{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الاثنين، 27 مارس 2017

السكري والرياضة



السكري والرياضة 



قال باحثون في أستراليا إن المصابين بالسكري من النوع الثاني الذين يجلسون طوال اليوم دون ممارسة أي نشاط يتكون لديهم مزيج أكثر خطرا من الدهون في الدم مقارنة مع من يتحركون أو يمارسون تمرينات دورية خلال اليوم.
وقالت الدكتورة ميجان أس. غريس كبيرة الباحثين في الدراسة من معهد بيكر للقلب والسكري وجامعة موناش في ملبورن "أوضحنا من قبل أن قطع فترات الجلوس الطويلة بنشاط خفيف بعد الوجبات يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري مثل ارتفاع معدلات السكر في الدم وارتفاع الضغط".
وأوضحت أبحاث سابقة أيضا أن المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري لديهم معدلات متقلبة من الدهون في الدم تساهم في الإصابة بالتهابات ومقاومة الإنسولين، وأن ممارسة التمرينات قد تحسن من تلك المعدلات.
وقالت غريس عبر البريد الإلكتروني إننا وجدنا أن قطع فترات الجلوس يقلل أيضا من معدلات الدهون في مجرى الدم المرتبطة بالنوع الثاني من السكري ومضاعفاته، وأضافت أنه أظهرت الدراسة أن التمرينات الخفيفة أو المشي لها الفوائد نفسها في تقليل نسبة الدهون في الدم.
وفحص الباحثون في الدراسة معدلات الدهون في الدم لدى 21 بالغا أوزانهم تزيد عن المعدل المثالي أو يعانون من البدانة ومصابون بالنوع الثاني من السكري في ثلاثة ظروف مختلفة وهي الجلوس طوال اليوم عدا الذهاب لدورة المياه وقطع فترات الجلوس بمشي خفيف لمدة ثلاث دقائق كل نصف ساعة وقطع فترات الجلوس بممارسة تمرينات لمدة ثلاث دقائق كل نصف ساعة.
ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في دورية "كلينيكال إندوكرنولوجي آند ميتابوليزم" فالجلوس المستمر خاصة بعد تناول وجبات رفع معدلات الدهون في الدم لدى المرضى لمستوى يتسبب في الالتهابات.
أما ممارسة المشي الخفيف أو التمرينات فقد غيّر كلاهما الأرقام إلى معدل أقل تسببا في الالتهابات وبقدرات أكبر على مقاومته، كما حسنت ممارسة التمرينات الخفيفة من القدرة على حرق الدهون.
وتعتبر دكتورة غريس أن أفضل نصيحة هي "قفوا.. وقللوا من الجلوس.. تحركوا أكثر خاصة بعد الوجبات

مرض السكري



مرض السكري



مرض السكري من الأمراض الشائعة، وينتشر في أنحاء العالم جميعها كما يصيب أجناس البشر كافة، فهو لا يميز بين غني وفقير أو كبير وصغير.
قديما اعتبر مرض السكري من الأمراض التي تقتصر على الأغنياء الذين يعيشون حياة الرفاهية والبذخ، وقلما يمارسون الرياضة. بينما الآن تغيرت الصورة، حتى ان السكري بدأ ينتشر بين الفقراء لعدد من الأسباب، والتي من أهمها الضغوطات المعيشية التي تؤدي إلى تحفيز عامل الوراثة بالإضافة إلى طبيعة الطعام الذي يعتمد على السكريات.
وتشير الدراسات الحديثة أن نسبة انتشاره في الدول النامية التي من بينها معظم البلدان العربية تتراوح ما بين (10%-20%).
كما تشير الدراسات إلى أن النسبة تتراوح بين (15%-25%) في الفئة العمرية 25 سنة وأكثر وقد تصل إلى أعلى من ذلك بكثير مع تقدم السن.
السكري من الأمراض المزمنة التي لا يمكن علاجها بسهولة، ولا يمكن الشفاء منها نهائيا. ولكنه من الأمراض التي يمكن السيطرة عليها باتباع الحمية اللازمة وتناول الأدوية المخفضة لمستوى السكر في الدم بالانتظام مع إجراء الفحوصات الدورية لمستوى الجلوكوز في الدم.

درهم وقاية خير من قنطار علاج
وتعتبر التوعية السليمة ركنا "أساسيا" ذا تأثير هام للتحكم بالسكري، فالمعرفة هي الشعلة التي تضيء لنا الطريق وتساعدنا على تجاوز كل العقبات. وهنالك العديد من المشاهير في مختلف مجالات الحياة استطاعوا أن يتعايشوا مع السكري وأن يحققوا طموحاتهم وأهدافهم في هذه الحياة، يحدوهم الأمل بحياة مشرقة وسعيدة، وسلاحهم الإرادة القوية والمعنويات العالية.

تعريف مرض السكري
ينتج مرض السكري عن ارتفاع مزمن لمستوى السكر (الجلوكوز) في الدم. ويعتبر السكر من المواد الرئيسة التي تحتاجها خلايا الجسم لتغذيتها، وإنتاج الطاقة اللازمة لكي يستطيع الجسم القيام بوظائفه الحيوية المختلفة.
والسكر هو مادة يعتمد عليها جسم الإنسان، ويستخلصها من الغذاء، فبعد هضم الطعام تتحول النشويات إلى السكر البسيط (الجلوكوز) الذي يدخل إلى خلايا الجسم لتغذيتها بوجود الأنسولين وهو هرمون تنتجه غدة البنكرياس التي تقع في تجويف البطن خلف المعدة، وتعتبر المنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم.
يصاب الإنسان بالسكري نتيجة عجز البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين، أو إفرازه بكميات غير كافية، أو غير فعالة مما يؤدي إلى عدم دخول الجلوكوز إلى خلايا الجسم، وبقائه في الدم بكميات أعلى من المستوى الطبيعي وبذلك تحدث حالة ارتفاع السكر في الدم.
يمكن قياس نسبة السكر في الدم بسهولة، وتتراوح نسبة سكر الدم الطبيعي في الصباح قبل تناول الطعام بين (80-115 ملغم/ديسيليتر) وعندما تصل هذه النسبة إلى (180 ملغم/ديسيليتر) أو أكثر يطرح الجلوكوز في البول وتحدث البيلة السكرية.
لقد اتفقت منظمة الصحة العالمية، ممثلة بلجنة من الخبراء، والجمعية الأميركية للسكري على تخصيص الأرقام الطبيعية لتركيز السكر، فاعتبرت تركيز السكر قبل الإفطار أقل من (110 ملغم/ديسيليتر)، واعتبرت (110- 125 ملغم/ديسيليتر) اختلالا ينذر بمرض السكري، إذا كان تركيز الجلوكوز صباحا بعد الإفطار، والتركيز يعادل (126 ملغم/ديسيليتر) أو أكثر فهذا تشخيص لمرض السكري، وبذلك يكون ذلك الشخص يعاني من السكري، وإن اعتلال الأوعية الدموية الرفيعة التي تسبب اعتلال الشبكية والكلى والقلب وغيرها تبدأ عند هذا الرقم، وهو أقل بكثير من التركيز الذي تبدأ به الأعراض التقليدية وهو (150 ملغم/ديسيليتر) أو أكثر.
يجب على الأفراد أن يبادروا إلى اجراء فحص بسيط للسكر في الدم وذلك على سبيل الكشف الروتيني للمرض وبخاصة اذا كانوا من ضمن الفئات التالية:
-إذا كان يبلغ من العمر 25 سنة أو أكثر.
-إذا وجد أحد من أفراد عائلته مصابا بالسكري.
-إذا كان وزنه أكثر من المعدل الطبيعي.
-إذا أصيب أي من والديه او اخوته أو اقاربه القريبين بجلطة أو احتشاء قلبي قبل سن الخمسين.

أعراض مرض السكري
تبدأ أعراض مرض السكري بالظهور نتيجة لارتفاع نسبة السكر في الدم، نتيجة عجز خلايا الجسم عن الاستفادة من السكر بسبب نقص الأنسولين مما يؤدي إلى تسرب السكر مع البول، وظهور عدد من الأعراض التالية:
- كثرة التبول Polyuria والاستيقاظ أثناء النوم للتبول كذلك.
- العطش الشديد وكثرة شرب الماء Polydypsia.
- نقص في الوزن Weight Loss.
- تشويش في النظر Blurred Vision.
- نقص وتخلف النمو عند الأطفال Stunted Growth.
- زيادة قابلية الإصابة بالإلتهابات الميكروبية.
- الشعور بالتعب والإرهاق والدوخة (دوار) والضعف الجنسي.
أما الأعراض الناتجة عن مضاعفات السكري فتبدأ حالا مع أي ارتفاع في نسبة السكر، أما ظهور مضاعفات المرض وبخاصة تأثيره على اعضاء الجسم المختلفة فإنها تحتاج من 3-5 سنوات بعد ارتفاع نسبة السكر.

تشخيص مرض السكري
الأعراض الرئيسية لمرض السكري تظهر إذا كانت نسبة السكر في الدم أكثر من (125 ملغم/ديسيليتر) في حالة الصيام أو أكثر من (200 ملغم/ديسيليتر) بعد تناول وجبة الطعام في مناسبتين مختلفتين.
وفي أغلب الحالات لا يشعر المريض بأنه مصاب بالسكري إلا إذا قام بعمل فحص للدم حيث يتم ملاحظة ارتفاع نسبة السكر في الدم وعادة ما يكون هؤلاء المرضى من المصابين بالسكري غير المعتمد على الأنسولين.
عوامل مسببة أو مشاركة في إظهار الإصابة بالسكري
مرض السكري من الامراض غير المعروفة السبب، ولكن هناك عددا من العوامل تساعد في حصول الاصابة وهي:
- الوراثة: تاريخ العائلة المرضي ومنها اصابة أحد أفراد العائلة بالسكري غير المعتمد على الأنسولين فإن هنالك قابلية للإصابة به لدى بقية أفراد العائلة.
- السمنة: زيادة الوزن تؤدي لإجهاد جسمي ونفساني، وتقلل من فعالية الأنسولين، ولذلك تتضاعف احتمالات الإصابة بالسكري غير المعتمد على الأنسولين عند الأشخاص البدينين.
- قله النشاط الحركي: قلة النشاط الحركي تؤدي للسكري عند من لديهم استعداد لذلك.
- الأمراض والأزمات: الأمراض والعمليات الجراحية وكذلك الأزمات النفسية كالقلق والتوتر تلقي أعباء زائدة على البنكرياس وتؤدي إلى ظهور أعراض السكري عند من لديهم قابلية لذلك.
- الأدوية: مدرات البول ومركبات الكورتيزون هرمون الغدة الدرقية Thyroid Hormone وحمض النيكوتينيك Nicotinic Acid وحبوب منع الحمل عند استعمالها طويلاً تؤدي إلى ظهور أعراض السكري لدى الأفراد الأكثر استعدادا.
- الالتهابات: بعض الالتهابات الفيروسية التي تساعد على تبدل الاستجابة المناعية للجسم تؤدي للإصابة بالسكري المعتمد على الأنسولين ومنها الاصابة بالنكاف، مثل التهاب فيروس سايتوميغالو Cytomegalo Virus والحصبة الخلقية Congenital Rubella (أي طفل ولد مصاباً بالحصبة من الأم أثناء الحمل).
- الكحول: الإدمان على المشروبات الروحية يعمل على إتلاف غدة البنكرياس ويساعد على ظهور أعراض السكري.
- الحمل: يمكن أن يؤدي إلى ظهور سكري الحمل عند من لديهن استعداد لحدوثه.
- فشل تحمل الجلوكوز (السكر) Impaired Glucose Tolerance.
- أمراض الغدد الصماء مثل متلازمة كوشينج Cushing's Syndrome, فرط إفراز الغدة الدرقية Hyperthyroidism وضخامة النهايات (الأطراف) Acromegaly.

أنواع مرض السكري
السكري نوعان يختلفان عن بعضهما اختلافاً كبيراً في الأسباب وطرق العلاج.
- النوع الأول: السكري المعتمد على الأنسولين.
يصيب هذا النوع الاطفال والاشخاص ما دون الثلاثين من العمر لذا يمكن اعتباره سكري الشباب، وتصل نسبة الإصابة به حوالي 10% من حالات الإصابة بالسكري، وفي أغلب الأحيان تبدأ الأعراض فجأة، يتميز بأنه يعتمد على الانسولين في طريقة العلاج لأن المرضى يصابون بعجز شديد في عمل خلايا البنكرياس، مما ينتج عنه نقص مطلق في إفراز الأنسولين، حيث لا تنفع الحمية الغذائية أو ممارسة التمارين الرياضية في تخفيض نسبة السكر في الدم لأن المريض يكون بحاجة إلى الانسولين في علاجه، ولا ينصح بإعطائه الادوية الخافضة للسكر التي تؤخذ عن طريق الفم لأنها لا تجدي نفعا ويمكن اتباع الحمية الغذائية ضمن برنامج مدروس مع الأنسولين.
- النوع الثاني: السكري غير المعتمد على الأنسولين.
ويطلق عليه سكري الكبار حيث تشكل نسبة الإصابة به حوالي 90% من حالات الإصابة بالسكري، ويتميز إما بنقص جزئي في إفراز الأنسولين، بحيث لا تكفي كميته لتخفيض السكر في الدم، أو بعدم قدرة خلايا الجسم على استعمال الأنسولين بشكل صحيح مما يؤدي إلى تجمع كمية كبيرة من السكر في الدم.

التحكم بمرض السكري
مرض السكري من الأمراض المزمنة حيث لا يمكن أن يشفى المريض منه نهائيا حيث يلازم المصاب طوال حياته، ولكن يمكن التحكم به والسيطرة عليه ومنع الكثير من مضاعفاته من خلال مجموعة عناصر تهدف الى علاج للسكري وهذه العناصر تشمل:
- التعليم والتثقيف الصحي المستمر.
- النظام الغذائي.
- التمارين الرياضية والنشاط الحركي.
- الأدوية الخافضة للسكر.
- المراقبة الذاتية والفحوصات المخبرية.
أولا: التعليم والتثقيف الصحي المستمر
يعتبر فهم المرض وكيفية حدوثه وانتشاره والإلمام بجميع المعلومات المتعلقة به من أهم النقاط التي يعتمد عليها في السيطرة على مستوى السكر في الدم وذلك من خلال برامج التعليم والتثقيف المستمرة التي تقوم بها جهات رسمية وجهات خاصة طوعية ومن خلال وسائل الاعلام المختلفة تهدف الى تعريف المواطنين بمرض السكري وطرق الوقاية والعلاج والحد من مضاعفاته على معرفة الأمور التالية والتي تعتبر ضرورية لكل مصاب بالسكري حيث يجب عليه الالمام بها:
- معرفة كيفية إجراء الفحوصات على الأجهزة التي توجد بالمنزل أو أن يقوم بفحوصات دورية للسكر في الدم.

- الإحاطة بجميع المعلومات المتوفرة عن الأنسولين وكيفية حقنه بطريقة صحيحة.
- الاهتمام بصحة القدمين.
- الاهتمام بصحة عينيه من خلال إجراء فحوصات دورية لعينيه بصفة دورية.
- ينصح المريض بحمل بطاقة تبين اسمه وعنوانه ورقم هاتفه واسم طبيبه المعالج أو المستشفى الذي يتردد عليه.
- على كل مريض أن يعرف أعراض ارتفاع وأعراض انخفاض السكر في الدم وكيفية الوقاية منها.
- يجب عليه تناول أدويته بانتظام وأن لا يقوم بتغيير علاجه بدون مشورة طبية وأن لا يقوم باعتماد الوصفات الجاهزة من الأعشاب الطبية كبديل دائم للعلاج الموصوف له من طبيبه المعالج.
- الاهتمام بالمحافظة على الوزن المثالي وتجنب السمنة والبدانة.
- عدم التهاون في صحته ويجب عليه استشارة الطبيب عند حدوث أي طارئ كارتفاع درجة حرارة الجسم، الشعور بالغثيان والقيء أو عند حدوث حرقة في البول أو في حالة بطء التئام الجروح.

ثانياً: النظام الغذائي

النظام الغذائي ضروري لمرضى السكري حيث يعتبر ركنا أساسيا للتحكم في مرض السكري سواء أكان المريض يعالج بالحمية الغذائية فقط أو بالأقراص أو حقن الأنسولين. حيث يقوم الطبيب أو اختصاصي التغذية غالبا بمساعدة المريض في تحديد الاغذية الممنوعة والمسموحة على حد سواء وكما يمكن ان يقوم المريض بعمل جدول غذائي يعتمد على عدد من العوامل ومنها: عمر المريض ووزنه وطوله ودرجة نشاطه الحركي ونوع السكري.
يهدف تنظيم الغذاء لمرضى السكري إلى:
- التحكم بمستوى سكر الدم لمنع فقدان السكر عن طريق البول.
- الوصول إلى الوزن المقبول مع مراعاة حاجات النمو عند الأطفال.
- توفير السعرات الحرارية الكافية للأنشطة اليومية العاجية.
- المحافظة على المستويات الطبيعية لدهنيات الدم.
ويراعى اتباع التعليمات التالية:
- يجب أن يكون الغذاء صحيا متوازنا في محتوياته بحيث لا تزيد نسبة النشويات فيه 50-60% من السعرات الحرارية اللازمة يوميا، والبروتينيات 15-20% والباقي من الدهنيات.
- تناول وجبات في فترات منتظمة ويفضل لو كانت ضمن ثلاث وجبات اساسية قد تتخللها وجبات صغيرة موزعة تتلاءم مع مواعيد الدواء وخاصة عند المرضى الذين يعالجون بالأنسولين.
- عدم الإكثار من تناول الطعام بكميات كبيرة في نفس الوجبة.
- أن يكون الطعام المتناول متساوي الكمية تقريبا كل يوم.
- الابتعاد عن الأطعمة التي يكثر فيها سكر الجلوكوز او السكروز والحلويات وجميع أنواع المربى.
- لمرضى ضغط الدم المرتفع ينصح بتجنب الأطعمة المالحة مثل المخللات.
- الإكثار من تناول الاغذية التي تحتوي على الالياف بكميات كبيرة لأن الجسم يمتصها ببطء من الجهاز الهضمي مما يساعد في تفادي الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر بالدم. وتشمل هذه الأطعمة الخضراوات والبقوليات والحبوب مع قشورها (الخبز الأسمر) ومعظم الفواكه الطازجة.
-استبدال الدهون الحيوانية، لانها تحتوي على الكوليسترول، بالزيوت النباتية لتجنب ارتفاع دهنيات الدم مما يساهم في الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.
- يمكن تناول المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة واليانسون والميرمية بدون سكر أو بإضافة المحليات الصناعية الخالية من السعرات الحرارية حسب الرغبة.
ثالثا: التمارين الرياضية والنشاط الحركي
- الرياضة تحرق السكر للحصول على الطاقة، فممارسة الرياضة مدة 20 دقيقة يوميا لها تأثير الانسولين على السكر.
- ممارسة الرياضة تعني الوصول للوزن المثالي فهي مفيدة لتجنب السمنة الزائدة.
- تفيد الرياضة في تنشيط الدورة الدموية وفي تقوية عضلات الجسم وعضلة القلب.
- التمارين الرياضية تساعد على تخفيض نسبة الدهنيات في الدم.
- التمارين الرياضية تقي من هشاشة العظام.
- يجب على المرضى اختيار نوع التمارين التي تعد مناسبة لصحتهم وقدراتهم البدنية، ويفضل اخيار الرياضة التي تعمل على تحريك عضلات الجسم وأن لا تكون مجهدة.
- يجب على مريض السكري الموازنة بين الرياضة والطعام وجرعة الانسولين بحيث انه اذا اكثر من ممارسة الرياضة فوق المعدل يجب تناول الطعام بكميات كافية بحيث لا ينخفض مستوى السكر في الدم، وأن يقلل من جرعة الانسولين في هذه المرحلة.
- يجب استشارة الطبيب في اختيار نوع الرياضة المناسبه له ولجسمه وما إذا كان بحاجة لتغيير جرعة الأنسولين ووقت ومكان حقنها.
رابعا: الأدوية الخافضة للسكر
عند فشل برامج الحمية الغذائية وممارسة الرياضة في تخفيض نسبة السكر في الدم يجب على المرضى تناول ادوية خافضة للسكر وهناك نوعان من الأدوية التي تؤدي إلى تخفيض مستوى سكر الدم وهي:
- الأقراص وتعطى عن طريق الفم.
- الأنسولين يعطى عن طريق الحقن.
- الأقراص الخافضة لسكر الدم.
يقتصر استعمال هذه الأقراص على علاج مرضى السكري غير المعتمد على الأنسولين وإذا لم تتم السيطرة عليه بالحمية الغذائية إضافة إلى النشاط الحركي وإزالة الوزن الزائد.
هناك نوعان رئيسيان لهذه الأقراص:
- مركبات السلفونيل - بوريا ( Sulfonylurea) وتضم جلبنكلاميد 5ملجم Glibenclamide، جليكلازيد 80 ملجم Gliclazide
هذه الأدوية تنشط غدة البنكرياس لإفراز الأنسولين ويفضل تناولها قبل الطعام بنصف ساعة وبما أن مركبات هذه المجموعة لها نفس المفعول لذلك لا تعطى مع بعضها البعض ويجب أن يأخذ المريض نوعا واحدا منها فقط.
- مركبات البايجوانيد ( Biguanides)
هذه الأقراص تزيد من استجابة خلايا الجسم للأنسولين ولكنها لا تنشط غدة البنكرياس لإفراز الأنسولين. يصلح هذا النوع لعلاج مرضى السكري البدناء بشكل خاص، إلا أنه يمكن استعماله أيضا في غير البدينين، ويستحسن تناولها بعد الطعام.
إذا لم تتم الاستجابة لأي من هذه المركبات على حدة فإنه يمكن إعطاء النوعين معا وإذا لم تتم السيطرة على السكري بذلك يصبح العلاج بحقن الأنسولين أمرا حتميا.
- مركبات (Repagliuider)
وهي مجموعة جديدة تعمل بشكل سريع وينصح بتناولها قبل الطعام ولا حاجة لتناولها إذا امتنع الشخص لسبب ما عن الأكل.
مرضى السكري المعتمد على الأنسولين لا يمكن علاجهم إلا بحقن الأنسولين، حيث ان الأقراص الخافضة للسكر ليس لها مفعول في هذا النوع من السكري لأن البنكرياس لا يستطيع إفراز أية كمية من الأنسولين بسبب تلف خلاياه.
مصادر الأنسولين:
تم إنتاج الأنسولين العلاجي عام 1922 وكان في البداية يستخلص من بنكرياس بعض الحيوانات كالبقر والخنازير وهي قليلة الاستعمال في الوقت الحاضر حتى انه أوقف استعمالها في بعض بلدان العالم.
أما الأنسولين البشري المستعمل حاليا، فقد تمت الاستعانة بتقنية الهندسة الوراثية من خلال الاستفادة من بعض انواع البكتيريا في هذا المجال وهو مشابه للانسولين البشري ويندر ان نجد اشخاصا يتحسسون منه.
أنواع الأنسولين:
يقسم الانسولين إلى أربعة انواع رئيسية هي:
- الأنسولين سريع المفعول (المائي): يبدأ مفعوله بعد نصف ساعة من حقنه تحت الجلد وتكون ذروة تأثيره بعد ساعتين وينتهي تأثيره بعد حوالي (6-8) ساعات.
- الأنسولين متوسط المفعول: يبدأ مفعوله بعد ساعتين من الحقن تحت الجلد وتكون ذروة تأثيره ما بين (6-10) ساعات ومدة تأثيره من (12-24) ساعة. لونه غير صاف (كالحليب) ويعطى مرة أو مرتين في اليوم قبل وجبتي الفطور والعشاء حسب إرشادات الطبيب المعالج.
- الأنسولين الممزوج: وهو مزيج من الأنسولين سريع المفعول والأنسولين متوسط المفعول ويوجد في الأسواق بنسبة (30/70، 50/50، 10/90) وغير ذلك من النسب حسب حاجة المريض.
- الأنسولين طويل المفعول: يبدأ مفعوله بعد حوالي 4 ساعات من الحقن تحت الجلد وتكون ذروة تأثيره ما بين (8-12) ساعة ومدة تأثيره ما بين (16-24) ساعة، ويمكن أن تدوم فعاليته أكثر من ذلك حسب نوع الأنسولين.
كيفية إعطاء الأنسولين:
يعطى بالحقن تحت الجلد حيث يتم امتصاصه إلى الدم بشكل تدريجي، ومن ثم ينتقل إلى جميع خلايا الجسم. كذلك يمكن إعطاء الأنسولين (المائي فقط) بالعضل أو بالوريد في حالات خاصة في المستشفى.
حاجة مريض السكري من الأنسولين:
نظرا لاختلاف حاجة مرضى السكري من الأنسولين فإن كمية الأنسولين المعطاة تختلف من شخص إلى آخر ومن وقت إلى آخر. ويعتمد هذا على عدة عوامل كوزن المريض ونشاطه الحركي وحالته الصحية، والطبيب هو الوحيد القادر على تحديد كمية ونوع الأنسولين الذي يحتاجه المريض.
عبوات ومحاقن الأنسولين:
جرعة الانسولين تكون بالوحدات الدولية حيث توجد 100 وحدة لكل ملم واحد وتعطى من خلال سرنجات خاصة ذات قطر صغير.
عبوة الأنسولين: سعة عبوة الأنسولين المتوفرة في الأسواق 10 سم مكعب أي أنها تحتوي على 1000 وحدة أنسولين.
أقلام الأنسولين: يوجد حاليا أقلام لحقن الأنسولين بعبوات خاصة تسمى (كارتردج). وتتميز بسهولة الحمل وإمكانية الاستعمال في السفر وأماكن العمل والدقة في إعطاء الجرعة المطلوبة.
أماكن حقن الأنسولين:
- جوانب الفخذ الأمامية.
- البطن بعيدا عن السرة ومنطقة الحزام.
- تجنب جوانب الذراع العليا لتفادي حدوث التهاب في الجلد.
- بدّل أماكن الحقن باستمرار من يوم لآخر.
- تجنب حقن الأنسولين في طيات الجلد والأماكن المعرضة لكثرة التعرق.
كيفية حقن الأنسولين:
لكي نضمن طريقة فعالة وناجحة لحقن الأنسولين يجب على المريض ان يختار الموضع الذي يريد حقن الأنسولين فيه، والتأكد من تطهير منطقة الحقن بمسحة كحول والتأكد من الجرعة المعطاة ثم تحقن كاملة في الموضع.
أما بالنسبة للحقن فيمكن استعماله اكثر من مرة واحدة في اليوم.
ويجب التأكد من حفظ عبوة الانسولين في مكان بارد لأنه يتلف في الحرارة العالية.
خامسا: المراقبة الذاتية والفحوصات المخبرية
يجب على المريض أن يقوم بإجراء الفحوصات الدورية لمعرفة تركيز السكر في الدم وذلك من خلال الأجهزة المنزلية أو بالذهاب إلى المستشفى أو المختبر لإجراء الفحوصات.
من خلال المراقبة الذاتية للسكر في الدم، نتجنب حدوث المضاعفات التي تنجم عادة عن تذبذب مستوى السكر في الدم وأغلب المرضى الذين لا يقومون بإجراء فحوصات دورية يتعرضون للمضاعفات اكثر من غيرهم، واحتمال حدوث غيبوبة السكري واردة.
السكري مرض لا نستطيع التغلب عليه الا بمزيد من الاهتمام بالصحة والمراقبة الذاتية وتناول الأدوية بانتظام.

اعراض السكري



 اعراض السكري



١ ما هو السكري؟ ٢ اسباب السكري ٣ أنواع السكري ٤ اعراض السكري ما هو السكري؟ السكري:مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن انتاج مادة الانسولين بكمية كافية ،او عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال . و الانسولين هرمون ينظم مستوى السكر في الدم،و ارتفاع مستوى السكر في الدم من الاثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على السكري، و هو يؤدي مع الوقت الى حدوث اضرار و خيمة في الكثير من اعضاء الجسد. و السكري هو عبارة عن مجموعة من الامراض تصيب و تؤثر على طريقة استخدام الجسم لسكر الدم (الجلوكوز).و يعتبر الجلوكوز عنصر حيوي للجسم حيث انه يمد الجسم بالطاقة اللازمة و كنتجية للاصابة بالسكري لا يتم تحويل الجلوكوز الى طاقة مما يؤدي الى توفر كميات زائدة منه في الدم بينما تبقى الخلايا متعطشة للطاقة اسباب السكري • السمنة • تاريخ عائلي للاصابة بمرض السكري • التناول المفرط للدهون و النشويات • الحالة النفسية:كالقلق و التوتر فهذه الحالة تعجل في ظهور اعراض الاصابة و لكن لا تعتبر من الاسباب المباشرة للاصابة • الالتهابات:مثل التهاب البنكرياس و الذي يعمل على ظهور اعراض الاصابة بالسكري • الادوية:مثل الكورنيزوك و حبوب منع الحمل • الكحول:تعمل المشروبات الروحية على اتلاف غدة البنكرياس و بالتالي الاصابة بالسكري أنواع السكري يصنف مرض السكري الى ثلاثة انواع حسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية: • السكري من النمط 1:من السمات المميزة لهذا النوع (كان يعرف باسم السكري المعتمد على الانسولين)قلة انتاج مادة الانسولين،مما يؤدي الى تعاطي الانسولين يوميا،و لا يعرف سبب مرض السكري من النمط 1 ،و لا يمكن الوقاية منه حسب المعرفة الحالية الحديثة • السكري من النمط2: (كان يسمى سابقا باسم السكري غير المعتمد على الانسولين)،بسبب استخدام الجسم لمادة الانسولين بشكل غير فعال ،و الجدير بالذكر ان 90% من الحالات المسجلة حول ارجاء العالم هي حالات من النمط 2 • سكري الحوامل:يماثل سكري الحوامل النمط الثاني من السكري في العديد من الاوجه فمثلا يتشابهان في قلة الانسولين النسبية و ضعف استجابة الجسم لمفعول الانسولين ،و لكن يختفي او تتحسن حالة الام بعد الولادة اعراض السكري • اعراض شبيهة بأعراض البرد:حيث يشعر مريض السكري في بعض الاحيان باعراض تشبه الاصابة بالبرد مثل الضعف العام او فقدان الشهية • زيادة وزن الجسم او نقصانه • ضعف الرؤية:يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم الى خروج السوائل خارج انسجة الجسم بما في ذلك عدسات العين • بطء في التئام الجروح و اصابات متكررة:يؤثر مرض السكري على قدرة الجسم على التئام الجروح ،اصابات المهبل و المثانة هي اكثر المشاكل انتشارا لدى النساء المصابات بالسكري • اصابة الاعصاب:زيادة نسبة السكر في الدم قد يضر الاوعية الدموية في الاعصاب و يؤدي ذلك الى حدوث تنميل في الاعصاب • يحدث حالة من الضعف الجنسي لدى الرجال خاصة فوق الخمسين و ذلك نتجية الخلل الذي يحدث في الاعصاب التي تساعد على حدوث الانتصاب • احمرار و ضعف و تورم في اللثة:يزيد مرض السكري فرص الاصابات التي تحدث في اللثة و العظام التي تحمل الاسنان بالفم و لذلك قد يفقد المريض بعض اسنانه او قد يحدث خروج اللثة من مكانها و زيادة القرح و الجيوب الصديدية بها • زيادة عدد مرات التبول بسبب ارتفاع الضغط التناضحي • زيادة الاحساس بالعطش و ينتج عنها زيادة تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول • الالتهابات الجلدية العنيفة • العنة الشديدة • هناك تلازم مؤكد بين السكر و تصلب الشرايين و قد يعجل السكر حدوث تصلب الشرايين • يؤدي السكري احيانا الى حدوث اجهاض متكرر لدى الحوامل كما ان احتمال تشوهات الجنين الخلقية تزيد بوضوح مع مرض السكري • التهاب واضح مع حكة شبه مستمرة

مرض السكري


 مرض السكري



ما هو مرض السكري أعراض الأسباب وعوامل الخطر مضاعفات التشخيص العلاج الوقاية
مرض السكري
يشمل مصطلح مرض السكري (البُوَالَة - Diabetes) عددا من الاضطرابات في عملية هدم وبناء - الأيض - (Metabolism) الكربوهيدرات. القاسم المشترك بينها هو ارتفاع مستوى (تركيز) السكر في الدم. الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم من أكل الخبز، البطاطا، الأرز، الكعك وغيرها من أغذية عديدة أخرى. تتفكك وتتحلل بشكل تدريجي. تبدأ عملية التفكك والتحلل هذه في المعدة، ثم تستمر في الإثني عشر (Duodenum) وفي الأمعاء الدقيقة. تنتج عن عملية التفكك والتحلل هذه مجموعة من السكريات (كربوهيدرات - Carbohydrate) يتم امتصاصها في الدورة الدموية.

خلايا الإفراز الداخلي (Internal secretion) الموجودة في البنكرياس (المعثكلة - Pancreas)، والتي تسمى خلايا بيتا (Beta cells)، حساسة جدا لارتفاع مستوى السكر في الدم وتقوم بإفراز هُرمون الإنسولين (Insulin). والإنسولين هو جسر أساسي لدخول جزيئات السكر، الجلوكوز، إلى داخل العضلات حيث يتم استعماله كمصدر للطاقة، وإلى أنسجة الدهن والكبد حيث يتم تخزينه. كما يصل الجلوكوز إلى الدماغ، أيضا، ولكن بدون مساعدة الإنسولين. وثمة في البنكرياس، أيضا، نوع آخر من الخلايا هي خلايا ألفا (Alpha cells)، التي تُفرز هُرمونا إضافيا آخر يدعى الغلوكاغون (Glucagon). هذا الهرمون يسبب إخراج السكر من الكبد وينشّط عمل هُرمونات أخرى تعيق عمل الإنسولين. والموازنة بين هذين الهرمونين (الإنسولين والغلوكاغون) تحافظ على ثبات مستوى الجلوكوز في الدم وتجنبه التغيرات الحادة.

أصحاب الوزن السليم الذين يُكثرون من النشاط البدني يحتاجون إلى كمية قليلة من الإنسولين لموازنة عمل الجلوكوز الواصل إلى الدم. وكلما كان الشخص أكثر سُمنة وأقلّ لياقة بدنية أصبح بحاجة إلى كمية أكبر من الإنسولين لمعالجة كمية مماثلة من الجلوكوز في الدم. هذه الحالة تدعى "مقاومة الإنسولين" (Insulin resistance).

عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الإنسولين المفرزة بشكل تدريجي. وتستمر هذه العملية سنوات عديدة. وإذا ما ترافقت هذه الحالة مع وجود "مقاومة الإنسولين"، فإن هذا المزيج من كمية إنسولين قليلة ومستوى فاعلية منخفض، يؤدي إلى انحراف عن المستوى السليم للجلوكوز (السكر) في الدم، وفي هذه الحالة يتم تعريف الشخص بأنه مصاب بمرض السكري (Diabetes). والمعروف إن المستوى السليم للسكر في الدم بعد صوم ثماني ساعات يجب أن يكون أقلّ من 108 ملغم/ دل، بينما المستوى الحدودي هو 126 ملغم/ دل. أما إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى شخص ما 126 ملغم/ دل وما فوق، في فحصين أو أكثر، فعندئذ يتم تشخيص إصابة هذا الشخص بمرض السكري.

كيف يؤثر السكري على مستوى السكر في الدم؟

السكري من النوع الأول (Diabetes type 1) (أو: السكري النمط الأول / السكري لدى الأطفال/ السكري لدى اليافعين - Juvenile Diabetes): هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس، لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها، حتى الآن. عند الأولاد، تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة أسابيع حتى بضع سنين. أما عند البالغين، فقد تستمر سنوات عديدة. العديد من الأشخاص الذين يصابون بمرض السكري من النوع الأول (Diabetes type 1) في سن متقدم، يتم تشخيص حالتهم، خطأ، بأنها مرض السكري من النوع الثاني (Diabetes type 2).

السكري من النوع الثاني (Diabetes type 2) (أو: سكري النمط الثاني/ سكري البالغين): هو مرض يتم خلاله تدمير وإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية، على الأرجح، مدعومة بعوامل خارجية. هذه العملية بطيئة جدا وتستمر عشرات السنين.

إن احتمال إصابة شخص يتمتع بوزن صحّي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل، حتى وإن كان لديه هبوط في إفراز الإنسولين. أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه أكثر عرضة للإصابة بـ "مقاومة الإنسولين" (Insulin resistance) وبالتالي بمرض السكري. وتشير الإحصائيات إلى إن عدد المصابين بمرض السكري النمط الثاني في العالم، سجل ارتفاعا كبيرا جدا خلال العقود الأخيرة، إذ وصل إلى نحو 150 مليون إنسان، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 330 مليون مصاب بمرض السكري، حتى العام 2025. ومن الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع الحاد بالاصابات بمرض السكري: السمنة، قلة النشاط البدني والتغيرات في أنواع الأطعمة. فالأغذية الشائعة اليوم تشمل المأكولات الجاهزة تسبب السكري، كونها غنية بالدهنيات والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة، مما يؤدي إلى ازدياد "مقاومة الإنسولين". وبالإضافة إلى ذلك، تظهر لدى غالبية مرضى السكري اعراض أخرى تشمل ارتفاعا تدريجيا في ضغط الدم، اضطرابات مميزة في دهنيات الدم، وخاصة ارتفاع ثلاثي الغليسريد (Triglyceride) وانخفاض البروتين الشحمي رفيع الكثافة (الكولسترول الجيد – HDL). ويشكل ضغط الدم المرتفع (فرط ضغط الدم - Hypertension)، الخلل في دهنيات الدم وارتفاع نسب الجلوكوز في الدم (السكري أو فرط سكر الدم - Hyperglycemia) – هي عوامل الخطر الأساسية لنشوء مرض التصلب العصيدي (تصلب ثرودي - Atherosclerosis). وهذا ما يفسر النسب المرتفعة جدا من المَراضة (Morbidity) والموت جراء أمراض قلبية وسكتات دماغية بين مرضى السكري مقارنة بالمجموعات السكانية الأخرى. فمنذ سبعينات القرن الماضي، وحتى الآن، يُسَجل انخفاض ملحوظ في المراضة والموت جراء أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية بين عامة السكان في الدول الغربية، بينما لم يسجل انخفاض مماثل بين مرضى السكري. لا بل أكثر من ذلك، فقد سُجل بين النساء المريضات بمرض السكري ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابة بأمراض القلب. وبالإضافة إلى ذلك، يصاب مرضى السكري إجمالا بأضرار مميزة: في الكليتين، في شبكيتيّ العينين (Retina) وفي الجهاز العصبيّ. وبالرغم من أن نسبة مرضى السكري من بين البالغين لا تزيد عن 10% إلا أن نسبتهم من بين المرضى الذين يخضعون لعلاج غسيل الكلى (ديال - Dialysis) تفوق الـ 50%. كما أن مرض السكري هو السبب الأكثر شيوعا لفَقدان البَصَر في "سن العمل". ومع ذلك، يمكن الوقاية من جميع مضاعفات مرض السكري وتجنبها، إذا تم تلقي علاج ناجع وفي مرحلة مبكرة من الإصابة بمرض السكري. ومن أجل تجنب هذه المضاعفات هنالك حاجة ماسة للتعاون المشترك بين المريض وبين الطاقم المعالِج. إن المحافظة على ضغط الدم بمستوى طبيعي وسليم، أدنى من 130/80 ملم زئبق، على مستوى طبيعي وسليم من الدهنيات في الدم (من خلال النشاط البدني، الحمية الصحيحة والأدوية عند الحاجة) وعلى مستوى قريب قدر الإمكان إلى المستوى السليم والطبيعي من السكر في الدم – من شأنها أن تضمن لمرضى السكري مؤمّـَل حياة (متوسط العمر المأمول / المتوقع - Life expectancy) وجودة حياة بمستوى قريب من مستواهما لدى الأشخاص المعافين.



اعراض السكري

تختلف اعراض السكري تبعا لنوع السكري . وأحيانا، قد لا يشعر الأشخاص المصابون بـ "مقدمات" السكري (Prediabetes) أو بالسكري الحملي (Pregnancy diabetes)، بأية اعراض إطلاقا. أو قد يشعرون ببعض من أعراض السكري النمط الأول والسكري النمط الثاني أو بجميع الأعراض سوية.

من اعراض مرض السكري :

العطش
التبول كثيرا، في أوقات متقاربة
الجوع الشديد جدا
انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة
التعب
تشوش الرؤية
شفاء (التئام) الجروح ببطء
تلوثات (عدوى) متواترة، في: اللثة، الجلد، المهبل أو في المثانة البولية.
مرض السكري من النوع 1 قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من العمر، لكنه يظهر، في الغالب، في سن الطفولة أو في سن المراهقة. أما مرض السكري من النوع 2، فهو الأكثر شيوعا، يمكن أن يظهر في أي سن ويمكن الوقاية منه وتجنبه، غالبا.

أسباب وعوامل خطر مرض السكري

اسباب وعوامل خطر السكريالوزن الزائد و قلة النشاط الجسماني يزيدان من خطر الإصابة بمرض السكري
عوامل مرض السكري من النوع الأول:

في مرض السكري من النوع الأول، يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إفراز الإنسولين في البنكرياس ويُتلفها، بدلا من مهاجمة وتدمير الجراثيم و/أو الفيروسات الضارة، كما يفعل في الحالات الطبيعية (السليمة) عادة. ونتيجة لذلك، يبقى الجسم مع كمية قليلة من الإنسولين، أو بدون إنسولين على الإطلاق. في هذه الحالة، يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية، بدلا من أن يتوزع على الخلايا المختلفة في الجسم.

ليس معروفا، حتى الآن، المسبب العيني الحقيقي لمرض السكري من النوع 1، لكن يبدو إن التاريخ العائلي يلعب، على الأرجح، دورا مهما. فخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول يزداد لدى الأشخاص الذين يعاني أحد والديهم أو أخوتهم وأخواتهم من مرض السكري. وهنالك عوامل إضافية، أيضا، قد تكون مسببة لمرض السكري، مثل التعرض لأمراض فيروسية.

عند المصابين بـ "مقدمات السكري" - التي قد تتفاقم وتتحول إلى السكري من النوع الثاني - والسكري من النوع الثاني، تقاوم الخلايا تأثير عمل الإنسولين بينما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الإنسولين للتغلب على هذه المقاومة. في هذه الحالات، يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدل أن يتوزع على الخلايا ويصل إليها في مختلف أعضاء الجسم. والسبب المباشر لحدوث هذه الحالات لا يزال غير معروف، لكن يبدو أن الدهنيات الزائدة - وخاصة في البطن – وقلة النشاط البدني هي عوامل مهمة في حدوث ذلك. ولا يزال الباحثون يبحثون عن إجابة حقيقية ودقيقة على السؤال التالي: لماذا تصيب حالتا "مقدمات السكري" و السكري من النوع 2 أشخاصا محددين، بعينهم، دون غيرهم. ومع ذلك، هنالك عدة عوامل من الواضح أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، من بينها: 

عمر أكبر أو يساوي 45
وزن زائد معرّف على أنه BMI أكبر أو يساوي 25.
قريب عائلة من الدّرجة الأولى مريض بمرض السكري.
فئات عرقية معيّنة والمعروف عن خطورة مرتفعة لديها للإصابة بمرض السكري.
قلة النشاط البدني.
فرط/ارتفاع ضغط الدّم والمعرّف بواسطة قيم ضغط دم أعلى من mmHg 90/140.
فرط الكولسترول الضار LDL
مستوى مرتفع من ثلاثي الغليسيريد في الدم وهو احد أنواع الدهنيات الموجودة في الجسم. قيم أعلى من mg/dL 250.
متلازمة المبيض المتعدّد الكيسات.
تاريخ شخصي لأمراض الأوعية الدمويّة.
تاريخ شخصي لدى النّساء يشمل ولادة طفل ذو وزن أعلى من 4.1 كغم (وزن الطفل فور الولادة).
تاريخ شخصي لسكري الحمل.
قيم الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي HBA1C أكبر أو تساوي 5.7%.
من لديهم نقص/ضعف في تحمّل الجلوكوز Impaired glucose tolerance
من لديهم تعلّل/مشكلة في قيم الجلوكوز (السكر) في فحص ما بعد الصيام  impaired fasting glucose
عندما تظهر هذه العوامل – فرط ضغط الدم، فرط سكر الدم ودهنيات في الدم أعلى من المستوى الطبيعي -  سوية مع السمنة (الوزن الزائد) تنشأ علاقة بينها، معا، وبين مقاومة الإنسولين.

السكري الحملي:

خلال فترة الحمل، تنتج المشيمة هرمونات تساعد الحمل وتدعمه. هذه الهرمونات تجعل الخلايا أشدّ مقاومة للإنسولين. وفي الثلثين الثاني والثالث من الحمل، تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعسّر عمل الإنسولين وتجعله أكثر صعوبة.

في الحالات العادية الطبيعية، يُصدر البنكرياس ردة فعل على ذلك تتمثل في إنتاج كمية إضافية من الإنسولين للتغلب على تلك المقاومة. لكن البنكرياس يعجز، أحيانا، عن مواكبة الوتيرة، مما يؤدي إلى وصول كمية قليلة جدا من السكر (الجلوكوز) إلى الخلايا، بينما تتجمع وتتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية. وهكذا يتكون السكري الحملي (السكري أثناء فترة الحمل).

قد تتعرض أية سيدة حامل للإصابة بمرض السكري الحملي، لكن ثمة نساء هن أكثر عرضة من غيرهن. أما عوامل خطر الاصابة بمرض السكري فتشمل:

النساء فوق سن 25 عاما
التاريخ العائلي أو الشخصي
الوزن الزائد.
مضاعفات مرض السكري

تختلف المضاعفات الناتجة عن مرض السكري تبعا لنوع السكري.

مضاعفات السكري من النوعين الأول والثاني:

المضاعفات القصيرة المدى الناجمة عن السكري من النوعين الأول والثاني تتطلب المعالجة الفورية. فمثل هذه الحالات التي لا تتم معالجتها، فورا، قد تؤدي إلى حصول اختلاجات (Convulsions) وإلى غيبوبة (Coma).

فرط السكر في الدم (Hyperglycemia)
مستوى مرتفع من الكيتونات في البول (حُماض كيتونيّ سكريّ -  Diabetic ketoacidosis)
نقص السكر في الدم (Hypoglycemia).
أما المضاعفات طويلة المدى الناجمة عن السكري فهي تظهر بشكل تدريجي. ويزداد خطر ظهور المضاعفات كلما كانت الإصابة بالسكري في سن أصغر ولدى الأشخاص الذين لا يحرصون على موازنة مستوى السكر في الدم. وقد تؤدي مضاعفات السكري، في نهاية المطاف، إلى حصول إعاقات أو حتى إلى الموت.

مرض قلبي وعائي (في القلب والأوعية الدموية)
ضرر في الأعصاب (اعتلال عصبيّ - Neuropathy)
ضرر في الكليتين (اعتلال الكلية  - Nephropathy)
ضرر في العينين
ضرر في كفتي القدمين
أمراض في الجلد وفي الفم
مشاكل في العظام وفي المفاصل.
مضاعفات السكري الحملي:

غالبية النساء اللواتي تصبن بمرض السكري الحملي تلدن أطفالا أصحاء. ومع ذلك، فإذا كان السكري في دم المرأة الحامل غير متوازن ولم تتم مراقبته ومعالجته كما ينبغي، فإنه قد يسبب أضرارا لدى الأم والمولود، على السواء.

مضاعفات قد تحصل لدى المولود بسبب السكري الحملي:

فرط النمو
نقص السكر في الدم
متلازمة الضائقة التنفسية (Respiratory distress syndrome)
اليرقان (Jaundice)
السكري من النوع الثاني في سن متقدم
الموت
مضاعفات قد تحصل لدى الأم بسبب السكري الحملي:

مقدمات الارتعاج (pre - eclampsia)
السكري الحملي في الحمل التالي أيضا
مضاعفات مقدمات السكري:
قد تتطور حالة مقدمات السكري وتتفاقم لتصبح مرض السكري من النوع الثاني.

تشخيص مرض السكري

تشخيص مرض السكري

هنالك العديد من فحوصات الدم، التي يمكن بواسطتها تشخيص اعراض السكري النمط الأول أو اعراض السكري النمط الثاني، من بينها:

فحص عشوائي لمستوى السكري في الدم.
فحص مستوى السكري في الدم أثناء الصيام.
إذا تم تشخيص إصابة شخص ما بـ أعراض مرض السكر، طبقا لنتائج الفحوص، فمن المحتمل أن يقرر الطبيب إجراء فحوصات إضافية من أجل تحديد نوع مرض السكري (السكري النوع الأول أم السكري النوع الثاني)، وذلك بهدف اختيار علاج السكري المناسب والناجع، علما بأن طرق العلاج تختلف من نوع السكري إلى آخر. كما يمكن أن يوصي الطبيب، أيضا، بإجراء اخْتِبارُ الهيموغلوبينِ الغليكوزيلاتي (Hemoglobin A1C / Glycosylated hemoglobin test).

فحوصات لكشف مرض السكري الحملي:

اختبارات الكشف عن مرض السكري الحملي هي جزء لا يتجزأ من الفحوصات العادية، الروتينية، في فترة الحمل. وينصح معظم المهنيين في المجال الطبي بالخضوع لفحص دم لمرض السكري يدعى "اختبار تحدي الجلوكوز" (Glucose Challenge Test). والذي يجرى أثناء الحمل، بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، أو قبل ذلك لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري الحملي.

يبدأ "اختبار تحدي الجلوكوز" بشرب محلول شراب السكر. وبعد مرور ساعة على ذلك يجرى فحص دم لقياس مستوى (تركيز) السكري في الدم. إذا كان السكري في الدم أعلى من 140 ملغم/ دل (mg/dl)، فهذا يدل عادة على وجود السكري الحملي. ولكن، في غالبية الحالات هنالك حاجة لتكرار الاختبار بغية تأكيد تشخيص السكري.

تحضيرا للفحص المُعاد (الإضافي)، ينبغي على الحامل التي تخضع للفحص أن تصوم طوال الليلة التي تسبق الفحص. وهنا، مرة أخرى، يتم شرب محلول حلو المذاق يحتوي هذه المرة على تركيز أعلى من الجلوكوز، ثم يتم قياس مستوى السكري في الدم كل ساعة، على مدى ثلاث ساعات.

 فحوصات لكشف "مقدمات السكري":

توصي الكلية الأمريكية لعلم الغدد الصمّ (الجهاز الهرموني - Endocrinology)، عادة، بإجراء فحص الكشف عن "مقدمات السكري" لكل شخص لديه تاريخ عائلي من سكري النمط الثاني، للذين يعانون من فرط السمنة أو المصابين بالمتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome). كما يحبذ أن تخضع لهذا الفحص، أيضا، النساء اللواتي أصبن في الماضي بمرض السكري الحملي.

وقد يوصي الطبيب بالخضوع لأحد الفحصين التاليين لتشخيص "مقدمات السكري":

فحص السكري في الدم أثناء الصوم
اختبار تحمّل الغلوكوز (Glucose tolerance test).
علاج مرض السكري

علاج مرض السكري من نوع 2:

يختلف علاج السكري من شخص إلى آخر وذلك بحسب الفحوصات المخبريّة الشخصية التي يقوم بها كلّ مريض وقيم الجلوكوز (السكر) في الدم لديهم. 

من الجدير بالذكر ووفقا لمضاعفات مرض السكري التي قمنا بعرضها سابقًا فإن خطورة الإصابة بأمراض وعائية مجهرية وأمراض وعائية ترى عيانًا (microvascular & macrovascular) هي عالية كلما كان تركيز السكر في الدّم أعلى على مدى فترات طويلة من المرض. بالاضافة الى الأمراض الوعائية القلبية٬ والتي تزداد أيضًا خطورتها كلما كان عمر المريض أكبر والمدة الزمنية لمرض السكري أكبر. لهذا علينا علاج هذه الفئة بشكل جدّي وموازنة قيم تركيز الجلوكوز (السكر) في الدم قدر المستطاع.

على العلاج في هذه الفئة من الأشخاص أن يحوي منع لحالات الهبوط الحاد في تركيز السكر في الدم (Hypoglycemia)، او الهبوط الحاد في الدورة الدموية (انخفاض حاد في ضغط الدم hypotension). وكذلك الانتباه الى الحالة الصحية الشاملة للمريض ومجمل الأدوية التي يعالج بها بحيث انه من الممكن أن يعاني المريض بالسكري من أكثر من مرض بالاضافة الى السكري.

نستطيع تقسيم علاج مرض السّكري إلى عدّة أقسام:

تغييرات في نمط الحياة:

التغذية الصحيّة والملائمة لهذه الفئة من المرضى.
الرياضة البدنيّة الموصّى بها من قبل الأطباء المعالجين والتي تلاءَم لكل مريض بشكل خاص بحسب مجمل الأمراض التي يعاني منها والتي من الممكن أن تؤثر على القيام برياضة بدنيّة بشكل منتظم وسليم كأمراض القلب، والأعاقات الجسدية وغيرها من الأمراض.
تخفيض الوزن وال BMI والذي من شأنه أن يساعد الجسم في التخفيف من مقاومة الانسولين والتي تسبب مرض السّكري.
العلاج بواسطة الأدوية المتناولة بشكل فموي:

الميتفورمين (Metformin): وهو يعتبر خط علاج أولي خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. يعمل هذا الدواء بواسطة كبت/منع انتاج الجلوكوز في الكبد مما يؤدّي إلى تخفيض تركيز الجلوكوز في الدّم. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدّواء هو الأنخفاض في الوزن وتأثيرات على الجهاز الهضمي. الأشخاص الذين يعانون من أمراض الفشل الكلوي المزمن من الممكن أن يكون هذا النوع من الدواء غير ملائم لا بل ومضر كذلك.
السولفانيل-أوريا (Sulfonylurea): وهو من الأدوية التي تساعد على افراز الانسولين في الجسم بواسطة تغييرات في الشحنة الكهربائية لغشاء الخلايا التي تفرز الانسولين. من التأثيرات الجانبية المعروفة والشائعة لهذه الأدوية هو كسب الوزن الزائد والهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم (Hypoglycemia). الأشخاص المسنين والمعرّضين لحالات متكررة من الهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم (Hypoglycemia) عليهم توخي الحذر من تناول هذه الأدوية والتي من الممكن أن تكون غير ملائمة لهم.
الثيازوليدينيديونز (thiazolidinediones): هذا النوع من الأدوية يقوم بتحسين مقاومة الإنسولين في الجسم، وكذلك من الممكن أن يحث على افراز الانسولين.
ميجليتينيد (Meglitinides): هذه الأدوية تعمل بصورة مشابه لأدوية السولفانيل-أوريا. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية هي كسب الوزن الزائد.
مثبّطات ألفا-جلوكوزيداز (Alpha-glucosidase inhibitors): تعمل هذه الأدوية بواسطة إبطاء امتتصاص السكر في الجهاز الهضمي. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية تطبّل البطن (الانتفاخ) والإسهال.
مثبّطات دي بي بي 4 (DPP-IV inhibitors): هذه الأدوية تساعد في عملية تنظيم تركيز الجلوكوز (السكر) في الجسم. بشكل عام هذه الأدوية ليست قويّة وليست ذات فعالية عالية لتخفيض الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي HBA1C بشكل ملحوظ كباقي الأدوية. من الجدير بالذكر ان هذه الأدوية لا تقوم بزيادة الوزن وكذلك ليست ذات خطورة عالية لحدوث هبوط حاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الجسم.
أدوية ال GLP-1: تعمل هذه الأدوية بواسطة دور البيبتيدات في الجهاز الهضمي على توازن تركيز الجلوكوز في الدم ومنها ال GLP-1. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدّواء تخفيض الوزن، التقيّؤ، الغثيان والإسهال.

علاج السكري بواسطة الحقن:

الانسولين: أصبح العلاج بواسطة الانسولين شائعًا أكثر في الفترة الأخيرة، رغم رفض العديد من المرضى تقبّل العلاج بواسطة حقن بشكل يومي. ينقسم علاج الأنسولين إلى نوعين:
العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية طويلة الأمد (يوميّة) (long acting)، وهو عبارة عن حقن يومية توفر للجسم كمية الانسولين الأساسية  (basal). وهو ما يهوّن على المريض قبول العلاج أكثر نظرًا لعدم الحاجة الى الحقن لأكثر من مرّة يوميًّا. من الممكن وصف هذا النوع من العلاج مع أدوية أخرى يتم تناولها بواسطة الفم لموازنة المرض بشكل أكثر نجاعة.
العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية قصيرة الأمد (short acting)، وهو الانسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليوميّة وعادة ما يتم ملاءمة كمية الأكل لكمية الأنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.
البراملينيتيد (Pramlintide) : بشكل عام يعطى بواسطة حقن مرافقة للانسولين.
مراقبة تركيز الجلوكوز (السكر) في الدم:

تعتبر مراقبة تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم خاصة في ساعات الصّباح مهمّة وهي عادة ما تعطينا معلومات حول موازنة المرض لدى اولئك المرضى. كما وأن الأطباء عادة يهتمون بهذه التسجيلات كي يقرروا العلاج المناسب للمرضى والحاجة إلى إضافة أدوية أخرى لموازنة المرض بشكل أفضل. 

بالاضافة للعلاج المباشر لتخفيض تركيز الجلوكوز في الدم هنالك علاج لا يقل أهميّة والذي يُعنى بتقليل خطورة الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية، والذي يشتمل على:

الحد من التدخين قدر المستطاع. في بعض الأحيان هنالك دورات جماعية منظمة ينصح فيها الأطباء للمساعدة على الإقلاع على التدخين:
علاج فرط ضغط الدم
علاج فرط شحميات الدم
العلاج بواسطة الأسبيرين
كما ذكرنا سابقًا العيش بشكل صحي وسليم من حيث الغذاء والرّياضة.
علاج السكري نوع 1:

مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز (السكر في الجسم):

لقد اثبتت البحوثات أهمية مراقبة وتسجيل قيم الجلوكوز في الدم بشكل يومي ولأكثر من مرّة، ومدى مساعدتها في علاج هذه الفئة من المرضى بشكل أفضل، وكذلك لملاءمة جرعة الإنسولين المناسبة. نستطيع مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز في الجسم بطريقتين:

القياس بواسطة عصا خاصة للأصبع (fingerstick) لقياس تركيز الجلوكوز بواسطة قطرة دم من الأصبع.
أجهزة الكترونية متطورة  تحت الجلد لقياس تركيز الجلوكوز بالجسم بشكل متعاقب وعلى مدار ساعات النهار (بحسب برنامح مبرمج مسبقًا من الجهة المعالجة).
حقن الانسولين:

ونستطيع أن نقسم العلاج بواسطة الانسولين لهذه الفئة لقسمين:

العلاج بواسطة الأنسولين ذو فعالية طويلة الأمد (يوميّة)، وهو عبارة عن حقن يومي توفر للجسم كمية الانسولين الأساسية  (basal). وهو ما يهوّن على المريض قبول العلاج أكثر نظرًا لعدم الحاجة الى الحقن لأكثر من مرّة يوميًّا. من الممكن وصف هذا النوع من العلاج مع أدوية أخرى تتناول بواسطة الفم لموازنة المرض بشكل ناجع أكثر.
العلاج بواسطة الانسولين ذو فعالية قصيرة الأمد، وهو الانسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليوميّة وعادة ما يتم ملاءمة كمية الأكل وتركيز الجلوكوز في الدم لكمية الأنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.
علاج السكري الحَملي (Pregnancy diabetes):

بهدف المحافظة على صحة الجنين ومنع حصول مضاعفات خلال الولادة، يجب موازنة مستوى السكر في الدم. فبالإضافة إلى الحرص على التغذية الصحية وممارسة الرياضة، من الممكن أن يشمل علاج السكري، أيضا، متابعة مستوى السكر في الدم، بل واستعمال الإنسولين في بعض الحالات.

يتولى الطاقم الطبي المعالج متابعة مستوى السكر في الدم، بما في ذلك أثناء عملية الولادة. لأنه إذا ما ارتفع مستوى السكر في دم المرأة الحامل، فقد يُفرز جسم الجنين هُرمون الإنسولين بتركيز عالٍ، مما سيؤدي إلى هبوط مستوى السكر في الدم بعد الولادة، مباشرة.

علاج مقدمات السكري (Prediabetes):
يستطيع العديد من المصابين بمقدمات السكري، من خلال المحافظة على نمط حياة صحي، إعادة مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي (السليم) أو على الأقل، منع ارتفاعه إلى مستويات مماثلة لتلك التي يتم تسجيلها لدى مرضى السكري من النوع الثاني. وقد يكون من المفيد، أيضا، الحفاظ على وزن صحي، بواسطة ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.

قد تشكل الأدوية، بعض الأحيان، بديلا علاجيا مناسبا وناجعا لمرض وعلاج السكري، بالنسبة لأشخاص في إحدى المجموعات المعرضة للخطر. وتشمل هذه: الحالات التي يتفاقم فيها مرض "مقدمات السكري"، أو التي يعاني فيها مريض السكري من مرض آخر، سواء كان مرضا قلبيا وعائيا (Cardiovascular disease)، مرض الكبد الدهني (FLD - Fatty liver disease) أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic ovary syndrome).

الأدوية المقصودة هنا هي أدوية علاج السكري يتم تناولها فمويا، مثل: ميتفورمين (Metformin).

في حالات أخرى، ثمة حاجة إلى أدوية لموازنة مستوى الكولسترول في الدم - وخاصة من فئة الستاتينات (Statins) وأدوية لمعالجة فرط ضغط الدم. ومن المحتمل أن يصف الطبيب جرعة منخفضة من الأسبيرين (Aspirin) كإجراء للوقاية من المرض. ومع ذلك، يبقى نمط الحياة الصحي هو مفتاح النجاح.


الوقاية من مرض السكري

لا يمكن منع السكري من النوع الأول. لكن نمط الحياة الصحي الذي يساهم في معالجة مرحلة وأعراض ما قبل السكري، السكري من النوع الثاني والسكري الحملي يمكن أن يساهم أيضا في الوقاية منها ومنعها.

الحرص على تغذية صحية
زيادة النشاط البدني
التخلص من الوزن الزائد.
يمكن، في بعض الأحيان، استعمال الأدوية. فأدوية علاج السكري التي يتم تناولها فمويا، مثل: ميتفورمين (metformin) وروزيجليتزون (rosiglitazone) يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. ولكن، يبقى الحفاظ على نمط حياة صحي على درجة عالية جدا من الأهمية.

السبت، 18 مارس 2017

الزعرور



الزعرور





الزعرور

محتويات ١ عشبة الزّعرور ٢ فوائد عشبة الزّعرور ٣ التّأثيرات الجانبيّة لعشبة الزّعرور ٤ تحذيرات ٥ التّفاعلات الدوائيّة لعشبة الزّعرور ٦ الجرعة العلاجية لعشبة الزّعرور ٧ تخزين عشبة الزّعرور ٨ المراجع عشبة الزّعرور بدأ استعمال عشبة الزّعرور (Crataegus) المعروفة باللّغة الإنجليزية باسم (Hawthorn) لعلاج أمراض القلب منذ القرن الأول، وقد كانت تستعمل ثمار هذه العشبة شعبيّاً في علاج عدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع الضّغط، وألم الصّدر، وتصلّب الشرايين، وفشل عضلة القلب، ويُحكى أنّ اكتشاف فوائد عشبة الزّعرور البرّي حصل بمحض الصّدفة عندما لاحظ أحد رجال الدّين أنّ الأحصنة التي لديه عندما كان يصيبها التّعب والإرهاق، ما أن تتناول هذه العشبة الموجودة في محيطها، حتّى تستعيد القوّة والنّشاط، وتصبح جاهزة للاستمرار بعملها.[١] وفي زمننا الحالي تستعمل أوراق وأزهار هذه العشبة في العديد من الأغراض العلاجية، كما يتم أيضاً استعمال الثّمار أو خلطات من أجزاء مختلفة من هذا النبات.[٢] يعتبر نبات الزّعرور شجيرة كبيرة أو شجرة صغيرة، وهي تنمو لارتفاع ما بين 1.5 - 4 أمتار، وتتميّز بخشب صلب، وأغصان شائكة،[٢] وتتفتح أزهارها في أيار (شهر 55) مُشكّلة عناقيد حمراء أو بيضاء أو زهريّة، وتنبت ثمارها بعد الأزهار بلون أحمر عادة،[٣] إلا أنّه يمكن أن يكون أسود أو أصفر،[٣] أمّا أوراقها فتنمو بأشكال مُتعدّدة. يُعتبر موطنها المناطق الشماليّة معتدلة المناخ لكلّ من أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشماليّة،[٢] وهي تنمو في جميع أنحاء العالم.[٣] توضّح الدّراسات احتواء نبات الزّعرور على مضادّات الأكسدة (Procyandins) الموجود أيضا في العنب، و(quercetin)، حيث تعمل هذه المُضادّات على محاربة الجذور الحرّة التي تُسبّب تلفاً في أغشية الخلايا وتغيّرات في الجينات، ويمكن أيضاً أن تُسبّب موت الخلايا، ويرتفع عدد الجذور الحرّة في الجسم بسبب العديد من العوامل، مثل أشعة الشّمس فوق البنفسجيّة، والإشعاع، والتّدخين، وبعض الأدوية، وتلوّث الهواء، ويعتبر العلماء هذه الجذور الحرة مسؤولة عن العديد من الأحداث التي تُصيب الجسم مع التّقدم في العمر مثل التّجاعيد، بالإضافة إلى العديد من الأمراض مثل السّرطان، وأمراض القلب،[٣] وفي هذا المقال توضيح عن الفوائد العلاجيّة لهذه العشبة ورأي العلم فيها. فوائد عشبة الزّعرور هناك الهديد من الفوائد الصحيّة للزّعرور، منها ما يأتي: علاج فشل القلب: وضّحت الأبحاث العلميّة فعالية بعض المنتجات الصيدلانيّة لعشبة الزّعرور في علاج فشل عضلة القلب الخفيف إلى المتوسط،[٤] كما وجدت الدّراسات أنّ هذه العشبة تُحسّن من القدرة على ممارسة التّمارين الرياضيّة بعد الإصابة بفشل عضلة القلب، وتُخفّف من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، ووجدت إحدى الدّراسات أنّ تناول مستخلص عشبة الزّعرور (900 ملجم/ اليوم) مدّة شهرين كان له فاعلية في تخفيف أعراض القلب بدرجة مشابهة لفاعلية الجرعات الخفيفة من الدّواء (Captopril) الموصوف في حالات فشل القلب، كما وجدت دراسة فعاليّة تناول مُكمّل غذائيّ من عشبة الزّعرور لـ 952 شخص مصاب بفشل القلب، ووجدت النّتائج بعد سنتين انخفاضاً في أعراض المرض التي تشمل الخفقان، وصعوبة التّنفس، والإرهاق، كما وُجِد أنّ الأشخاص الذين تناولوا العشبة احتاجوا إلى جرعات أقلّ من الأدوية.[٣] ولكن في المقابل بيّنت دراسات أخرى أنّ هذه المنتجات يمكن أن تزيد سوء حالات فشل القلب، وترفع من خطورة الموت أو الحاجة إلى دخول المستشفى،[٤] ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ مرض فشل القلب هو مرض خطير ولا يصحّ أن يُعالج المصاب نفسه دون استشارة الطّبيب.[٣] علاج اضطرابات القلق: وجدت بعض الدّراسات أنّ تناول منتج يحتوي على عشبة الزّعرور مع المغنيسيوم، وعشبة شقائق كاليفورنيا (California poppy) قد يساعد في علاج اضطرابات القلق البسيطة إلى المتوسطة، ولكن هذا التّأثير بحاجة إلى المزيد من الأبحاث العلميّة.[٤] ألم الصدر (الذّبحة الصدريّة): تقترح بعض الدّراسات الأوليّة أنّ تناول عشبة الزّعرور يُخفّف من ألم الصّدر المصاحب للذبحة الصدريّة،[٣]،[٤] والتي يُسبّبها انخفاض تدفّق الدم إلى القلب، حيث وجدت دراسة أُجريت على 600 شخص مصاب بالذّبحة الصدريّة أنّ تناول 180 ملجم من مستخلص نبات الزّعرور (الثّمار والأوراق والأزهار) يُحسّن من تدفّق الدّم إلى القلب، ومن القدرة على ممارسة التّمارين الرياضيّة دون الشّعور بالألم في الصّدر،[٣] ولكن هذا التّأثير بحاجة إلى المزيد من الأبحاث العلميّة.[٣]،[٤] ارتفاع ضغط الدم: تظهر بعض الأبحاث قدرة عشبة الزّعرور على تخفيض ضغط الدم،[٤] ولكن على الرّغم من عدم وجود أبحاث مباشرة تدرس تأثير هذه العشبة على ارتفاع ضغط الدم، إلا أنّ هذه الأثر ظهر في دراسات أُجريت لأغراض أخرى، فمثلاً في دراسة أُجريت على مرضى السكّري من النّوع الثّاني، والمصابين أيضاً بارتفاع ضغط الدم، والذين يتناولون أدوية موصوفة من الأطباء، وُجِد أنّ تناول 1200 ملجم من مستخلص نبات الزّعرور يوميّاً مدّة 16 أسبوعاً يخفض من ضغط الدم مقارنة بالمجموعة التي أُعطيت دواءً وهميّاً (Placebo)، ولكن هذا التّأثير بحاجة إلى المزيد من الأبحاث العلمية لدراسته ومعرفة مدى فعاليته.[٣] يحتوي نبات الزّعرور على تركيز عالي من مركبات الفلافونويد (Flavonoids) ويستعمل لمنع تكسّر الكولاجين في المفاصل ويُقلّل من الالتهاب، وضعف الأوعية الدمويّة، ولكن هذا الاستعمال غير مثبت علميّاً.[٢] وجد للزّعرور قدرة على خفض كوليسترول الدم في دراسة واحدة على الأقل، كما وُجِد لبعض مركّباتها تأثيرات مضادة للأكسدة، ولكن هذه الاستخدامات غير مُثبتة علميّاً وبحاجة إلى المزيد من البحث العلمي لتقييم فعالية عشبة الزّعرور في أدائها.[٢] تشير بعض الدّراسات الأولية إلى آثار إيجابية لنبات الزّعرور في اضطرابات دوران الدّم، وتشنّج العضلات، والتّخدير، وبعض الحالات الصحيّة الأخرى، إلا أنّ هذه التّأثيرات لا يوجد لها إثباتات علميّة كافية وهي بحاجة إلى المزيد من البحث العلمي.[٤] التّأثيرات الجانبيّة لعشبة الزّعرور يُعتبر نبات الزّعرور آمناً عندما يتمّ استعماله من قِبل البالغين بالجرعات المُحدّدة لفترات زمنيّة قصيرة (لا تتجاوز 16 أسبوعاً)، ومن غير المعروف إذا كان استعماله لفترات طويلة المدى آمناً، ويمكن أن تظهر له أعراض جانبية عند بعض الأشخاص، مثل الغثيان، وتلبّك المعدة، والتّعرق، والصّداع، والدّوخة، والخفقان، ونزيف الأنف، والأرق، والتهيّج، وبعض المشاكل الأخرى،[٤] ويمكن أن تُنتج الجرعات العالية انخفاضاً في ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب والتّخدير.[٢] نتجت حوادث شخوط القرنية بأغصان شجيرات الزّعرور بفقدان البصر في 88 حالة من أصل 132 حالة موثّقة في أيرلندا.[٢] تحذيرات يجب عدم استعمال عشبة الزّعرور للأطفال ما دون 12 سنة.[٢] لا يوجد معلومات كافية عن استعمال عشبة الزّعرور خلال الحمل والرّضاعة ولذلك يجب تجنّبه من باب الاحتياط[٤] وتحديداً في الأشهر الثّلاثة الأولى من الحمل.[٢] يجب تجنب استعمال نبات الزّعرور دون استشارة الطّبيب في حالات مرض القلب نظراً لتفاعله مع الكثير من الأدوية التي توصف لحالات القلب.[٤] بشكل عام، يجب عدم استعمال عشبة الزّعرور دون اسشتارة طبيب مُتخصّص لتحديد إمكانية وجرعة استعماله،[٣] كما يجب على الطّبيب مراقبة نبض القلب، وضغط الدم بشكل منتظم في فترات استعمال هذه العشبة.[٢] التّفاعلات الدوائيّة لعشبة الزّعرور يتفاعل نبات الزّعرور تفاعلاً خطيراً مع الأدوية الآتية: الدّيجوكسين (Digoxin), (Lanoxin): نظراً لتأثير نبات الزّعرور المشابه لهذا الدّواء، ويمكن أنّ يُسبّب تناوله هذا الدّواء زيادة في تأثيره، وفي خطر الأعراض الجانبيّة منه، ويجب عدم تناول الزّعرور من قِبَل الأشخاص الذين يأخذون هذا الدّواء دون استشارة الطّبيب،[٤] حيث يجب أن يتم تعديل الجرعة الدوائيّة.[٢] أدوية الضّغط (Beta-blockers): حيث يمكن أن يخفض تناول عشبة الزّعرور من ضغط الدم مُسبّباً انخفاضاً كبيراً من قِبَل الأشخاص الذين يتناولون هذا النّوع من أدوية الضّغط، والتي تشمل:[٢]،[٣]،[٤] Atenolol (Tenormin) drug Metoprolol (Lopressor, Toprol-XL) drug Propranolol (Inderal, Inderal LA) drug وغيرها. أدوية الضّغط (Calcium channel blockers): حيث يمكن أيضاً أن يُسبّب تناول الزّعرور مع هذا النّوع من الأدوية انخفاضاً كبيراً في مستوى ضغط الدّم، وتشمل هذه الأدوية:[٤] nifedipine (Adalat, Procardia) drug verapamil (Calan, Isoptin, Verelan) drug diltiazem (Cardizem) drug isradipine (DynaCirc) drug felodipine (Plendil) drug amlodipine (Norvasc) drug وغيرها. أدوية الضّعف الجنسيّ في الرّجال، والتي تشمل:[٤] sildenafil (Viagra) drug, tadalafil (Cialis) drug, vardenafil (Levitra) drug. الأدوية التي تزيد من تدفّق الدّم نحو القلب: حيث يعمل تناول عشبة الزّعرور على زيادة تدفّق الدم إلى القلب، وتناولها مع هذا النّوع من الأدوية قد يُسبّب الدّوخة، ومن هذه الأدوية:[٤] nitroglycerin (Nitro-Bid, Nitro-Dur, Nitrostat) drug isosorbide (Imdur, Isordil, Sorbitrate) drug الجرعة العلاجية لعشبة الزّعرور لعلاج فشل القلب (بعد اسشارة الطبيب)، يتمّ اعتماد جرعة 5 جم من العشبة أو 160 ملجم إلى 900 ملجم من مستخلصاتها يوميّاً على جرعات مقسمة 3 مرّات يوميّاً مدّة 6 أسابيع على الأقل،[٢] وقد استعملت بعض المنتجات الصيدلانية لمستخلصات عشبة الزّعرور لعلاج فشل القلب بجرعات تتراوح بين 160 ملجم إلى 18000 ملجم مُقسّمة على جرعتين أو ثلاث جرعات يوميّاً، ولكن وجد أيضاً أنّ استعمال هذه المُنتجات يرفع من خطر الوفاة أو دخول المستشفى بسبب فشل عضلة القلب.[٤] تخزين عشبة الزّعرور يجب أن يتمّ تخزين هذه العشبة بعيداً عن الضّوء والرّطوبة في أوانٍ مُحكمة الإغلاق في درجات حرارة أقلّ من 25 درجة مئوية



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More