{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الاثنين، 18 مايو 2020

مرض السكري

علاج السكري بالاعشاب خبير الأعشاب والتغذية العلاجية بالاعشاب الطبية عطار صويلح 00962779839388


مرض السكري

Diabetes

يشمل مصطلح مرض السكري (Diabetes) عددا من الاضطرابات في عملية هدم وبناء - الأيض - (Metabolism) الكربوهيدرات.

عملية الأيض الطبيعية

الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم من تناول الخبز، البطاطا، الأرز، الكعك وغيرها من أغذية عديدة أخرى، تتفكك وتتحلل بشكل تدريجي.
تبدأ عملية التفكك والتحلل هذه في المعدة، ثم تستمر في الإثني عشر (Duodenum) وفي الأمعاء الدقيقة.
خلايا الإفراز الداخلي (Internal secretion) الموجودة في البنكرياس، والتي تسمى خلايا بيتا (Beta cells)، حساسة جدا لارتفاع مستوى السكر في الدم وتقوم بإفراز هُرمون الإنسولين (Insulin).
الإنسولين هو جسر أساسي لدخول جزيئات السكر، الجلوكوز، إلى داخل العضلات حيث يتم استعماله كمصدر للطاقة، وإلى أنسجة الدهن والكبد حيث يتم تخزينه.
كما يصل الجلوكوز إلى الدماغ، أيضا، ولكن بدون مساعدة الإنسولين.
في البنكرياس نوع آخر من الخلايا هي خلايا ألفا (Alpha cells)، التي تُفرز هُرمونا إضافيا آخر يدعى الغلوكاغون (Glucagon). هذا الهرمون يسبب إخراج السكر من الكبد وينشّط عمل هُرمونات أخرى تعيق عمل الإنسولين.
الموازنة بين هذين الهرمونين (الإنسولين والغلوكاغون) تحافظ على ثبات مستوى الجلوكوز في الدم وتجنبه التغيرات الحادة.
أصحاب الوزن السليم الذين يُكثرون من النشاط البدني يحتاجون إلى كمية قليلة من الإنسولين لموازنة عمل الجلوكوز الواصل إلى الدم. وكلما كان الشخص أكثر سُمنة وأقلّ لياقة بدنية أصبح بحاجة إلى كمية أكبر من الإنسولين لمعالجة كمية مماثلة من الجلوكوز في الدم. هذه الحالة تدعى "مقاومة الإنسولين" (Insulin resistance).

الإصابة بالسكري

عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الإنسولين المفرزة بشكل تدريجي، وتستمر هذه العملية سنوات عديدة.
إذا ما ترافقت هذه الحالة مع وجود "مقاومة الإنسولين"، فإن هذا المزيج من كمية إنسولين قليلة ومستوى فاعلية منخفض، يؤدي إلى انحراف عن المستوى السليم للجلوكوز (السكر) في الدم، وفي هذه الحالة يتم تعريف الشخص بأنه مصاب بمرض السكري (Diabetes).
المعروف إن المستوى السليم للسكر في الدم بعد صوم ثماني ساعات يجب أن يكون أقلّ من 108 ملغم/ دل، بينما المستوى الحدودي هو 126 ملغم/ دل.
أما إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى شخص ما 126 ملغم/ دل وما فوق، في فحصين أو أكثر، فعندئذ يتم تشخيص إصابة هذا الشخص بمرض السكري.
انواع السكري
1- السكري من النوع الأول
السكري من النوع الأول (السكري لدى الأطفال/ السكري لدى اليافعين - Juvenile Diabetes) هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس، لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها، حتى الآن.
عند الأولاد، تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة أسابيع حتى بضع سنين، أما عند البالغين، فقد تستمر سنوات عديدة.
مرض السكري من النوع 1 قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من العمر، لكنه يظهر، في الغالب، في سن الطفولة أو في سن المراهقة.
العديد من الأشخاص الذين يصابون بمرض السكري من النوع الأول (Diabetes type 1) في سن متقدم، يتم تشخيص حالتهم، خطأ، بأنها مرض السكري من النوع الثاني (Diabetes type 2).
2- السكري من النوع الثاني
 السكري من النوع الثاني (أو: سكري النمط الثاني/ سكري البالغين) هو مرض يتم خلاله تدمير وإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية، على الأرجح، مدعومة بعوامل خارجية، هذه العملية بطيئة جدا وتستمر عشرات السنين.
إن احتمال إصابة شخص يتمتع بوزن صحّي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل، حتى وإن كان لديه هبوط في إفراز الإنسولين.
أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه أكثر عرضة للإصابة بـ "مقاومة الإنسولين" (Insulin resistance) وبالتالي بمرض السكري.
هو الأكثر شيوعا، يمكن أن يظهر في أي سن، اذ تشير الإحصائيات إلى إن عدد المصابين بمرض السكري النمط الثاني في العالم، سجل ارتفاعا كبيرا جدا خلال العقود الأخيرة، إذ وصل إلى نحو 150 مليون إنسان، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 330 مليون مصاب بمرض السكري، حتى العام 2025. لكن لحسن الحظ  يمكن الوقاية منه وتجنبه، غالبا. 

أعراض مرض السكري

اعراض السكري
تختلف اعراض مرض السكر تبعا لنوع السكري.
أحيانا، قد لا يشعر الأشخاص المصابون بـ "مقدمات" السكري (Prediabetes) أو بالسكري الحملي (Pregnancy diabetes)، بأية اعراض إطلاقا.
أو قد يشعرون ببعض من أعراض السكري النمط الأول والسكري النمط الثاني أو بجميع الأعراض سوية.
من اعراض مرض السكري:
  • العطش
  • التبول كثيرا، في أوقات متقاربة
  • الجوع الشديد جدا
  • انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة
  • التعب
  • تشوش الرؤية
  • شفاء (التئام) الجروح ببطء
  • تلوثات (عدوى) متواترة، في: اللثة، الجلد، المهبل أو في المثانة البولية.

أسباب وعوامل خطر مرض السكري

اسباب وعوامل خطر السكري
من الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع الحاد بالاصابات بمرض السكري:
  • السمنة
  • قلة النشاط البدني
  • التغيرات في أنواع الأطعمة: فالأغذية الشائعة اليوم تشمل المأكولات الجاهزة تسبب السكري، كونها غنية بالدهنيات والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة، مما يؤدي إلى ازدياد "مقاومة الإنسولين".
تعرف على أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض السكري تبعاً للنوع:

عوامل مرض السكري من النوع الأول

في مرض السكري من النوع الأول، يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إفراز الإنسولين في البنكرياس ويُتلفها، بدلا من مهاجمة وتدمير الجراثيم و/أو الفيروسات الضارة، كما يفعل في الحالات الطبيعية (السليمة) عادة.
نتيجة لذلك، يبقى الجسم مع كمية قليلة من الإنسولين، أو بدون إنسولين على الإطلاق. في هذه الحالة، يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية، بدلا من أن يتوزع على الخلايا المختلفة في الجسم.
ليس معروفا، حتى الآن، المسبب العيني الحقيقي لمرض السكري من النوع 1، لكن يبدو إن التاريخ العائلي يلعب، على الأرجح، دورا مهما.
خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول يزداد لدى الأشخاص الذين يعاني أحد والديهم أو أخوتهم وأخواتهم من مرض السكري. وهنالك عوامل إضافية، أيضا، قد تكون مسببة لمرض السكري، مثل التعرض لأمراض فيروسية.

عوامل مرض السكري من النوع الثاني

عند المصابين بـ "مقدمات السكري" التي قد تتفاقم وتتحول إلى السكري من النوع الثاني، تقاوم الخلايا تأثير عمل الإنسولين بينما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الإنسولين للتغلب على هذه المقاومة.
في هذه الحالات، يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدل أن يتوزع على الخلايا ويصل إليها في مختلف أعضاء الجسم.
والسبب المباشر لحدوث هذه الحالات لا يزال غير معروف، لكن يبدو أن الدهنيات الزائدة - وخاصة في البطن – وقلة النشاط البدني هي عوامل مهمة في حدوث ذلك.
لا يزال الباحثون يبحثون عن إجابة حقيقية ودقيقة على السؤال التالي: لماذا تصيب حالتا "مقدمات السكري" و السكري من النوع 2 أشخاصا محددين، بعينهم، دون غيرهم.
ومع ذلك، هنالك عدة عوامل من الواضح أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، من بينها: 
  • العمر: عمر أكبر أو يساوي 45
  • الوزن: وزن زائد معرّف على أنه BMI أكبر أو يساوي 25.
  • الوراثة: قريب عائلة من الدّرجة الأولى مريض بمرض السكري.
  • العرق: فئات عرقية معيّنة والمعروف عن خطورة مرتفعة لديها للإصابة بمرض السكري.
  • النشاط البدني: قلة النشاط البدني.
  • فرط/ارتفاع ضغط الدّم: والمعرّف بواسطة قيم ضغط دم أعلى من mmHg 90/140.
  • فرط الكولسترول: والمقصود الضار LDL
  • مستوى مرتفع من ثلاثي الغليسيريد في الدم: وهو احد أنواع الدهنيات الموجودة في الجسم. قيم أعلى من mg/dL 250.
  • متلازمة المبيض المتعدّد الكيسات.
  • أمراض الاوعية الدموية: تاريخ شخصي للإصابة بهذه الأمراض.
  • ولادة طفل ذو وزن كبير: تاريخ شخصي لدى النّساء يشمل ولادة طفل ذو وزن أعلى من 4.1 كغم (وزن الطفل فور الولادة).
  • سكري الحمل: تاريخ شخصي لسكري الحمل.
  • قيم الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي: HBA1C أكبر أو تساوي 5.7%.
  • تحمل الجلوكوز: من لديهم نقص/ضعف في تحمّل الجلوكوز Impaired glucose tolerance
  • قيم الجلوكوز: من لديهم تعلّل/مشكلة في قيم الجلوكوز (السكر) في فحص ما بعد الصيام  impaired fasting glucose
عندما تظهر هذه العوامل – فرط ضغط الدم، فرط سكر الدم ودهنيات في الدم أعلى من المستوى الطبيعي -  سوية مع السمنة (الوزن الزائد) تنشأ علاقة بينها، معا، وبين مقاومة الإنسولين.

عوامل سكري الحمل

خلال فترة الحمل، تنتج المشيمة هرمونات تساعد الحمل وتدعمه، هذه الهرمونات تجعل الخلايا أشدّ مقاومة للإنسولين.
في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعسّر عمل الإنسولين وتجعله أكثر صعوبة.
في الحالات العادية الطبيعية، يُصدر البنكرياس ردة فعل على ذلك تتمثل في إنتاج كمية إضافية من الإنسولين للتغلب على تلك المقاومة.
لكن البنكرياس يعجز، أحيانا، عن مواكبة الوتيرة، مما يؤدي إلى وصول كمية قليلة جدا من السكر (الجلوكوز) إلى الخلايا، بينما تتجمع وتتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية. وهكذا يتكون السكري الحملي (السكري أثناء فترة الحمل).
قد تتعرض أية سيدة حامل للإصابة بمرض السكري الحملي، لكن ثمة نساء هن أكثر عرضة من غيرهن.
أما عوامل خطر الاصابة بمرض السكري فتشمل:
  • النساء فوق سن 25 عاما
  • التاريخ العائلي أو الشخصي
  • الوزن الزائد

مضاعفات مرض السكري

قد تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى:
  • ارتفاع تدريجي في ضغط الدم
  • اضطرابات مميزة في دهنيات الدم، وخاصة ارتفاع ثلاثي الغليسريد (Triglyceride)
  • انخفاض البروتين الشحمي رفيع الكثافة (الكولسترول الجيد – HDL).
  • يصاب مرضى السكري إجمالا بأضرار مميزة: في الكليتين، في شبكيتيّ العينين (Retina) وفي الجهاز العصبيّ.
لكن تختلف المضاعفات الناتجة عن مرض السكري تبعا لنوع السكري.

مضاعفات السكري من النوعين الأول والثاني

المضاعفات القصيرة المدى الناجمة عن السكري من النوعين الأول والثاني تتطلب المعالجة الفورية. فمثل هذه الحالات التي لا تتم معالجتها، فورا، قد تؤدي إلى حصول اختلاجات (Convulsions) وإلى غيبوبة (Coma).
  • فرط السكر في الدم (Hyperglycemia)
  • مستوى مرتفع من الكيتونات في البول (حُماض كيتونيّ سكريّ -  Diabetic ketoacidosis)
  • نقص السكر في الدم (Hypoglycemia).
أما المضاعفات طويلة المدى الناجمة عن السكري فهي تظهر بشكل تدريجي.
يزداد خطر ظهور المضاعفات كلما كانت الإصابة بالسكري في سن أصغر ولدى الأشخاص الذين لا يحرصون على موازنة مستوى السكر في الدم. وقد تؤدي مضاعفات السكري، في نهاية المطاف، إلى حصول إعاقات أو حتى إلى الموت.
  • مرض قلبي وعائي (في القلب والأوعية الدموية)
  • ضرر في الأعصاب (اعتلال عصبيّ - Neuropathy)
  • ضرر في الكليتين (اعتلال الكلية  - Nephropathy)
  • ضرر في العينين
  • ضرر في كفتي القدمين
  • أمراض في الجلد وفي الفم
  • مشاكل في العظام وفي المفاصل.

مضاعفات السكري الحملي

غالبية النساء اللواتي تصبن بمرض السكري الحملي تلدن أطفالا أصحاء. ومع ذلك، فإذا كان السكري في دم المرأة الحامل غير متوازن ولم تتم مراقبته ومعالجته كما ينبغي، فإنه قد يسبب أضرارا لدى الأم والمولود، على السواء.
مضاعفات قد تحصل لدى المولود بسبب السكري الحملي:
  • فرط النمو
  • نقص السكر في الدم
  • متلازمة الضائقة التنفسية (Respiratory distress syndrome)
  • اليرقان (Jaundice)
  • السكري من النوع الثاني في سن متقدم
  • الموت
مضاعفات قد تحصل لدى الأم بسبب السكري الحملي:
  • مقدمات الارتعاج (pre - eclampsia)
  • السكري الحملي في الحمل التالي أيضا

مضاعفات مقدمات السكري

قد تتطور حالة مقدمات السكري وتتفاقم لتصبح مرض السكري من النوع الثاني.

تشخيص مرض السكري

تشخيص مرض السكري
هنالك العديد من فحوصات الدم، التي يمكن بواسطتها تشخيص اعراض السكري النمط الأول أو اعراض السكري النمط الثاني، من بينها:
  • فحص عشوائي لمستوى السكري في الدم.
  • فحص مستوى السكري في الدم أثناء الصيام.
إذا تم تشخيص إصابة شخص ما بـ أعراض مرض السكر، طبقا لنتائج الفحوص، فمن المحتمل أن يقرر الطبيب إجراء فحوصات إضافية من أجل تحديد نوع مرض السكري، وذلك بهدف اختيار العلاج المناسب والناجع، علما بأن طرق العلاج تختلف من نوع السكري إلى آخر.
كما يمكن أن يوصي الطبيب، أيضا، بإجراء اخْتِبارُ الهيموغلوبينِ الغليكوزيلاتي (Hemoglobin A1C / Glycosylated hemoglobin test).

فحوصات لكشف مرض السكري الحملي

اختبارات الكشف عن مرض السكري الحملي هي جزء لا يتجزأ من الفحوصات العادية، الروتينية، في فترة الحمل.
ينصح معظم المهنيين في المجال الطبي بالخضوع لفحص دم لمرض السكري يدعى "اختبار تحدي الجلوكوز" (Glucose Challenge Test). والذي يجرى أثناء الحمل، بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، أو قبل ذلك لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري الحملي.
يبدأ "اختبار تحدي الجلوكوز" بشرب محلول شراب السكر. وبعد مرور ساعة على ذلك يجرى فحص دم لقياس مستوى (تركيز) السكري في الدم. إذا كان السكري في الدم أعلى من 140 ملغم/ دل (mg/dl)، فهذا يدل عادة على وجود السكري الحملي.
في غالبية الحالات هنالك حاجة لتكرار الاختبار بغية تأكيد تشخيص السكري.
تحضيرا للفحص المُعاد (الإضافي)، ينبغي على الحامل التي تخضع للفحص أن تصوم طوال الليلة التي تسبق الفحص. وهنا، مرة أخرى، يتم شرب محلول حلو المذاق يحتوي هذه المرة على تركيز أعلى من الجلوكوز، ثم يتم قياس مستوى السكري في الدم كل ساعة، على مدى ثلاث ساعات.

 فحوصات لكشف "مقدمات السكري"

توصي الكلية الأمريكية لعلم الغدد الصمّ (الجهاز الهرموني - Endocrinology)، عادة، بإجراء فحص الكشف عن "مقدمات السكري" لكل شخص لديه تاريخ عائلي من سكري النمط الثاني، للذين يعانون من فرط السمنة أو المصابين بالمتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome).
كما يحبذ أن تخضع لهذا الفحص، أيضا، النساء اللواتي أصبن في الماضي بمرض السكري الحملي.
وقد يوصي الطبيب بالخضوع لأحد الفحصين التاليين لتشخيص "مقدمات السكري":
  • فحص السكري في الدم أثناء الصوم
  • اختبار تحمّل الغلوكوز (Glucose tolerance test).

علاج مرض السكري

علاج السكري
كما ذكرنا فإن العلاج لمرض السكري يعتمد بشكل أساسي على نوعه، وهذا يعني ما يلي:

علاج مرض السكري من نوع 2

يختلف علاج السكري من شخص إلى آخر وذلك بحسب الفحوصات المخبريّة الشخصية التي يقوم بها كلّ مريض وقيم الجلوكوز (السكر) في الدم لديهم. 
من الجدير بالذكر ووفقا لمضاعفات مرض السكري التي قمنا بعرضها سابقًا فإن خطورة الإصابة بأمراض وعائية مجهرية وأمراض وعائية ترى عيانًا (microvascular & macrovascular) هي عالية كلما كان تركيز السكر في الدّم أعلى على مدى فترات طويلة من المرض.
بالاضافة الى الأمراض الوعائية القلبية والتي تزداد أيضًا خطورتها كلما كان عمر المريض أكبر والمدة الزمنية لمرض السكري أكبر. لهذا علينا علاج هذه الفئة بشكل جدّي وموازنة قيم تركيز الجلوكوز (السكر) في الدم قدر المستطاع.
على العلاج في هذه الفئة من الأشخاص أن يحوي منع لحالات الهبوط الحاد في تركيز السكر في الدم (Hypoglycemia)، او الهبوط الحاد في الدورة الدموية (انخفاض حاد في ضغط الدم hypotension).
وكذلك الانتباه الى الحالة الصحية الشاملة للمريض ومجمل الأدوية التي يعالج بها بحيث انه من الممكن أن يعاني المريض بالسكري من أكثر من مرض بالاضافة الى السكري.
نستطيع تقسيم علاج مرض السّكري إلى عدّة أقسام:

1- تغييرات في نمط الحياة

  • التغذية الصحيّة والملائمة لهذه الفئة من المرضى.
  • الرياضة البدنيّة الموصّى بها من قبل الأطباء المعالجين والتي تلاءَم لكل مريض بشكل خاص بحسب مجمل الأمراض التي يعاني منها والتي من الممكن أن تؤثر على القيام برياضة بدنيّة بشكل منتظم وسليم كأمراض القلب، والأعاقات الجسدية وغيرها من الأمراض.
  • تخفيض الوزن وال BMI والذي من شأنه أن يساعد الجسم في التخفيف من مقاومة الانسولين والتي تسبب مرض السّكري.

2- الأدوية المتناولة بشكل فموي

  • الميتفورمين (Metformin): وهو يعتبر خط علاج أولي خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. يعمل بواسطة كبت انتاج الجلوكوز في الكبد مما يؤدّي إلى تخفيض تركيزه في الدّم.
من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدّواء هو الأنخفاض في الوزن وتأثيرات على الجهاز الهضمي. الأشخاص الذين يعانون من أمراض الفشل الكلوي المزمن من الممكن أن يكون هذا النوع من الدواء غير ملائم لا بل ومضر كذلك.
  • السولفانيل-أوريا (Sulfonylurea): وهو من الأدوية التي تساعد على افراز الانسولين في الجسم بواسطة تغييرات في الشحنة الكهربائية لغشاء الخلايا التي تفرز الانسولين.
من التأثيرات الجانبية المعروفة والشائعة لهذه الأدوية هو كسب الوزن الزائد والهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم (Hypoglycemia).
الأشخاص المسنين والمعرّضين لحالات متكررة من الهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم (Hypoglycemia) عليهم توخي الحذر من تناول هذه الأدوية والتي من الممكن أن تكون غير ملائمة لهم.
  • الثيازوليدينيديونز (thiazolidinediones): هذا النوع من الأدوية يقوم بتحسين مقاومة الإنسولين في الجسم، وكذلك من الممكن أن يحث على افراز الانسولين.
  • ميجليتينيد (Meglitinides): هذه الأدوية تعمل بصورة مشابه لأدوية السولفانيل-أوريا. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية هي كسب الوزن الزائد.
  • مثبّطات ألفا-جلوكوزيداز (Alpha-glucosidase inhibitors): تعمل هذه الأدوية بواسطة إبطاء امتتصاص السكر في الجهاز الهضمي. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية تطبّل البطن (الانتفاخ) والإسهال.
  • مثبّطات دي بي بي 4 (DPP-IV inhibitors): هذه الأدوية تساعد في عملية تنظيم تركيز الجلوكوز (السكر) في الجسم. بشكل عام هذه الأدوية ليست قويّة وليست ذات فعالية عالية لتخفيض الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي HBA1C بشكل ملحوظ كباقي الأدوية.
من الجدير بالذكر ان هذه الأدوية لا تقوم بزيادة الوزن وكذلك ليست ذات خطورة عالية لحدوث هبوط حاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الجسم.
  • أدوية الـ GLP-1: تعمل هذه الأدوية بواسطة دور البيبتيدات في الجهاز الهضمي على توازن تركيز الجلوكوز في الدم ومنها ال GLP-1. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدّواء تخفيض الوزن، التقيّؤ، الغثيان والإسهال.

3-الحقن

  • الانسولين: أصبح العلاج بواسطة الانسولين شائعًا أكثر في الفترة الأخيرة، رغم رفض العديد من المرضى تقبّل العلاج بواسطة حقن بشكل يومي. ينقسم علاج الأنسولين إلى نوعين:
  1. العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية طويلة الأمد، وهو عبارة عن حقن يومية توفر للجسم كمية الانسولين الأساسية. وهو ما يهوّن على المريض قبول العلاج أكثر نظرًا لعدم الحاجة الى الحقن لأكثر من مرّة يوميًّا. من الممكن وصف هذا النوع من العلاج مع أدوية أخرى يتم تناولها بواسطة الفم لموازنة المرض بشكل أكثر نجاعة.
  2. العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية قصيرة الأمد، وهو الانسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليوميّة وعادة ما يتم ملاءمة كمية الأكل لكمية الأنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.
  • البراملينيتيد (Pramlintide): بشكل عام يعطى بواسطة حقن مرافقة للانسولين.

4- مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم

تعتبر مراقبة تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم خاصة في ساعات الصّباح مهمّة وهي عادة ما تعطينا معلومات حول موازنة المرض لدى اولئك المرضى.
كما وأن الأطباء عادة يهتمون بهذه التسجيلات كي يقرروا العلاج المناسب للمرضى والحاجة إلى إضافة أدوية أخرى لموازنة المرض بشكل أفضل. 
بالاضافة للعلاج المباشر لتخفيض تركيز الجلوكوز في الدم هنالك علاج لا يقل أهميّة والذي يُعنى بتقليل خطورة الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية، والذي يشتمل على:
  • الحد من التدخين قدر المستطاع. في بعض الأحيان هنالك دورات جماعية منظمة ينصح فيها الأطباء للمساعدة على الإقلاع على التدخين:
  • علاج فرط ضغط الدم
  • علاج فرط شحميات الدم
  • العلاج بواسطة الأسبيرين
  • كما ذكرنا سابقًا العيش بشكل صحي وسليم من حيث الغذاء والرّياضة.

علاج السكري نوع 1

1- مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز (السكر في الجسم)

لقد اثبتت البحوثات أهمية مراقبة وتسجيل قيم الجلوكوز في الدم بشكل يومي ولأكثر من مرّة، ومدى مساعدتها في علاج هذه الفئة من المرضى بشكل أفضل، وكذلك لملاءمة جرعة الإنسولين المناسبة.
نستطيع مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز في الجسم بطريقتين:
  • القياس بواسطة عصا خاصة للأصبع (fingerstick) لقياس تركيز الجلوكوز بواسطة قطرة دم من الأصبع.
  • أجهزة الكترونية متطورة  تحت الجلد لقياس تركيز الجلوكوز بالجسم بشكل متعاقب وعلى مدار ساعات النهار (بحسب برنامح مبرمج مسبقًا من الجهة المعالجة).

2- حقن الانسولين

ونستطيع أن نقسم العلاج بواسطة الانسولين لهذه الفئة لقسمين:
  • العلاج بواسطة الأنسولين ذو فعالية طويلة الأمد (يوميّة)، وهو عبارة عن حقن يومي توفر للجسم كمية الانسولين الأساسية. وهو ما يهوّن على المريض قبول العلاج أكثر نظرًا لعدم الحاجة الى الحقن لأكثر من مرّة يوميًّا.
  • العلاج بواسطة الانسولين ذو فعالية قصيرة الأمد، وهو الانسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليوميّة وعادة ما يتم ملاءمة كمية الأكل وتركيز الجلوكوز في الدم لكمية الأنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.

علاج السكري الحَملي (Pregnancy diabetes)

بهدف المحافظة على صحة الجنين ومنع حصول مضاعفات خلال الولادة، يجب موازنة مستوى السكر في الدم.
فبالإضافة إلى الحرص على التغذية الصحية وممارسة الرياضة، من الممكن أن يشمل علاج السكري، أيضا، متابعة مستوى السكر في الدم، بل واستعمال الإنسولين في بعض الحالات.
يتولى الطاقم الطبي المعالج متابعة مستوى السكر في الدم، بما في ذلك أثناء عملية الولادة. لأنه إذا ما ارتفع مستوى السكر في دم المرأة الحامل، فقد يُفرز جسم الجنين هُرمون الإنسولين بتركيز عالٍ، مما سيؤدي إلى هبوط مستوى السكر في الدم بعد الولادة، مباشرة.

علاج مقدمات السكري (Prediabetes)

يستطيع العديد من المصابين بمقدمات السكري، من خلال المحافظة على نمط حياة صحي، إعادة مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي (السليم) أو على الأقل، منع ارتفاعه إلى مستويات مماثلة لتلك التي يتم تسجيلها لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
وقد يكون من المفيد، أيضا، الحفاظ على وزن صحي، بواسطة ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
قد تشكل الأدوية، بعض الأحيان، بديلا علاجيا مناسبا وناجعا لمرض وعلاج السكري، بالنسبة لأشخاص في إحدى المجموعات المعرضة للخطر. وتشمل هذه: الحالات التي يتفاقم فيها مرض "مقدمات السكري"، أو التي يعاني فيها مريض السكري من مرض آخر، سواء كان مرضا قلبيا وعائيا (Cardiovascular disease)، مرض الكبد الدهني (FLD - Fatty liver disease) أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic ovary syndrome).
الأدوية المقصودة هنا هي أدوية علاج السكري يتم تناولها فمويا، مثل: ميتفورمين (Metformin).
في حالات أخرى، ثمة حاجة إلى أدوية لموازنة مستوى الكولسترول في الدم - وخاصة من فئة الستاتينات (Statins) وأدوية لمعالجة فرط ضغط الدم.
من المحتمل أن يصف الطبيب جرعة منخفضة من الأسبيرين (Aspirin) كإجراء للوقاية من المرض. ومع ذلك، يبقى نمط الحياة الصحي هو مفتاح النجاح.

الوقاية من مرض السكري

الوقاية من مرض السكري
لا يمكن منع الإصابة بالسكري من النوع الأول، لكن نمط الحياة الصحي الذي يساهم في معالجة مرحلة وأعراض ما قبل السكري، السكري من النوع الثاني والسكري الحملي يمكن أن يساهم أيضا في الوقاية منها ومنعها.
  • الحرص على تغذية صحية
  • زيادة النشاط البدني
  • التخلص من الوزن الزائد.
يمكن، في بعض الأحيان، استعمال الأدوية. فأدوية علاج السكري التي يتم تناولها فمويا، مثل: ميتفورمين (metformin) وروزيجليتزون (rosiglitazone) يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. ولكن، يبقى الحفاظ على نمط حياة صحي على درجة عالية جدا من الأهمية.


الأنسولين: مقارنة الخيارات الشائعة للعلاج بالأنسولين




الأنسولين: مقارنة الخيارات الشائعة للعلاج بالأنسولين

يُعَد العلاج بالأنسولين جزءًا مهمًّا من علاج داء السُّكَّري من النوع الأول وأيضًا لعلاج العديد من المصابين بداء السُّكَّري من النوع الثاني. ويتمثل الهدف من العلاج بالأنسولين في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف.

يُعطَى الأنسولين في العادة في الدهون تحت الجلد باستخدام المحقنة أو قلم الأنسولين أو مضخة الأنسولين. يعتمد نوع الأنسولين الأنسب لك على عدد من العوامل. تشمل هذه العوامل نوع مرض السُّكَّري الذي لديك، ومدى تغير السكر في الدم طوال اليوم ونمط حياتك.
تتوفر أنواع عديدة من الأنسولين وهي تختلف حسب:
  • الوقت المستغرق حتى بداية العمل (البدء)
  • الوقت التي تصل فيه إلى أقصى تأثير لها (الذروة)
  • كم تستمر مدتها
قد يصف طبيبك مزيجًا من أنواع الأنسولين لاستخدامها على مدار النهار والليل. في بعض الأحيان، قد يكون الأنسولين المخلوط خيارًا. يجمع الأنسولين المخلوط مسبقًا بين نسب معينة من الأنسولين متوسط المفعول وقصير المفعول أو سريع المفعول أو قلم أنسولين واحد.
يوضح هذا الرسم البياني كيفية مقارنة الأنسولين الفردي:
نوع الأنسولين واسمهالبداية (تقريبًا)الذروة (تقريبًا)مدة استمرار هذه المرحلة (تقريبًا)
سريع المفعول (حقن)
أنسولين أسبارت (نوفولوج، فياسب)
أنسولين جلوليزين (أبيدرا)
الأنسولين ليسبرو (هومالوج، أدميلوج)
3-15 دقيقة45-75 دقيقة2-4 ساعة
سريع المفعول (استنشاق)
الأنسولين البشري (مسحوق استنشاق أفريزا)
12 دقيقة35-45 دقيقة1.5-4.5 ساعة
قصير المفعول
الأنسولين العادي (هيمولين آر، نوفولين آر)
30 دقيقة2-4 ساعة5-8 ساعة
متوسط المفعول
أنسولين إن بي إتش البشري (هيمولين إن، نوفولين ريليون إنسولين إن)
1-2 ساعة4-12 ساعة8-24 ساعة
طويل المفعول
أنسولين جالارجين (لانتوس/باساجلار)
أنسولين ديتيمر (ليفيمر)
ساعتانلا يوجد ذروة صريحة14-24 ساعة
طويل المفعول للغاية
أنسولين ديلوديك (تريسيبا)
أنسولين جالارجين (توجيو)                 

الجمعة، 15 مايو 2020

الفشل الكلوي الحاد



    الأعراض
    الأسباب
    التشخيص 
    علاج او معاملة
    يحدث الفشل الكلوي الحاد بسبب تلف الكلى ، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لفقدان الدم أو السموم أو التلف الجسدي للكلى . يحدث الفشل الكلوي الحاد بسرعة ، مما يتسبب في ظهور أعراض عامة ، مثل الغثيان والارتباك. 1  إنها حالة خطيرة ، ولكن يمكن علاجها. من خلال العلاج المناسب ، يمكن لمعظم الأشخاص البقاء على قيد الحياة دون حدوث عواقب طويلة المدى. 


    أعراض الفشل الكلوي الحاد
    تراقب الكلية كمية السوائل والشوارد والنفايات في الجسم وترسل المواد الزائدة التي يتم التخلص منها في البول. تحدث أعراض الفشل الكلوي الحاد لأن هذه المواد تتراكم في الجسم عندما لا تعمل الكلى بالطريقة التي يجب أن تعمل بها.

    مستويات السوائل والكهارل الطبيعية ضرورية لكامل الجسم ليعمل على النحو الأمثل. مواد النفايات سامة لمعظم خلايا وأنسجة الجسم ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض واسعة النطاق.

    تتطور أعراض الفشل الكلوي الحاد بسرعة ، على مدار عدة ساعات أو أيام. أكثر الأعراض شيوعًا هي:

    نقص الطاقة والتعب: هذا ناتج عن خلل وظيفي مبكر في أعضاء الجسم ، والتي لا تحتوي على التركيز الصحيح للكهارل لتعمل كما ينبغي. 2
    فقدان الشهية والغثيان والقيء: يحدث هذا الشعور لأن جهازك الهضمي - الذي يتطلب أنزيمات الجهاز الهضمي والعضلات والأعصاب للعمل بشكل صحيح - يمكن أن يتباطأ ويكون غير قادر على الحفاظ على النشاط الطبيعي إذا لم تنظم كليتك المواد بشكل صحيح في جسدك.
    ضعف العضلات المعمم: تتطلب عضلاتك الشوارد لتكون قادرة على العمل. عندما يكون لديك فشل كلوي ، يتسبب ذلك في معاناة وظيفة العضلات. 2 
    ضربات القلب السريعة أو البطيئة أو غير المنتظمة: يتم التحكم في ضربات قلبك بواسطة عضلات القلب (القلب) التي تعتمد على عدد من الشوارد المهمة لتعمل بشكل صحيح. يحاول جسمك الحفاظ على وظائف القلب لأطول فترة ممكنة. إذا لم يتمكن جسمك من تعويض آثار الفشل الكلوي الحاد ، فقد تعاني وظيفة القلب ، مما ينتج عنه عدم انتظام ضربات القلب. يمكن أن يؤدي هذا في النهاية إلى نقص إمدادات الدم الكافية في جميع أنحاء الجسم. 
    الارتباك: من الأعراض الخطيرة للفشل الكلوي الحاد ، والارتباك يعني أن دماغك لا يحصل على إمدادات كافية من الدم. إذا كنت تعاني من الارتباك نتيجة الفشل الكلوي الحاد ، يمكنك التقدم بسرعة لفقدان الوعي أو الغيبوبة. 
    فقدان الوعي أو الغيبوبة: هذا العرض يعني أن الدماغ يفتقر إلى إمدادات الدم الكافية وقد يؤدي إلى تلف دائم ما لم تحصل على رعاية طبية عاجلة. 3 

    علامات وأعراض الفشل الكلوي الحاد
    الأسباب
    تتأثر الكلى بالعديد من العوامل ، مثل ضغط الدم والأدوية والصحة العامة والنظام الغذائي وكمية الماء التي يشربها الشخص. هناك عدد من الطرق المختلفة التي  يمكن أن يحدث بها الفشل الكلوي الحاد . أي شيء يتلف الكلى بسرعة سيقلل من حجم العمل الذي يمكنهم القيام به.


    يمكن أن يكون الفشل الكلوي الحاد مؤقتًا أو قد يكون علامة على مشكلة أكبر.

    هناك ثلاث فئات رئيسية من أسباب الفشل الكلوي الحاد:

    يصف هذا أسباب الفشل الكلوي الذي يبدأ قبل وصول الدم إلى الكلى. سيحدث انخفاض ضغط الدم ، على سبيل المثال ، إذا كان قلبك لا يعمل بكفاءة أو إذا كنت تعاني من الجفاف الشديد.

    في هذه الحالة ، لا تشكل الكلى نفسها المشكلة الرئيسية ، لكنها تتأثر بانخفاض إمدادات الدم. وهذا يجعل من الصعب على الكلى القيام بعملها في تصفية الدم.


    قد تتطور العدوى الشديدة إلى  صدمة إنتانية ، وهي حالة يمكن أن تسبب إصابة حادة في الكلى لأن ضغط الدم ينخفض ​​إلى مستوى منخفض بحيث لا تستطيع الكلى العمل بكفاءة.

    يصف هذا أسباب الفشل الكلوي الذي تضررت فيه الكلى نفسها. السموم ، بما في ذلك المواد الكيميائية والعقاقير المحظورة ، وحتى بعض الأدوية الموصوفة ، يجب أن تمر عبر الكلى ويمكن أن تتلفها.

    تتضمن أمثلة الأدوية التي قد تسبب الفشل الكلوي الحاد مواد متباينة في اختبارات التصوير. 4  هذه الأنواع من الأدوية لا تتسبب في إصابة كل من يتناولها بالفشل الكلوي الحاد وإلا فلن يستخدمها أحد على الإطلاق. لكنها يمكن أن تسبب الفشل الكلوي الحاد لبعض الناس ويمكن أن يكون من الصعب التكهن بما إذا كان لديك هذا رد الفعل.

    في بعض الأحيان ، قد تحتاج إلى اختبارات الدم التي تقيس وظائف الكلى قبل أن تتمكن من تناول الأدوية التي من المرجح أن تسبب الفشل الكلوي الحاد. 

    تشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب الفشل الكلوي الحاد في الفئة الجوهرية نقص الأكسجين في مجرى الدم ، وعدوى الكلى ، والتهاب الكلى ، وأمراض الكلى. 4  يمكن أن يتسبب حصى الكلى الكبير جدًا في حدوث تلف جوهري في الكلى.


    يصف هذا أسباب الفشل الكلوي المتجذر في المسالك البولية ، وهو المكان الذي يتدفق فيه البول بعد معالجته من قبل الكلى. تشمل هذه الأسباب مشاكل تتعلق بالحالب (الأنابيب التي تحمل البول إلى المثانة) أو المثانة أو الإحليل (الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم). 

     على سبيل المثال ، يمكن وضع حصى الكلى الكبيرة  أو الورم في المثانة أو الإحليل. إذا كان حجمه كبيرًا بما يكفي بحيث لا يمكن للبول أن يمر من خلاله ، يمكن أن يبدأ البول في التراجع - في النهاية إلى الكلى. يمكن أن يسبب هذا الضغط والتدفق العكسي للبول إصابة حادة في الكلى.

    التشخيص 
    هناك معايير معينة لتشخيص الفشل الكلوي الحاد . إذا كان لديك أحد المعايير الثلاثة التالية خلال 48 ساعة ، فهذا يعني أنك تعاني من الفشل الكلوي الحاد:

    إذا   ارتفع الكرياتينين في الدم (اختبار الدم الذي يقيس وظائف الكلى) بمقدار 0.3 ملغ / ديسيلتر
    إذا ارتفع الكرياتينين في الدم بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من المستويات الطبيعية
    إذا انخفض إخراج البول إلى 0.5 مل لكل كيلوغرام من وزن الجسم في الساعة لأكثر من ست ساعات 5
    إنتاج البول

    إذا كنت تعاني من إصابة حادة في الكلى ، فقد تكون لديك كميات كافية من البول أو القليل جدًا من البول. يمكنك حتى زيادة كبيرة في مستوى الكرياتينين لديك ، مما يشير إلى إصابة حادة في الكلى ولكن لا يزال مستوى البول الطبيعي.

    يستمر أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي الحاد في إنتاج البول بطريقة تبدو طبيعية. 

    بالنسبة للبالغين ، يبلغ إخراج البول الطبيعي 0.5 إلى 1 ملليلتر في الساعة لكل كيلوغرام من وزن الجسم أو من لتر إلى لترين في اليوم. 
    بالنسبة للأطفال ، يعد حوالي 1 مل في الساعة لكل كيلوغرام أمرًا طبيعيًا.
    بالنسبة للرضع ، يعتبر 2 مليلتر في الساعة لكل كيلوغرام من وزن الجسم طبيعيًا. 
    (كمرجع ، 30 مللتر تقريبًا أونصة واحدة من البول.)

    هناك ثلاث فئات تصف كمية إخراج البول أثناء إصابة الكلى الحادة:

    غير القلة:  يصف هذا الوضع الذي يستمر فيه الشخص في إنتاج كمية كافية من البول ، والتي تزيد عمومًا عن 400 ملليلتر في اليوم ، أو أكثر ، اعتمادًا على الحالة الصحية وتناول السوائل. 
    Oliguric: يصف هذا الموقف الذي يصنع فيه الشخص 400 ملليلتر من البول أو أقل يوميًا. 
    Anuric: يصف هذا الوضع حيث يصنع الشخص أقل من 100 ملليلتر من البول يوميًا.
    علاج او معاملة
    يعتمد علاج الفشل الكلوي الحاد  على سبب المشكلة ، فضلاً عن شدة الحالة. يتحسن كثير من الناس بالعلاج ولا يعانون من مشاكل طويلة الأمد أو  فشل كلوي مزمن .


    إن تحديد المشكلة والحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن ، هو أفضل طريقة لمنع تلف الكلى الذي يتسبب في حدوث مشاكل في الكلى أو تتطلب علاجات غسيل الكلى.

    يمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:

    السوائل الوريدية (IV): قد يتحسن الشخص الذي يعاني من الفشل الكلوي الحاد بسبب الجفاف الشديد بعد تعرضه لضربة حرارية مع السوائل الوريدية  . عندما يكون انخفاض حجم السوائل سببًا للفشل الكلوي الحاد ، يمكن أن يساعد تزويد الجسم بالسوائل في استعادة مستويات السوائل
    إدارة الكهارل: إذا كانت السوائل والكهارل الخاصة بك ليست ضمن النطاق الأمثل ، فقد يعطيك الأطباء مكملات الكهارل أو يمنحك أدوية يمكنها التخلص من بعض الكهارل الزائدة. 
    التوقف عن استخدام السموم: إذا كان الفشل الكلوي الحاد ناتجًا عن دواء أو مكمل ، فيجب أن يشمل العلاج إيقاف الدواء.
    غسيل الكلى: عندما لا يُتوقع التخلص من السموم بكفاءة إذا توقفت ببساطة عن تناولها ، فإن علاج الفشل الكلوي الحاد يتطلب تخليص الجسم من المادة الكيميائية في أسرع وقت ممكن. في بعض الأحيان   تكون هناك حاجة لغسيل الكلى ، وهي طريقة يمكن من خلالها للآلة القيام بعمل الكلية عن طريق إزالة السموم وتنظيم توازن السوائل والكهارل. 
    اختبارات وظائف الكلى

    اختبارات وظائف الكلى  هي مجموعة من الاختبارات التي تفحص وظائف الكلى. لا تُستخدم هذه الاختبارات لتشخيص الفشل الكلوي الحاد ، ولكنها تُستخدم لمراقبة ما إذا كان الفشل الكلوي في تحسن أو تفاقم. 

    في كثير من الأحيان ، يمكن أن تحدد اختبارات وظائف الكلى مدى خطورة المشكلة ، وتوفر بعض البصيرة حول سبب المشكلة ، وتكرر لتوضيح ما إذا كانت الكلى تستجيب للعلاج.

    تشمل اختبارات وظائف الكلى:

    الكرياتينين: منتج فضلات ينتج عن تفكك العضلات ، يوفر مستوى الكرياتينين في الدم فكرة عن كيفية عمل الكليتين لأن الكلى يجب أن تزيل الكرياتينين من الدم. يعتبر المستوى فوق 1.21 مجم / ديسيلتر مرتفعًا وهو مؤشر على أن الكلى لا تعمل كما ينبغي. 
    نيتروجين اليوريا في الدم (BUN): يتم إزالة نيتروجين اليوريا ، الذي يتم قياسه أيضًا في الدم ، عن طريق الكلى. تشير المستويات التي تزيد عن 25 مجم / ديسيلتر إلى الفشل الكلوي.  
    معدل الترشيح الكبيبي (GFR): يتم حساب هذا الرقم استنادًا إلى مستوى الكرياتينين في دمك ، مع حساب يراعي العمر والطول والوزن والعوامل الأخرى التي تمثل التغيرات الفردية المتوقعة. يجب أن يكون معدل GFR العادي فوق 60. وغالبًا ما يعني معدل GFR أقل من 20 أن الشخص يعاني من الفشل الكلوي. 
    تحليل البول: يمكن لتحليل البول تحديد الدم والبروتينات والالتهابات والالتهابات والأدوية. توفر هذه المعلومات نظرة ثاقبة لسبب الفشل الكلوي الحاد ، وأحيانًا تقدمه. 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More