوي هذه المرة على تركيز اعلى من الجلوكوز، ثم يتم قياس مستوى السكري في الدم كل ساعة، على مدى ثلاث ساعات.

 فحوصات لكشف "مقدمات السكري":

توصي الكلية الامريكية لعلم الغدد الصم (الجهاز الهرموني - Endocrinology)، عادة، باجراء فحص الكشف عن "مقدمات السكري" لكل شخص لديه تاريخ عائلي من سكري النمط الثاني، للذين يعانون من فرط السمنة او المصابين بالمتلازمة الايضية (Metabolic syndrome). كما يحبذ ان تخضع لهذا الفحص، ايضا، النساء اللواتي اصبن في الماضي بمرض السكري الحملي.

وقد يوصي الطبيب بالخضوع لاحد الفحصين التاليين لتشخيص "مقدمات السكري":

فحص السكري في الدم اثناء الصوم
اختبار تحمل الغلوكوز (Glucose tolerance test).
علاج مرض السكري
علاج مرض السكري من نوع 2:

يختلف علاج السكري من شخص الى اخر وذلك بحسب الفحوصات المخبرية الشخصية التي يقوم بها كل مريض وقيم الجلوكوز (السكر) في الدم لديهم. 

من الجدير بالذكر ووفقا لمضاعفات مرض السكري التي قمنا بعرضها سابقا فان خطورة الاصابة بامراض وعائية مجهرية وامراض وعائية ترى عيانا (microvascular & macrovascular) هي عالية كلما كان تركيز السكر في الدم اعلى على مدى فترات طويلة من المرض. بالاضافة الى الامراض الوعائية القلبية٬ والتي تزداد ايضا خطورتها كلما كان عمر المريض اكبر والمدة الزمنية لمرض السكري اكبر. لهذا علينا علاج هذه الفئة بشكل جدي وموازنة قيم تركيز الجلوكوز (السكر) في الدم قدر المستطاع.

على العلاج في هذه الفئة من الاشخاص ان يحوي منع لحالات الهبوط الحاد في تركيز السكر في الدم (Hypoglycemia)، او الهبوط الحاد في الدورة الدموية (انخفاض حاد في ضغط الدم hypotension). وكذلك الانتباه الى الحالة الصحية الشاملة للمريض ومجمل الادوية التي يعالج بها بحيث انه من الممكن ان يعاني المريض بالسكري من اكثر من مرض بالاضافة الى السكري.

نستطيع تقسيم علاج مرض السكري الى عدة اقسام:

تغييرات في نمط الحياة:

التغذية الصحية والملائمة لهذه الفئة من المرضى.
الرياضة البدنية الموصى بها من قبل الاطباء المعالجين والتي تلاءم لكل مريض بشكل خاص بحسب مجمل الامراض التي يعاني منها والتي من الممكن ان تؤثر على القيام برياضة بدنية بشكل منتظم وسليم كامراض القلب، والاعاقات الجسدية وغيرها من الامراض.
تخفيض الوزن وال BMI والذي من شانه ان يساعد الجسم في التخفيف من مقاومة الانسولين والتي تسبب مرض السكري.
العلاج بواسطة الادوية المتناولة بشكل فموي:

الميتفورمين (Metformin): وهو يعتبر خط علاج اولي خاصة للاشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. يعمل هذا الدواء بواسطة كبت/منع انتاج الجلوكوز في الكبد مما يؤدي الى تخفيض تركيز الجلوكوز في الدم. من التاثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدواء هو الانخفاض في الوزن وتاثيرات على الجهاز الهضمي. الاشخاص الذين يعانون من امراض الفشل الكلوي المزمن من الممكن ان يكون هذا النوع من الدواء غير ملائم لا بل ومضر كذلك.
السولفانيل-اوريا (Sulfonylurea): وهو من الادوية التي تساعد على افراز الانسولين في الجسم بواسطة تغييرات في الشحنة الكهربائية لغشاء الخلايا التي تفرز الانسولين. من التاثيرات الجانبية المعروفة والشائعة لهذه الادوية هو كسب الوزن الزائد والهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدم (Hypoglycemia). الاشخاص المسنين والمعرضين لحالات متكررة من الهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدم (Hypoglycemia) عليهم توخي الحذر من تناول هذه الادوية والتي من الممكن ان تكون غير ملائمة لهم.
الثيازوليدينيديونز (thiazolidinediones): هذا النوع من الادوية يقوم بتحسين مقاومة الانسولين في الجسم، وكذلك من الممكن ان يحث على افراز الانسولين.
ميجليتينيد (Meglitinides): هذه الادوية تعمل بصورة مشابه لادوية السولفانيل-اوريا. من التاثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الادوية هي كسب الوزن الزائد.
مثبطات الفا-جلوكوزيداز (Alpha-glucosidase inhibitors): تعمل هذه الادوية بواسطة ابطاء امتتصاص السكر في الجهاز الهضمي. من التاثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الادوية تطبل البطن (الانتفاخ) والاسهال.
مثبطات دي بي بي 4 (DPP-IV inhibitors): هذه الادوية تساعد في عملية تنظيم تركيز الجلوكوز (السكر) في الجسم. بشكل عام هذه الادوية ليست قوية وليست ذات فعالية عالية لتخفيض الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي HBA1C بشكل ملحوظ كباقي الادوية. من الجدير بالذكر ان هذه الادوية لا تقوم بزيادة الوزن وكذلك ليست ذات خطورة عالية لحدوث هبوط حاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الجسم.
ادوية ال GLP-1: تعمل هذه الادوية بواسطة دور البيبتيدات في الجهاز الهضمي على توازن تركيز الجلوكوز في الدم ومنها ال GLP-1. من التاثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدواء تخفيض الوزن، التقيؤ، الغثيان والاسهال.
علاج السكري بواسطة الحقن:

الانسولين: اصبح العلاج بواسطة الانسولين شائعا اكثر في الفترة الاخيرة، رغم رفض العديد من المرضى تقبل العلاج بواسطة حقن بشكل يومي. ينقسم علاج الانسولين الى نوعين:
العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية طويلة الامد (يومية) (long acting)، وهو عبارة عن حقن يومية توفر للجسم كمية الانسولين الاساسية  (basal). وهو ما يهون على المريض قبول العلاج اكثر نظرا لعدم الحاجة الى الحقن لاكثر من مرة يوميا. من الممكن وصف هذا النوع من العلاج مع ادوية اخرى يتم تناولها بواسطة الفم لموازنة المرض بشكل اكثر نجاعة.
العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية قصيرة الامد (short acting)، وهو الانسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليومية وعادة ما يتم ملاءمة كمية الاكل لكمية الانسولين قصيرة الامد المتناولة بعده.
البراملينيتيد (Pramlintide) : بشكل عام يعطى بواسطة حقن مرافقة للانسولين.
مراقبة تركيز الجلوكوز (السكر) في الدم:

تعتبر مراقبة تركيز الجلوكوز (السكر) في الدم خاصة في ساعات الصباح مهمة وهي عادة ما تعطينا معلومات حول موازنة المرض لدى اولئك المرضى. كما وان الاطباء عادة يهتمون بهذه التسجيلات كي يقرروا العلاج المناسب للمرضى والحاجة الى اضافة ادوية اخرى لموازنة المرض بشكل افضل. 

بالاضافة للعلاج المباشر لتخفيض تركيز الجلوكوز في الدم هنالك علاج لا يقل اهمية والذي يعنى بتقليل خطورة الاصابة بالامراض الوعائية القلبية، والذي يشتمل على:

الحد من التدخين قدر المستطاع. في بعض الاحيان هنالك دورات جماعية منظمة ينصح فيها الاطباء للمساعدة على الاقلاع على التدخين:
علاج فرط ضغط الدم
علاج فرط شحميات الدم
العلاج بواسطة الاسبيرين
كما ذكرنا سابقا العيش بشكل صحي وسليم من حيث الغذاء والرياضة.
علاج السكري نوع 1:

مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز (السكر في الجسم):

لقد اثبتت البحوثات اهمية مراقبة وتسجيل قيم الجلوكوز في الدم بشكل يومي ولاكثر من مرة، ومدى مساعدتها في علاج هذه الفئة من المرضى بشكل افضل، وكذلك لملاءمة جرعة الانسولين المناسبة. نستطيع مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز في الجسم بطريقتين:

القياس بواسطة عصا خاصة للاصبع (fingerstick) لقياس تركيز الجلوكوز بواسطة قطرة دم من الاصبع.
اجهزة الكترونية متطورة  تحت الجلد لقياس تركيز الجلوكوز بالجسم بشكل متعاقب وعلى مدار ساعات النهار (بحسب برنامح مبرمج مسبقا من الجهة المعالجة).
حقن الانسولين:

ونستطيع ان نقسم العلاج بواسطة الانسولين لهذه الفئة لقسمين:

العلاج بواسطة الانسولين ذو فعالية طويلة الامد (يومية)، وهو عبارة عن حقن يومي توفر للجسم كمية الانسولين الاساسية  (basal). وهو ما يهون على المريض قبول العلاج اكثر نظرا لعدم الحاجة الى الحقن لاكثر من مرة يوميا. من الممكن وصف هذا النوع من العلاج مع ادوية اخرى تتناول بواسطة الفم لموازنة المرض بشكل ناجع اكثر.
العلاج بواسطة الانسولين ذو فعالية قصيرة الامد، وهو الانسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليومية وعادة ما يتم ملاءمة كمية الاكل وتركيز الجلوكوز في الدم لكمية الانسولين قصيرة الامد المتناولة بعده.
علاج السكري الحملي (Pregnancy diabetes):

بهدف المحافظة على صحة الجنين ومنع حصول مضاعفات خلال الولادة، يجب موازنة مستوى السكر في الدم. فبالاضافة الى الحرص على التغذية الصحية وممارسة الرياضة، من الممكن ان يشمل علاج السكري، ايضا، متابعة مستوى السكر في الدم، بل واستعمال الانسولين في بعض الحالات.

يتولى الطاقم الطبي المعالج متابعة مستوى السكر في الدم، بما في ذلك اثناء عملية الولادة. لانه اذا ما ارتفع مستوى السكر في دم المراة الحامل، فقد يفرز جسم الجنين هرمون الانسولين بتركيز عال، مما سيؤدي الى هبوط مستوى السكر في الدم بعد الولادة، مباشرة.

علاج مقدمات السكري (Prediabetes):
يستطيع العديد من المصابين بمقدمات السكري، من خلال المحافظة على نمط حياة صحي، اعادة مستوى السكر في الدم الى مستواه الطبيعي (السليم) او على الاقل، منع ارتفاعه الى مستويات مماثلة لتلك التي يتم تسجيلها لدى مرضى السكري من النوع الثاني. وقد يكون من المفيد، ايضا، الحفاظ على وزن صحي، بواسطة ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.

قد تشكل الادوية، بعض الاحيان، بديلا علاجيا مناسبا وناجعا لمرض وعلاج السكري، بالنسبة لاشخاص في احدى المجموعات المعرضة للخطر. وتشمل هذه: الحالات التي يتفاقم فيها مرض "مقدمات السكري"، او التي يعاني فيها مريض السكري من مرض اخر، سواء كان مرضا قلبيا وعائيا (Cardiovascular disease)، مرض الكبد الدهني (FLD - Fatty liver disease) او متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic ovary syndrome).

الادوية المقصودة هنا هي ادوية علاج السكري يتم تناولها فمويا، مثل: ميتفورمين (Metformin).

في حالات اخرى، ثمة حاجة الى ادوية لموازنة مستوى الكولسترول في الدم - وخاصة من فئة الستاتينات (Statins) وادوية لمعالجة فرط ضغط الدم. ومن المحتمل ان يصف الطبيب جرعة منخفضة من الاسبيرين (Aspirin) كاجراء للوقاية من المرض. ومع ذلك، يبقى نمط الحياة الصحي هو مفتاح النجاح.

الوقاية من مرض السكري
الوقاية من مرض السكري

لا يمكن منع السكري من النوع الاول. لكن نمط الحياة الصحي الذي يساهم في معالجة مرحلة واعراض ما قبل السكري، السكري من النوع الثاني والسكري الحملي يمكن ان يساهم ايضا في الوقاية منها ومنعها.

الحرص على تغذية صحية
زيادة النشاط البدني
التخلص من الوزن الزائد.
يمكن، في بعض الاحيان، استعمال الادوية. فادوية علاج السكري التي يتم تناولها فمويا، مثل: ميتفورمين (metformin) وروزيجليتزون (rosiglitazone) يمكن ان تقلل من خطر الاصابة بالسكري من النوع الثاني. ولكن، يبقى الحفاظ على نمط حياة صحي على درجة عالية جدا من الاهمية.

السبت، 5 ديسمبر 2015

الشيح



الشيح 

نبات الشيح هو ما يعرف بالشيح البري او شيح العرب ، وهو من مأكولات الماشية ، ويعالج كثيرمن الامراض
، وهو ذات رائحة زكية قوية ومعطرة ويستخدم في العلاج جميع اجزاء النبات ما عدا الجذور ، ويحتوي النبات على مادة القطران ومادة السانتونين والزيوت الطيارة ومادة التربنتين والاكتون والبوليثين والاملاح المعدنية مثل الفوسفوروالكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والرصاص والنيكل والنحاس واليود والكلور والزنك والكبريت ، وتنقع اوراق نبات الشيح في الماء ليوم كامل ثم يستخدم المنقوع لغسل الشعر ، ويغسل الشعر بالشامبو والماء بعد ساعة من استعمال المنقوع  .

فوائد الشيح وخواصه الطبية :

مدر للبول .
مطهر للمسالك البولية .
قاتل وطارد للديدان ، بشرب منقوع النبات .
مخفف من مرض السكر ، بشرب المنقوع .
منشط لافراز الصفراء .
مطهر للبيوت من الروائح الكريهه بالتبخير بحرقه .
طارد للبلغم .
منظم للدورة الشهرية .
مخفض من درجة حرارة الجسم .
طارد للغازات .
مقوي ومنشط لجهازالمناعة في الجسم .
قاتل للفطريات .
مدر للطمث .
طارد للسموم من الجسم .
فاتح للشهية .
منشط للكبد .
مضيق للمهبل بعد الولادة .
مرطب للشعر .
الامراض التي يعالجها نبات الشيح :

تساقط الشعر .
الاسهال ، بشرب منقوع اوراق النبات .
مرض الثعلبة ، بالسائل الناتج عن حرق اوراق الشيح .
الحميات ، بشرب كأس من مغلي الاوراق صباحا ومساءا .
الانفلونزا .
المغص .
اضطرابات وتقلصات الجهاز الهضمي .
الزكام .
الرمد في العين ، بغسل العين بمنقوع اوراق النبات .
الربو .
عسر الهضم .
الجروح والقروح ، بمطحون النبات .
التهاب الاظافر ، بمطحون النبات .
الملاريا .
آلام العظام والمفاصل .
التهاب المسالك البولية .
حصى المسالك البولية .
لسع العقرب .
الامساك .
الغثيان والقيء .
تحذيرات :

ينصح بعدم الاكثار من تناول نبات الشيح لاحتوائه على مادة السانتونين ذات التأثير السام .
يمنع تناول نبات الشيح للحوامل والمرضعات

الجمعة، 4 ديسمبر 2015

تحليل السكر وكل ما يتعلق بـ "السكري"



تحليل السكر وكل ما يتعلق بـ "السكري"

الجلوكوز:

هو السكر الرئيسي في دم الانسان وهو مصدر للطاقة لجميع انسجة الجسم .


إن النسبة الطبيعية لـ الجلوكوز في الدم تتراوح ما بين 70 – 110 مجم لكل 100 ملليتر دم بشرط أن يكون الإنسان صائمآ لفترة 8 – 12 ساعة، وهذه النسبة ترتفع إلى 120 – 150 مجم لكل 100 ملليتر دم بعد وجبة مواد كربوهيدراتية وهذا ما يسمى بالإرتفاع الفسيولوجي لسكر الدم ( Physiological Hyperglycaemia) وهذا الارتفاع لا يلبث أن يعود إلى النسبة الطبيعية للصائم بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الأكل.
وأثناء الصيام لفترة طويلة (12 – 18 ساعة) ينخفض مستوى السكر في الدم إلى 60 – 70 مجم كل 100 ملليتر دم ، وتسمى هذه الحالة بـ "الانخفاض الفسيولوجي للسكر في الدم" ( Physiological Hypoglycaemia).


     (أ‌) تحليل السكر (تحليل الجوكوز):         

يُنظم مستوى الجلوكوز بالدم بوجود توازن بين عمل هرمون الانسولين (Insulin) من جهة وعمل الهرمونات المضادة للإنسولين (Anti-Insulin) من جهة أخرى. وهذه الهرمونات المضادة هي الجلوكاجون(Glucagon) والادرينالين (Adrenaline) والجلوكوز كورتيزول ( Glucocorticoid) وهرمون النمو (Growth Hormone) وأخيرآ الثيروكسين (Thyroxine).
حيث يؤدي عمل هرمون الانسولين الى خفض مستوى السكر في الدم، بينما يؤدي عمل الهرمونات المضادة إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
ولذلك لا بد أن يكون هناك توزان بين عمل كل منهما حتى يحتفظ الدم بالتركيز الطبيعي للسكر.
عمومآ فإن ارتفاع أو انخفاض مستوى السكر بالدم هي شواهد (اعراض) غير واضحة لحدوث عملية التمثيل الغذائي الغير طبيعي للجلوكوز.

اسباب ارتفاع مستوى السكر في الدم مرضيآ:

مرض البول السكري ( Diabetes Mellitus) ، الفرق في وظيفة أي من الغدد الاتية: الدرقية، الكظرية والنخامية، وأحيانآ يرتفع السكر في بعض امراض الكبد.

اسباب انخفاض مستوى السكر في الدم مرضيآ:

فرط افراز الانسولين ، قصور في عمل الغدة فوق الكلوية والغدة النخامية، وأحيانآ في فشل الكبد.
وينخفض السكر أيضآ مع الاستعمال السيء لادوية خفض نسبة السكر ، وعند حدوث حساسية عن بعض الناس لوجبات معينة.

وينتج من ارتفاع وانخفاض مستوى السكر بالدم ما يسمى بـ "غيبوبة السكري".

غيبوية السكر:

هناك نوعان من غيبوبة السكر:
أ‌- غيبوبة ارتفاع السكر( Hyperglycaemic Coma):

وهي حالة يفقد فيها الانسان وعيه نتيجة ارتفاع السكر،
واسبابها هي إهمال علاج السكر خاصة النوع الاول منه.
اما اعراض غيبوبة السكر فتشمل:
1-     زياة معدل التنفس.
2-     رائحة الاسيتون( الذي تشبه رائحته الكحول) بالفم.
3-     النبض يكون سريعآ وضعيفآ جدآ.
4-     الجلد يكون جافآ واللسان كذلك.

ومن التحاليل يتبين وجود ارتفاع شديد للسكر بالدم ووجوده أيضآ بالبول ونجد أجسام كيتونية( Ketones Bodies) (عبارة عن مركبات كحولية سامة تنتج عن تخمر السكر) في البول.
وينصح الاطباء مريض السكر تنظيم علاج السكر والالتزام بالحمية في الوجبات الغذائية اليومية لعدم تكرارمثل هذه الغيبوبة بالمستقبل.

ب‌- غيبوبة انخفاض السكر ( Hypoglycaemic Coma):

تحدث دائمآ مع الاستعمال السيء للأدوية المخفضة للسكر، مع اهمال بعض الوجبات ، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة مستوى السكر بالدم عن 60 مجم لكل 100 ملليتر في الدم، مؤديآ إلى الغيبوبة لأن المخ قد تعود على نسبة عالية من السكر.
أعراضها هي:
1-     معدل التنفس طبيعي.
2-     رائحة الفم طبيعية.
3-     النبض سريع وقوي.
4-     الجلد يكون مبتلآ نظرآ للعرق الشديد.

وفي التحاليل يتبين انخفاض مستوى السكر بالدم، وعدم وجوده في البول وتواجد اجسام كيتونية بالبول.
وينصح الاطباء في حدوث مثل هذه الغيبوبة بتناول أي مادة سكرية مثل قوالب السكر ، مع الاستعمال السليم لحقن الانسولين، واقراص علاج مرض السكر، وعدم اهمال الوجات اليومية المنظمة حتى لا تتكرر مثل هذه الغيبوبة والتي تعتبر أخطر من سابقتها لأنها قد تؤثر على خلايا المخ ( إذا إستمرت أكثر من 24 ساعة) التي تعتمد على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة.

    (ب‌)  مرض البول السكري (Diabetes Mellitus):      

هو مرض يتميز بارتفاع مستوى الجلوكوز بالدم وتواجده في البول وتعدد مرات التبول والجوع المتكرر والعطش الكثير ، وكما سبق ذكره فإن من اهم اسباب مرض البول السكري هو نقص المعدل بين هرمون الأنسولين والهرمونات المضادة للانسولين.

وهناك نوعان من مرض البول السكري:

(1) مرض البول السكري المعتمد في علاجه على الأنسولين ( Insulin Dependent Diabetes Mellitus) وتختصر بـ ( IDDM): 

ويسمى ايضآ بالنوع الاول من مرض السكر (  TypeΙ) وعادة يحدث في سن ما قبل 30 – 40 سنة، ومريض السكر من هذا النوع عادة يكون نحيفآ ومستوى الإنسولين بالدم يكاد يكون منعدمآ ، ويعالج فقط بحقن الانسولين، ولذلك يسمى ( IDDM)، وهذا النوع يمكن ان يكون وراثيآ.

(2‌) مرض البول السكري الذي لا يعتمد في علاجه على الأنسولين ( Non- Insulin Dependent Diabetes Mellitus) وتختصر بـ ( NIDDM): 
ويسمى بالنوع الثاني من مرض السكر ( TypeП)، وهو ابشط من النوع الأول، ويحدث عادة بعد سن الاربعين ، ويتميز مريض هذا النوع بالسمنة، ويوجد عنده أنسولين ولكن لا يفرز بكمية كافية من البنكرياس ولا يُستفاد منه لان هناك نقص في مستقبلات الأنسولين في الانسجة، وأيضآ هناك مقاومة للأنسولين.
وعادة يعالج بالاقراص المخفضة للسكر في الدم والتي تساعد على افراز الانسولين الموجود بالبنكرياس.

ويتميز مرض البول السكري بخلل في التمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية والدهنية والبروتينية وفقدان الإتزان بين الماء والأملاح مما يؤثر على المدى الطويل ( لعدة سنوات) على معظم أعضاء الجسم خاصة الجهاز العصبي والكلى والعين.

    (ج) الفحوصات الخاصة بالسكر:                    

1-   تحليل السكر في الدم والبول:

يوجد عدة طرق للكشف عن السكر في الدم والبول منها:
  • اعتمادآ على قوة الاختزال الخاصة بالسكر ( الجلوكوز) فإنه يمكن إستخدام محلول فهلينج ( Fehling) أو بندكت ( Benedict) للكشف عن الجلوكوز في البول حيث يتحول لونهما الأزرق إلى راسب أحمر مع التسخين.
  • استخدام الشرائط ( Strips) التي تحتوي على أنزيم أوكسيد الجلوكوز ( Glucose Oxidase) وهذا التحليل أشمل وأدق من سابقه.
  • إستخدام أجهزة تحليل الجلوكوز (Glucose Analyzer) وهذه تعتمد على إختزال الجلوكوز بواسطة إنزيم (Glucose Oxidase) وخروج الاكسجين الذي يتم تقديره عن طريق قياس قطب الأوكسجين ( Oxygen Electrode) ومن ثم قياسه إلكترونيآ بواسطة هذه الأجهزة، وتعتبر هذه الطريقة من أدق الطرق في تحليل الجلوكوز في المختبرات الطبية.

 2- تحليل السكر العشوائي ( Random Blood Glucose): 

فائدته فقط أنه يعطي فكرة عامة عن مستوى السكر في دم المريض حيث يتم تحليل العينة في أي وقت خلال اليوم ، وتؤخذ نتائج هذا التحليل إلى الطيبب ليقوم بتقويم حالة المريض.

 3- تحليل سكر الصائم ( Fasting Blood Glucose) : 

يجرى هذا التحليل على المريض بحيث يكون صائمآ من 8 – 12 ساعة
علمآ أن المستوى الطبيعي للسكر في الدم يتراوح ما بين 70 – 110 مجم لكل 100 ملليتر دم، فإذا زادت النسبة عن 120 فهذا مؤشر لحدوث الاصابة بالسكر في المستقبل، وإذا تجاوزت 130 فهذا يعتبر مريضآ بالسكر، ويتم التأكد من ذلك بإعادة التحليل لفترتين أو 3 فترات متتابعة على الأقل بفاصل اسبوع بين كل قياس.

 4- تحليل السكر بعد ساعتين من الأكل ( Post Prandial Blood Glucose):

يتم هذا التحليل على المريض بعد وجبة طبيعية ( أو 75 جرام جلوكوز) ثم نقيس له السكر في الدم بعد ساعتين من الاكل ، وفائدة هذا التحليل أنه يعطينا فكرة عن مستقبل حدوث مرض السكر عند هذا المريض وهل سوف سيحتاج إلى تحليل منحنى السكر أو لا.
فإذا تجاوزت النسبة 140مجم بعد ساعتين من الأكل فهذا يدل على ان هناك خللآ في عودة السكر إلى مستواه الطبيعي.

 5- تحليل منحنى تحمل السكر (  Glucose Tolerance Test)
ويختصر بـ ( GTT):

يجرى هذ التحليل عندما يكون هناك شك في الإصابة بمرض السكر، ويعطينا فكرة عن احتمال الإصابة بالسكر من عدمه.
عند إجراء التحليل لا بد أن يكون المريض صائمآ من 8 – 12 ساعة ، ثم نأخذ عينة دم وبول ثم يتناول المريض جرعة جلوكوز مقدارها 75 جرام ( أو 1 جم لكل كيلوجرام من وزن المريض) ثم نأخذ عينة دم وبول كل نصف ساعة لمدة 3 ساعات ونقيس السكر في كل عينة دم ، ونكشف عنه في كل عينة بول.

في المنحنى الطبيعي يظهر أن مستوى السكر الصائم من 70 – 110 مجم ، ثم يصل إلى أقصى درجة وهي 120 – 130 مجم بعد ساعة ونصف ثم يعود إلى مستواه الطبيعي مرة أخرى بعد 2 إلى 3 ساعات ، ويمكن ينخفض أقل من الطبيعي ثم يعود مرة أخرى لمستواه الطبيعي وذلك ما يسمى بـ " القذفة الأنسولينية" ( Insulin Shot) وسببها زيادة إفراز الانسولين في بعض الأشخاص.

في منحنى مريض السكر يظهر أن مستوى سكر الصائم أكثر من 130 ويتعدى 180مجم بعد ساعة ونصف ثم ينخفض مرة أخرى ولكن لا يصل إلى نقطة البداية في خلال ساعتين ونصف.

إذا لم يرجع مستوى السكر إلى مستواه الطبيعي في خلال 2 – 3 ساعات ، فهذا مؤشر لإمكانية الإصابة بالسكر مستقبلآ علمآ بأن سكر الصائم طبيعيآ.

6- الهيموجلوبين السكري ( Glycosylated Haemoglobin - HbA1c)

الهيموجلوبين السكري عبارة عن بروتين (جلوبيولين) مرتبط مع الحديد في مجموعة ( Haem) وهذا البروتين ( الهيموجلوبين) مرتبط بسكر الجلوكوز وهناك أنواع عديدة من الهيموجلوبين ولكن ما يهمنا هو A1c لأنه يتميز بإرتباطه مع الجلوكوز، حيث ترتبط نسبة قليلة من الهيموجلوبين لا تتعدى 5 - 10%من الهيموجلوبين بجلوكوز الدم ويطلق على هذ الجزء المرتبط ( HbA1c).
نسبة ارتباط الجلوكوز بالهيموجلوبين بعتمد على مستواه في الدم ، فكلما زادات نسبة الجلوكوز إزدادت نسبة ( HbA1c)، ولكن هذا الارتباط يتم ببطء  وينفك ببطء، ولا تتأثر نسبة السكر المحمولة عليه بالوجبات الغذائية ويعطينا مؤشرآ عن نسبة السكر في الدم في خلال فترة حياة كريات الدم الحمراء وهي حوالي 120 يومآ ونسبته الطبيعية تتراوح ما بين 4.5 % إلى 6 % ويزداد في مرض السكر في حالة عدم الانتظام في العلاج وكذلك في مرض السكر من النوع الاول إذا كان المريض في حاجة إلى زيادة جرعة الإنسولين.

7- الفركتوزامين ( Fructosamine):

يعتبر من أحدث وأدق الطرق للكشف عن مستوى السكر بالدم في الفترة من 15 - 20 يومآ السابقة للتحليل عند المريض بالسكر.
وتستخدم هذه الطريقة في قياس نسبة البروتينات السكرية (Glycosylated Proteins) وذلك عن طريق قياس نسبة الفركتوزامين المرتبط بالبروتين ، ولا يتأثر هذا التحليل بالوجبات الغذائية.


    (د) نصائح مهمة للمصاب بمرض السكري:          

1- وعي المريض لحقيقة مرض السكر هو أساس العلاج.
2- إن إتباع الحمية الغذائية والقيام بالرياضة الجسمانية أهم دواء.
3- يجب أن يسعى المريض بالسكر إلى الوصول إلى الوزن المثالي تدريجيآ الذي يحسب بطريقة تقريبية كالتالي ( طول القامة بالسنتيميتر يطرح منها 103 كجم للرجال أو 105 كجم للنساء) والطبيب هو الذي يحدد الوزن المثالي للمريض بحسب العمر، الجنس ، الطول ، الوزن، طبيعة العمل ، نوع مرض السكر.
4- إن المشي يوميآ نصف ساعة مرتين أو إستعمال الدراجة الثابتة في المنزل أو القيام بحركات جسمانية ربع ساعة مرتين باليوم من غير إجهاد يساعد في خفض نسبة السكر في الدم.
5- يفضل أخذ كأس كبير من الماء قبل الطعام أو شرب لتر ونصف من الماء يوميآ.
6- يجب وزن الجسم وتسجيله اسبوعيآ لمراقبة الوزن ، ويجب أن يكون الأاكل في أوقات محددة وحسب نظام الوجبات اليومية دون إضطراب.
7- يجب الإكثار من المواد التي تكثير فيها الألياف ( الخضراوات).

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More