{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

السبت، 28 فبراير 2015

بذورُ العِنَب





مُقدِّمة


تُستخدَم بذورُ العِنَب grape seed للحُصول على خُلاصةِ بذرة العِنَب عادةً. وقد استُخدِمَت أوراقُ العِنَب وثِمارُه دَوائياً منذ عهد اليونان القديمة.

الاسم الشَّائِع ـ خُلاصة بذرة العِنَب grape seed extract.
الاسم اللاتيني ـ الكَرمَة الشَّائعة Vitis vinifera.


مُكوِّناتُ خُلاصة بذرة العِنَب

تحتوي خُلاصةُ بذرة العِنَب على حموض دهنيَّة fatty acids (مثل حمض اللِّينولييك Linoleic acid وحمض الأُولييك Oleic acid وحمض البالميتيك Palmitic ... إلخ)، وعلى فينولات phenols (مركَّبات التُّوكوفيرول tocopherols) وستيرويدات steroids (مثل الستيماستيرول stigmasterol) ومَقادير صَغيرة من الفيتامين E.


استخدامات خلاصة بذرة العنب

تُستخدَم خُلاصةُ بذرة العِنَب في حالاتٍ مُرتَبطة بالقلب والأوعية الدَّموية، مثل مرض تصلُّب الشَّرايين وارتفاع ضغط الدَّم وارتفاع الكولستيرول في الدم وضعف الدَّوران الدَّموي.
وتشتمل الأسبابُ الأخرى لاستِخدام مستخلَص بذور العنب على المضاعفاتِ المرتبطَة بداء السكَّري، مثل تضرُّر الأعصاب والعين؛ ومشاكل الرؤية، مثل الضُّمور البقعي macular degeneration (والذي يمكن أن يسبِّبَ العمى)؛ والتورُّم الحادِث بعدَ الإصابات أو الجراحة.
كما تُستخدَم خُلاصةُ بذرة العِنَب للوقاية من السَّرطان وتعزيز التئام الجروح.


كيف يَجري استِخدامُ خُلاصة بذرة العِنَب؟

تُحضَّرُ خُلاصةُ بذرة العِنَب من بذور حبَّات العنب؛ وهي متوفِّرةٌ بشكل كبسولاتٍ وأقراص.


فوائد خلاصة بذرة العنب

وجدت الدِّراساتُ أنَّ بعضَ المركَّبات في خُلاصة بذرة العِنَب قد تكون فعَّالةً في تخفيف أعراض القُصور الوَريدي المزمن chronic venous insufficiency (عندما توجد مشاكِل في الأوردة تُعيق عودةَ الدَّم من السَّاقين إلى القلب) والحدِّ من الوَذمة edema (التورُّم) بعدَ الإصابات أو الجراحة.
وقد وَجدت تجاربُ عشوائيَّةٌ randomized trials صَغيرة تأثيراتٍ مُفيدةً لخُلاصة بذرة العِنَب في اعتِلال الشبكيَّة السُّكَّري diabetic retinopathy (وهو مشكلة في العين يُسبِّبها مرضُ السكَّري)، وهَشاشة الأوعية الدَّموية (ضَعْف في الأوعية الدَّموية الصغيرة). ولكن، لابدَّ من تجارب أكبر لتَأكيد هذه النَّتائج.
تحتوي خُلاصةُ بذرة العِنَب على مضادَّات أكسدة antioxidants تُساعِد على منع تلف أو تَضَرُّر الخلايا الذي تُسبِّبه الجذورُ الحرَّة free radicals (جُزَيئاتٌ شَديدة التَّفاعُل يمكن أن تُؤذي وَظيفَة الخلايا). وقد أظهرت الدِّراساتُ الأوَّلية بعضَ الآثار المفيدة المضادَّة للأكسدة، ولكن هناك حاجةٌ إلى مَزيد من الأبحاث بشأن ذلك.
وجدت دراسةٌ، يُموِّلها المعهدُ القومي الأمريكي للسَّرطان National Cancer Institute (NCI)، أنَّ خُلاصةَ بذرة العِنَب لا تُقلِّل من تَصلُّب أنسجة الثَّدي، والذي يمكن أن يحدثَ بعدَ العِلاج الإشعاعي لسرطان الثَّدي.
كما يقوم المعهدُ القومي الأمريكي للسَّرطان أيضاً بتَمويل دراساتٍ لتقييم ما إذا كانت خُلاصةُ بذرة العِنَب فعَّالةً في الوقايةِ من سَرطان الثَّدي لدى النِّساء بعدَ انقطاع الطمث أو سنِّ اليأس postmenopausal women، وسرطان البروستات prostate cancer.
هناك مركزٌ يقوم بدراسة ما إذا كان تأثيرُ خُلاصة بذرة العِنَب ومكوِّناتها قد يَعود بالنَّفع على القلب، أو يفيد في منع التَّدهور الإدراكي أو المعرفِي cognitive decline وداء ألزهايمر Alzheimer's disease واضطراباتٍ أخرى في الدِّماغ. كما تَستَقصي دراسةٌ أخرى آثارَ خُلاصة بذرة العِنَب في سَرطان القولون.


الآثارُ الجانبيَّة والتَّحذيرات

تعدُّ خُلاصةُ بذرة العِنَب جيِّدَةَ التحمُّل بشكلٍ عام عندما تُؤخَذ عن طَريق الفم. وقد جرى استِخدامُها بأمان لمدَّة تصل إلى 8 أسابيع في التَّجارُب السَّريرية.
تشتملُ الآثار الجانبيَّة التي جرى الإبلاغُ عنها على جَفاف وحِكَّة في فروة الرأس، ودوخة، وصُداع، وارتفاع ضَغط الدَّم، وطَفح، وعُسر الهضم، وغثيان.
لم تخضع التَّفاعلاتُ المتبادَلة بين خُلاصة بذرة العِنَب والأدوية أو المكمِّلات الغذائية الأخرى لدراسةٍ وافية.
لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة

البلسان الأسود


البلسان الأسود
Black Elder
Sambucus Nigra
البلسان الأسود له قيمة دوائية عظيمة قد يجهلها الكثيرين، لذا لزم التوضيح والتنويه عن تلك الأهمية، حتى تعم الفائدة
إن شاء الله. 
فشجرة البلسان كلها لها رائحة مخدرة، ولا يمكن لأي نبات أخر أن ينمو تحت ظل هذه الشجرة العجيبة، لأن أي من تلك النباتات سوف تتأثر سريعا بتلك الزيوت الطيارة، ولا تستطيع النمو عندها. 
والنوم تحت ظل شجرة البلسان، يؤدي إلي نوم عميق، وأحلام وردية هانئة.  
كما أن تناول توت البلسان، يعمل علي إدرار البول بصورة جيدة، ويعادل السموم التي تدخل الجسم، كما أنه مفيد لمن يرغبون في الحمية الغذائية.
وأيضا فإن الشاي المصنوع من أزهار البلسان المخلوط بالنعناع يصبح مفيد للغاية لهؤلاء المرضي بنزلات البرد أو الأنفلونزا، وحالات أزمات الربو.
ولعل أهم منافع شرب عصير توت البلسان، والذي يعتبر من أقوي الأغذية الطبيعية التي تحسم أمر التهاب العصب الوجهي الخماسي أو الخامس، والذي يؤدي إلي تقلص عضلات الوجه فى المنطقة المصابة نتيجة توتر الأعصاب المؤثرة عليها، والتي بدورها قد تؤدي إلي حركات لا إرادية من قبل المرضي الذين يقعون ضحية لهذا المرض. 
وأيضا يعالج توت البلسان حالات التهاب عصب الورك والذي يطلق عليه أسم (عرق النسا).
والجرعة العلاجية من عصير توت البلسان هي 20 جرام يوميا لمدة 5 أيام، وبعض المرضي قد يستجيب للعلاج في خلال يوم واحد فقط من تناوله لهذا العصير

الجمعة، 27 فبراير 2015

التغذية والسكري



أوردت دراسة في - صحيفة العناية بمرض السكر - في عدد فبراير 2002 وهي صحيفة رائدة تنشرها (الجمعية الأمريكية لمرض السكر) أوضحت أن الطعام المحتوي علي الكثير من اللحوم المعدة علي مراحل مثل السجق المصنع من اللحوم المختلطة تزيد من مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر بنسبة بحوالي 50% في الرجال. 

وقامت مجموعة من الباحثين من مدرسة (هارفاد للصحة العامة) بتحليل نظام الحمية الغذائية للآلاف من الرجال، وقد وجدوا من الدراسة أن الذين يتناولون السجق بصفة منتظمة، والنقانق الأخرى، واللانشون، والمرتديلا باستمرار، أو اللحوم الأخرى المصنعة علي مراحل من نفس الشاكلة، فإن 46% من هؤلاء الرجال الذين شملتهم الدراسة هم قابلين للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر مقارنة مع الرجال الذين تناولوا كميات أقل من هذا النوع من الطعام وتلك الأغذية.
وقد قال الدكتور – فراك - وهو كبير المشرفين علي هذه الدراسة "تكمن الخطورة الكبرى للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر في أولئك الذين يتناولون اللحوم المعدة أو المصنعة علي مراحل، وبمعدل 5 مرات أو أكثر في الأسبوع، فما بال أولئك الذين يتناولونها يومياً وبصفة منتظمة وروتينية".
والبيانات في هذا البحث جاءت من دراسة صحية اختصاصية متابعة لهذا المشروع والذي بدأ في عام 1986م، حيث تم جمع المعلومات عن الحمية الغذائية من دراسة شملت 42.504 رجل، تتراوح أعمارهم بين40 ـ 70 الذين كانوا أصحاء من مرض السكر، وأمراض القلب وأمراض السرطان.

وتمت متابعة هؤلاء الرجال الذين شملتهم هذه الدراسة لمدة 12 عاماً، وقام الباحثون بمقارنة النماذج الغذائية لأولئك الذين أصيبوا بالنوع الثاني من مرض السكر مع الذين لم يصابوا بالمرض.
وقد نظمت النتائج للآثار المعروفة والتي تساهم في حدوث أو تفاقم المرض، مثل التدخين، السمنة، تناول الدهون، وقلة ممارسة الرياضة. وبعد هذه التنظيمات، خلص المتعهد بالدراسة إلي أن تناول الكثير من السجق واللحوم المعدة علي مراحل أو المصنعة الأخرى، يعتبر عاملا خطرا مستقلا في الإصابة بمرض السكر.
والاختلاف الجوهري الذي وجد هو عندما يتناول الخاضعون للدراسة اللحوم المعدة علي مراحل بمعدل 5 مرات أو أكثر في الأسبوع، وكلما أكثرت من تناول هذا النوع من اللحوم فإنك تكون عرضة للإصابة بمرض السكر.
كما أن خطر الإصابة بمرض السكر قد يتأثر بأنواع أخري من الأطعمة التي تدخل في إعدادها اللحوم المصنعة أو المعدة علي مراحل. فالأمر لا يتعلق بتناول تلك الأنواع من اللحوم منفردة بل أنه عادة ما يصاحب تناول تلك اللحوم نسبة عالية من التوابل الدهنية مثل المايونيز، أو الأطباق الجانبية مثل الشبس أو البطاطس المقلية. والنتيجة تعكس نماذج التغذية غير الصحية مجتمعة، بدلاً من التركيز علي نوع واحد منفرد من اللحوم لكي يكال له الاتهامات كلها.

وقالت الدكتورة - روت كافا - مديرة التغذية، بالمجلس الأمريكي للعلوم والصحة، إن الدراسات الغذائية مثل هذه الدراسة بها نقاط ضعف أساسية، لأنها تعتمد علي الكيفية التي يتذكر بها الأفراد الأطعمة التي يتناولنها بالضبط، وإن الصعوبة في هذا النوع من الدراسة هو أنك لا تكون متأكدا من دقة النوع الذي قد تناولته من الطعام على وجه التحديد.
ومن المعروف أن الإفراط في تناول الأطعمة المعدة علي مراحل تزيد أيضا من مخاطر أمراض القلب، وذلك من خلال زيادة مادة الهوموسيستين homocysteine بسبب النقص في (فيتامينات ب المركبة) خاصة (ب6) و (ب12) وحمض الفوليك .

الهوموسيستين Homocysteine وصحة القلب والأوعية الدموية. 
يعتبر الهوموسيستين من الأحماض الأمينية التي توجد عادة في القلب، فإذا كان الشخص يعاني من نقص في حمض الفوليك في الدم، أو في فيتامين ب6 وب12، فإنه سيكون هناك زيادة في مستوي الهوموسيستين في الدم. 
وقد أوضحت الدراسات أن ارتفاع مستويات الدم بهذه المادة قد يزيد من فرص إصابة الشخص بأمراض القلب، أو حدوث السكتة القلبية، كما أن تلك الزيادة قد تقلل من جريان الدم إلي الأيدي والأقدام.
ويعتقد أن الهوموسيستين يزيد أيضا من الإصابة بتصلب الشرايين وأن له تأثير ضار على سلامة جدران الأوعية الدموية، مما قد يؤدى إلى حدوث الجلطات الدموية داخل الأوعية الدموية. 

كما أنه يتسبب في مقاومة تصنيع مادة الكولاجين، وهى البروتين الرئيسي المكون للعظام وللأنسجة الضامة في الجسم. ويعتبر ارتفاع مستويات الهوموسيستين عامل خطر مستقل للإصابة بالنوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو أمراض محيط النسيج الوعائي الدموي. 
ويوجد ارتفاع الهوموسيستين تقريباً في نسبة من 20% إلى40% من المصابين بأمراض القلب.
وتم تحديد جرعة تقريبية وهي (400ميكروجرام يومياً) من حمض الفوليك كجرعة وقائية، تعمل على التقليل من عدد النوبات القلبية التي يعاني منها المصابون بالذبحة الصدرية بنسبة 10%.
وتختلف مستويات الهوموسيستين بالزيادة أو النقصان بين الأفراد. وبالنسبة لقليل من الأفراد، فقد تساهم أيضا العوامل الوراثية في رفع هذه المادة في الدم. بالإضافة إلي ذلك فإن مستويات الهوموسيستين المنخفضة مرتبطة بزيادة الأعمار لدى البعض من الأفراد، وتتزايد نسبتها في الدم كلما تقدمنا في العمر.
وبالنسبة للنساء فإن مستويات الهوموسيستين يمكن أن ترتفع بعد سن اليأس أو سن انقطاع الطمث، أكثر منه في سنوات الحمل والخصوبة. 
وقد أوضحت دراسة حديثةً أن مستوي الهوموسيستين في الدم يتأثر بتناول ثلاث فيتامينات محددة وهي حمض الفوليك، وفيتامينات ب6 وب12. 
والأشخاص الذين يتناولون أقل من المقدار الموصي به يومياً من هذه الفيتامينات ترتفع عندهم مستويات الهوموسيستين في الدم ارتفاعا ملحوظا. 

المقادير اليومية الموصي بها كما يلي: 
400 ميكرو جرام من حمض الفوليك، 2 مليجرام من فيتامين ب6 و6 ميكرو جرام من فيتامين ب12.

كيف تتحكم في مستوي الهوموسيستين لديك:
أطلب من طبيبك أن يقوم بإجراء اختبار الدم لديك فيما يتعلق بصحة القلب. 
فإذا كان الهوموسيستين لديك أقل من (6-8 ميكرومول في كل لتر) فإنك تواجه خطر أقل للإصابة بأمراض القلب. 
وإذا كان مستوي الهوموسيستين مرتفع (أي أعلي من 12 ميكرومول) فإنه يمكنك أن تقلله إلي مستوي الأمان، وذلك بإجراء تعديل جذرى على حميتك الغذائية.

نظرية الهوموسيستين للدكتور ماكيولي Kilmer S. McCully
يعتبر الدكتور – ماكيولي - من (جامعة هارفارد) الأب الروحي لنظرية الهوموسيستين وعلاقة ذلك بأمراض القلب.
ووفقاً لهذه النظرية، فإنه عندما يكون هناك مستوى عال ملحوظ للهوموسيستين في الدم، فإن الشرايين تتلف وتتخذ شكل المخروط من الداخل. 

أي أن النتيجة هي تصلب في الشرايين ونذير بحدوث أمراض القلب. وهذا غالبا ما يحدث عندما لا نتناول المقدار الكافي من فيتامينات ب المركبة، وعلى الأخص فيتامينات (ب6) و (ب12) وحمض الفوليك. 
وهذه الفيتامينات مفقودة غالبا في نظامنا الغذائي، لأن عملية تقنية معالجة الأطعمة التي نتناولها تعمل على تدمير هذه الفيتامينات الحساسة، سواء بالطبخ، أو الحرارة، أو التعرض للضوء، ناهيك عن اتباع البعض للحمية الغذائية. 
وهناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من مستوى الهوموسيستين في دمائنا بصورة واضحة. وبعض تلك العوامل قد تكون متعلقة بالجينات الوراثية، أو بتناول بعض الأنواع المحددة من الأدوية، أو التقدم في السن، أو نتيجة لحدوث بعض التغيرات الهرمونية مثل تلك التي تحدث في سن اليأس، والتدخين، وقلة النشاط الجسماني، والإصابة بمرض السكر، وارتفاع ضغط الدم. 

فما هى العوامل التي تساعد الجسم وتحد من زيادة نسبة الهوموسيستين في الدم والجسم عموما. 
هناك حمض أميني يسمي الميثونين، ويعتبر حجر الزاوية لكل البروتينات الموجودة في الأغذية، وهو متوفر في اللحوم الطازجة ومنتجات الألبان. 
وعادة ما يتحول الميثونين في الجسم إلي الهوموسيستين، ونحن نحتاج لبعض الميثونين، ولكن المقادير المفرطة منه تخلف الكثير من الهوموسيستين، وبالتالي تؤدى إلى تلف في الشرايين.
والهوموسيستين في الجسم يمكن أن يتحول مرة أخري إلي الميثونين، أو يفرز من الجسم بواسطة تلك الثلاث فيتامينات الهامة وهى ب6، ب12، وحمض الفوليك. 
لذلك فإذا تناولت اللحوم والخضراوات والفاكهة الكافية التي تحتوي علي (فيتامينات ب المركبة) وبالكميات المناسبة فإن الهوموسيستين لن يزيد، أو لن يبقى الكثير منه في الدم.
والبروتينات النباتية الموجودة في الفاصوليا، والبسلة، والنباتات المنتجة للحبوب، والخضراوات الأخرى تحتوي علي كمية أقل من المثيونين، مقارنة بتلك البروتينات المشتقة من اللحوم الطازجة، أو الأسماك، أو منتجات الألبان.
ولذلك فإن إنتاج الهوموسيستين في الجسم عندما نأكل تلك الوجبات النباتية، يكون بمعدل أقل مقارنة مع نسبته المتولدة من الأطعمة ذات المصدر الحيواني. 
وللغذاء النباتي أيضا فوائد إضافية فيما يتعلق بالهوموسيستين، حيث أن الأغذية النباتية الطازجة تحتوي عادة علي مقادير عالية من فيتامينات (ب المركبة) لذلك فهي تعمل على حفظ مستويات الهوموسيستين منخفضة بواسطة الأثر المباشر لهذه الفيتامينات.
لذا فإن نوعية الغذاء الذي نتناوله يؤثر بصورة كبيرة علي طبيعة إمكانية الإصابة بأمراض القلب من عدمه.
والطريقة المثلي المباشرة للوقاية من أمراض القلب، هي تحسين نوعية الغذاء الذي نتناوله. 
فإذا تناولنا نسبة كافية من فيتامينات (ب6 و ب12، وحمض الفوليك) من الأطعمة الطازجة، فإننا نستطيع أن نحتفظ بمستوي الهوموسيستين في الدم لدينا منخفضا، وبالتالي نتفادى أمراض القلب كلها، وهذا وفقا لرأي الدكتور ماكيولي الرائد والأب الروحي لتلك النظرية. 
وتبرهن الدراسات الطبية التي أعقبت صدور تلك النظرية، على أن ارتفاع نسبة الهوموسيستين في الدم يمكن أن تسبب أمراض القلب فعلا.
كما أوضحت دراسات سكانية واسعة ومحددة علي أن ارتفاع نسبة الهوموسيستين في الدم مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب. 
كشفت دراسة صحية تمت في إنجلترا صدرت في شهر فبراير لعام 1998م. والتي أجريت على بعض الممرضات المتطوعات لتلك الدراسة، وشملت عدد 80.000 من المشاركين فيها، ولمدة14 عاما، إلى أن هؤلاء الممرضات اللاتي تناولن نسبة قليلة من حمض الفوليك، وفيتامين ب6، كان معدل الوفيات بينهن أعلي بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية. وفي دراسة طبية أخرى في إنجلترا ظهرت نتائجها في شهر أبريل لعام 1998م. تم تتبع حوالي 21.500 رجل لحوالي 9 سنوات، حيث وجد أن مستويات الهوموسيستين مرتفعة أكثر لدي الرجال الذين ماتوا بسبب أمراض القلب، مقارنة بالذين لم يموتوا بأمراض القلب. 
وكلما ارتفع مستوي الهوموسيستين في الدم، كلما زادت مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب. 

وفي دراسة صحية أخرى علي بعض الأطباء في أمريكا، والتي ظهرت نتائجها في عام 1992م. والتي شملت 14.000 مشارك أوضحت أن الذين يرتفع عندهم نسبة الهوموسيستين في الدم، تكثر عندهم نسبة الإصابة بالنوبات القلبية أكثر بثلاث مرات في خلال خمس سنوات، مقارنة مع الأشخاص الذين يكون مستوي الهوموسيستين في الدم لديهم متواجد بصورة طبيعية.
كما أوضحت دراسة في كندا علي 5.000 شخص، ولمدة 14 عاما، كجزء من دراسة التغذية في كندا، وجدت أن الذين تقل لديهم مستويات حمض الفوليك في الدم هم أقرب للوفاة بسبب أمراض القلب بضعفين، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات عالية من حمض الفوليك بدمائهم. 

كذلك أوضحت دراسة رابعة في النرويج، أنه بين 587 مريض بأمراض في الشرايين التاجية للقلب، أن خطر الوفاة متعلق تماماً بالمستويات العالية للهوموسيستين في الدم عند هؤلاء الأفراد.
وفي دراسة مماثلة تمت أيضا لحوالي 16.000 من سكان النرويج أوضحت أن مستوى الهوموسيستين يرتفع في حالة وجود عوامل خطر أخري معروفة لحدوث أمراض القلب، مثل: الجنس إذا كان ذكرا أم أنثى، وتقدم العمر، وعادة التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوي الكلوستيرول في الدم، وقلة ممارسة التمارين الرياضية. وفي دراسة تمت في دول متعددة في عام 1997م، اتضح أيضا أن معدل الوفيات بسبب أمراض الشرايين التاجية للقلب، مرتبط مباشرة بمستويات الهوموسيستين المرتفعة في الدم، وتدعم كل هذه الدراسات صلاحية نظرية الهوموسيستين وعلاقته بحدوث أمراض القلب والشرايين التاجية للقلب. 

والعلاج بالفيتامينات يصبح أمرا هاما وضرورة فعالة للوقاية من أمراض القلب. كما أن العلاج بالفيتامينات كما تقدم، يمكن أن يستعمل لخفض مستويات الهوموسيستين ويوقف أمراض القلب من التطور إلى الأسوأ. وأوضحت العديد من الدراسات الطبية أن تناول فيتامين ب المركب يحد من التفاقم لأمراض تصلب الشرايين.
وفي عام 1998م. تم إجراء دراسة في كندا، حيث أعطي المرضي الذين يرتفع عندهم مستوى الهوموسيستين، ويعانون من تصلب في الشرايين الواصلة إلي المخ، علاجاً مكثفاً بحمض الفوليك، وفيتامين (ب6) و (ب12) ونتيجة لذلك العلاج فقد توقف تطور التصلب بجدران الأوعية الدموية الخاصة بالمخ، وتراجع مستوي الهوموسيستين إلى وضعه الطبيعي في الدم. 
في عام 1996م. أجريت دراسة علي مصابين بمرض الشرايين التاجية للقلب، وتم إعطاؤهم علاج مكون من فيتامين (ب6) وحمض الفوليك و (فيتامين ب 12) وبعض المغذيات الأخرى، وقد أدي ذلك لخفض تطور المرض. 
ويوصي الدكتور – ماكيولي – بجرعة وقائية قدرها 400 ميكرو جرام من (حمض الفوليك) مع جرعة قدرها من 2 ـ 3 ميلليجرام من فيتامين ( ب6) و (6 ميكرو جرام) من فيتامين (ب12). 
ويمكن التزود بمثل هذه الجرعات إما بواسطة مكملات غذائية في شكل حبوب أو كبسولات، أو عن طريق تناول ذلك من المصادر الجيدة لحمض الفوليك، والتي تشمل الفاكهة الطازجة، والطماطم، والخضراوات الطازجة، ومنتجات الحبوب، والفاصوليا والعدس، والبقول الأخرى، وخميرة الخبز. 
والأطعمة الغنية بفيتامين (ب6) وهى تشمل: اللحم، الدجاج، الأسماك، الفاكهة، الخضراوات، ومنتجات الحبوب. المصادر الرئيسية لفيتامين ب12 هي اللحم بأنواعه، الدواجن، الأسماك، الحليب ومنتجات الألبان الأخرى.

مرض السكر ودوره في زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، بين السائل والمجيب.
تعتبر أمراض القلب في مقدمة الأمراض المسببة للوفاة في أنحاء كثيرة من العالم الغربي. والسبب الرئيسي المسبب لتلك الوفيات هو في الغالب مرض السكر. وقسم الأسئلة والإجابات التالية يوضح الصلة بين حدوث مرض السكر وعلاقة ذلك بأمراض القلب. 

وربما يدور في ذهنك بعض الأسئلة حول هذا الموضوع، والإجابات عليها بالخطوات التالية التي يمكن اتخاذها للمساعدة في تقليل المخاطر الناشئة عن تلك الأمراض.
  • هل مرضي السكر في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة متقدمة من المرض؟
  • لماذا يكون مرضي السكر في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على وجه الخصوص؟
  • ماذا يفعل الشخص المصاب بالنوع الثاني من مرض السكر لكي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
  • ماذا عن الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكر، وهل مقاومة الأنسولين لديهم تزيد من مخاطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية ؟
  • هل مرضي السكر في خطر متزايد لأنهم عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟

ولكي نجيب على تلك الأسئلة، فإننا نورد ما يلى:
يصنف برنامج (الكلوستيرول القومي التعليمي) مرض السكر على أنه مرض يشكل خطراً علي الشرايين التاجية في القلب، ويعني ذلك أنه ينقل خطر الإصابة بأمراض القلب بصورة مساوية للشخص المصاب أصلا بأمراض القلب في الدرجة الأولى.
وفي الحقيقة تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية هو الأكثر خطورة علي المرضى بالنوع الثاني من مرض السكر، ويتسبب في حدوث حالتين من الوفيات من أصل ثلاثة حالات كانت تعانى من مرض السكر في السابق. 
ومرضي السكر يعانون من أمراض القلب، أو السكتة الدماغية بنسبة من أثنين إلي أربعة مرات، مقارنة بالأصحاء الذين لم يصبهم مرض السكر. وفي حالات عدة يكون مرض القلب أكثر شدة علي مرضي السكر. 
وقد أوضحت دراسة حديثة أن مرضي السكر الذين يعانون من آلام في الصدر، أو نوبات قلبية حادة، هم الأقرب للوفاة بما يعادل مرتين في خلال 30 يوماً مقارنة بالأشخاص الغير مرضى بالسكر.

ولماذا يكون مرضي السكر في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
تشير البحوث إلي أن أمراض القلب والأوعية الدموية، والنوع الثاني من مرض السكر، يشتركان من حيث الأصل في ظاهرة المقاومة للأنسولين.
وتحدث المقاومة للأنسولين عادة عندما لا يستجيب الجسم بصورة مثلي للأنسولين الطبيعي الذي يفرزه الجسم. والأنسولين هو الهرمون الهام الذي يمثل المرحلة الحرجة لدخول السكر إلى داخل خلايا الجسم المختلفة لكي يخزن عند الحاجة، أو لكي يتم حرقه وتوليد الطاقة اللازمة لمجمل الخلايا لأداء وظائفها بسهولة ويسر. والمقاومة لدخول السكر إلى الخلايا تصبح عنصر مستقل في حد ذاته يتسبب في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية. 
بالإضافة إلي مقاومة الأنسولين للمرضي بالنوع الثاني من السكر هناك عديد من عوامل الخطر الأخرى التي تتسبب في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية تتحد مع بعضها، والتي تعرف (بمتلازمة الآيض metabolic syndrome).
وتشمل العوامل التالية:
  • ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
    يحدث ارتفاع مستويات سكر الدم عندما يكون الجسم مقاوماً للأنسولين، أو غير قادر علي إنتاج الأنسولين الكافي اللازم لعمل الخلايا.
    ويقرر الباحثون بأن زيادة مستوى السكر في الدم قد تساهم في التهاب الشرايين، وهذا بدوره يؤدى في النهاية إلى تصلب الشرايين.
    ويوصي مرضي السكر بعمل اختبار في الدم يعرف باختبار A1c كل شهرين، أو حتى ثلاثة أشهر، وهذا بغرض قياس مستوي التحكم في سكر الدم علي المدى الطويل من الوقت.
  • ارتفاع ضغط الدم.
    بالطبع فإن المصابين بمرض السكر يعاني 40% منهم من ذوي الأعمار المتوسطة، و60% منهم من ذوي الأعمار فوق 75 سنة من ارتفاع ضغط الدم.
  • التعرف على تجلط الدم الغير طبيعي.
    حيث يكون مرضي السكر أكثر عرضة للإصابة بتجلط الدم غير الطبيعي، وذلك بسبب اللزوجة العالية وغير الطبيعية للصفائح الدموية، ونقصان البروتين الذي يمكن من تكسير الجلطات الدموية. وقد تؤدي الجلطات الدموية إلي النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • قياس مستوى الدهون الغير طبيعية في الدم.
    حيث تزيد مستوي الجلسريدات الثلاثية، وتزداد كثافة البروتين الدهني المنخفض الكثافة (الكلوستيرول الضار LDL) وتقل مستويات كثافة البروتين الدهني عالي الكثافة أو (الكلوستيرول الجيد HDL)، وكل تلك العناصر مجتمعة تسبب تصلب في الشرايين.
    ولا ننسى أن هناك عوامل أخري تعرض للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتلك تشمل السمنة، التدخين، وعدم النشاط الجسماني، ناهيك عن الإصابة بمرض السكر.

ماذا يفعل المريض بالنوع الثاني من مرض السكر ليقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
هناك العديد من الخطط التي يمكن اتخاذها، والتي من شأنها أن تساعد على تقليل مخاطر تطور مرض القلب والأوعية الدموية، ومن تلك الاحتياطات التي يمكن أن تتخذ ما يلي:
  • مراقبة مستويات معامل التسكر لكريات الدم الحمراء A1c . 
    وهذا الاختبار يهدف على قياس مستوى تحكم الشخص للسكر في الدم علي المدى الطويل لفترة شهرين أو ثلاثة أشهر. ويوصي بحفظ مستويات A1c تحت المراقبة الشديدة، ويفضل أن تكون القراءة أقل من 7% وأقرب إلي 6.5 %.
    وإذا كان مستوي A1c عند المريض أعلي من هذا المستوي فيجب مناقشة ومراجعة أخصائي الرعاية الصحية، فربما يكون بحاجة لتغيير الخطة العلاجية الغذائية كلها.
  • مراقبة ضغط الدم بصورة منتظمة.
    يحب أن يحتفظ المريض بمستوي ضغط الدم عند أقل من 130 ملم زئبق انقباضاً و 80 ملم زئبق انبساطا في الضغط.
  • فحص مستوى الدهون في الدم.
    والمطلوب أن يكون مستوى الكلوستيرول الكلي أقل من 200 مليجرام/ ديسليتر.
    والمستويات المستهدفة للدهون في الدم هي:
    أن تكون كثافة البروتين الدهني العالية، أو الكلوستيرول عالى الكثافة يجب أن تكون أعلي من 45 مليجرام/ ديسلتر عند (الرجال) وأعلي من 55 مليجرام/ ديسلتر عند (النساء).
    بينما يجب أن تكون مستويات البروتين الدهني المنخفض الكثافة أقل من 100مليجرام/ ديسلتر عند الجنسين.
    والمستويات المستهدفة للجلسريدات الثلاثية تكون أقل من 150 مليجرام/ ديسلتر عند الجنسين.
  • عمل بعض التغيرات المثلي في أنماط الحياة. 
    فمن المهم الإبقاء علي غذاء صحي جنباً إلي جنب مع النشاطات الجسمانية للسيطرة علي مرض السكر وأيضا تقليل مخاطر مرض القلب. ويوصي أيضا بالإقلاع عن التدخين لأنه العامل الرئيسي المسبب لأمراض القلب.
  • وضع أدوية علاج السكر أو مرض القلب في الاعتبار.
    إذا لم تكن الحمية الغذائية والنشاط الجسماني كافيين لتقليل مستويات A1c. فربما يكون من الضروري وضع علاج النوع الثاني من مرض السكر في الاعتبار مثل الأدوية التي تستهدف مقاومة الأنسولين، وإذا كان مريض السكر يعاني أصلاً من أمراض القلب والأوعية الدموية فربما يكون من الضروري إضافة علاج من تلك الأدوية التي تقلل من مستويات الكلوستيرول في الدم.
  • التواصل بانتظام مع أخصائي الرعاية الصحية.
    من المهم للغاية أن بعمل مرضي السكر مع أخصائي الرعاية الصحية لكي يطورا خطة التحكم في مرض السكر بما يخدم مصلحتهم الصحية. ويمكن منع المضاعفات التي تنتج عن مرض السكر علي المدى البعيد إذا تمت مراقبة السكر في الدم بصورة دقيقة.

وماذا عن الأشخاص الغير مصابين بالنوع الثاني من مرض السكر؟ وهل تزيد مقاومة الأنسولين من مرض القلب والأوعية الدموية لديهم؟ 
تشير البيانات في العديد من الدراسات إلي أن مقاومة الأنسولين تعتبر عاملا خطرا مستقلا للإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية. وعلي الرغم من أن معظم المرضي المقاومين للأنسولين تتطور حالتهم إلي مرض السكر، فإن بحوث طارئة أشارت إلي أن مقاومة الأنسولين تزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية حتى في الأشخاص الغير مصابين بمرض السكر.
وتقترح تلك البحوث أن معالجة مقاومة الأنسولين قد تساعد في الحد من مخاطر الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية، حتى في الأشخاص الغير مصابين بمرض السكر.

النوع الثاني من مرض السكر ومقاومة الأنسولين.
ما هو النوع الثاني من مرض السكر؟
النوع الثاني من مرض السكر هو الأكثر شيوعاً ويمثل حوالي من 90 إلي 95% من حالات مرض السكر، وفي هذه الحالة فإن الجسم يحتاج للأنسولين- الهرمون الذي ينتج من البنكرياس- ليسمح لسكر الدم بالدخول إلى الخلايا لكي يولد بها الطاقة اللازمة لعمل أعضاء الجسم المختلفة، أو للعمل على تخزين السكر داخل الخلايا لحين الحاجة الفعلية إليه.
وعندما تفشل الخلايا في الاستجابة للأنسولين، أي (مقاومة الأنسولين) أو إن لم ينتج الجسم الأنسولين الكافي من البنكرياس، فإن مستويات سكر الدم ترتفع، وينتج عن هذا الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر.

لماذا تكون مقاومة الأنسولين خطيرة جداً لهذا الحد؟
المقاومة التي تبديها الخلايا لهرمون الأنسولين هي سبب أساسي للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر.
ويحدث هذا عندما يفشل الجسم في الاستجابة المثلي للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس في الأشخاص الذين لديهم مقاومة للأنسولين، وقد تكون لديهم المقدرة علي تجاوز تلك المقاومة بإنتاج مزيد من الأنسولين. 
ولكن إذا لم يستطيع الجسم أن ينتج الكمية الكافية من الأنسولين، فإن مستويات السكر في الدم ترتفع، وتكون الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر أمراً حتمياً.
وظاهرة مقاومة الأنسولين تنتشر بين الملايين من مرضى السكر في شتى بقاع الأرض، حتى أنه يوجد في أمريكا وحدها ما يزيد عن 60 مليون من المرضى المصابين بهذا المرض. 
وهناك واحد من كل أربعة منهم سوف يصاب بالنوع الثاني من مرض السكر، وكذلك الإصابة بالأمراض المتعلقة بالمضاعفات الخطيرة لمرض السكر والتي تشمل العمي، اعتلال وظائف الكلي، وبتر الأطراف. 
ولكن الفحص والعلاج المبكر للنوع الثاني من مرض السكر قد يساعد في منع أو تأخير تلك المضاعفات الخطيرة المتفاقمة لهذا المرض.
إضافة إلي أن البيانات التي وردت في عدد من الدراسات الحديثة تشير إلي أن مقاومة الأنسولين يمكن أن تكون عاملا خطرا مستقلا لأمراض القلب والأوعية في حد ذاته. 

من هو الفرد الذي يتعرض إلى خطر ظاهر بسبب مرض السكر؟ 
بالرغم من أن الباحثين لا يعرفون سبب النوع الثاني من مرض السكر بالضبط، أو مقاومة الأنسولين، إلا أن هناك العديد من عوامل الخطر قد تم تحديدها، وعوامل الخطر الأكثر شيوعا هي تاريخ مرض السكر العائلي، السمنة، عدم النشاط الجسماني، العرق أو الأصل، التقدم في السن.
فهناك أعراق معينة من الأجناس ترتفع عندهم مخاطر الإصابة بمرض السكر، فإذا نظرنا للمجتمع الأمريكي على سبيل المثال، فإننا نجد أن تلك الأجناس التي تنحدر من أصول أفريقية أو أسبانية، أو برتغالية فإننا نجد أن فرص الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر تتضاعف بينهم مقارنة بالقوقازيين (من الأصول الآسيوية) وبالتقريب فإن 13% من الأمريكان (الأفارقة) و10.2% من الأمريكان (الأسبان واللاتينيين) مصابون بمرض السكر في الولايات المتحدة. 
وأفراد هذه المجوعات السكانية ترتفع عندهم معدلات المضاعفات المرضية، والمشاكل الناجمة عن مرض السكر، والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، واعتلال العيون الناجمة عن مرض السكري، واعتلال الكلي، وبتر الأطراف.

هل هناك اختبار لمقاومة الأنسولين؟
حالياً لا يوجد اختبار بسيط يحدد مقاومة الجسم لوجود الأنسولين.
ولكن يجب أن يُشجع الأشخاص المصابين بمرض السكر بأن يقوموا بفحص مستوى A1c مرتين أو ثلاثة مرات في السنة، مع مراقبتهم اليومية لمستوى السكر في الدم.
ومن المعروف أن اختبار A1c يقيس جودة التحكم في مستويات السكر في الدم على مدى كبير من الوقت، ويشير إلى أي مدى قد تم التحكم في المرض عن الفترة السابقة لإجراء هذا التحليل، كما تزود المريض بصورة كبرى عن مدى جدوى المعالجة لمرض السكر المزمن، وجدوى تناول الأدوية المعالجة لذلك. 




ما هي أعراض النوع الثاني من مرض السكر؟
غالباً ما يتطور النوع الثاني من مرض السكر ببطء وتكون الأعراض غير ملحوظة كما هو الحال بالنسبة للنوع الأول من مرض السكر والتي تكون فيه الأعراض أكثر وضوحا. 
وهذا التفاقم البطيء يوضح السبب في أن معظم المرضي بالنوع الثاني من مرض السكر يكونون غير مُشخصين حال حدوث المرض. 

والأعراض العامة لهذا المرض يمكن أن تشمل الأتي:
  • زيادة العطش.
  • التبول المستمر.
  • الشعور بالإعياء والتوتر النفسي، والغضب السريع.
  • بطء التئام الجروح.
  • ضبابية الرؤية.
  • التنميل (الخدر) أو فقدان الإحساس في الأيدي والأقدام.

هل هناك علاج للنوع الثاني من مرض السكر؟
في الوقت الحالي، وبما أن النوع الثاني من مرض السكر لا يوجد له علاج شاف وحاسم للمرض، فإن المرضي الذين يعالجون مرضهم يمكن أن يعيشوا حياة صحية، وربما يؤخرون حدوث المضاعفات المتعلقة بمرض السكر. 
والمعالجة المثلي لمرض السكر يمكن أن تشمل الحمية الغذائية، مع زيادة النشاط الجسماني، وتناول الأدوية العلاجية المناسبة لظروف كل مريض.
وهناك أدوية محددة لمرضي السكر من النوع الثاني تستهدف التغلب على مقاومة الأنسولين مباشرة، وذلك من خلال تحويل الخلايا المقاومة للأنسولين إلي خلايا أكثر حساسية للأنسولين، وبذلك تساعد الجسم علي الاستجابة للأنسولين الذي ينتجه الجسم بصورة أكثر فعالية

السكري والانواع والاعراض






يرتبط ظهور مرض السكر بحدوث العوامل التالية:

  • كثرة التبول وتكرار عدد مرات التبول.
  • الشعور بالعطش.
  • النقص في الوزن.
  • الشعور بالتعب – غالباً ما يظهر لدي المصابين بمرض السكر، ولكن يجب ملاحظة أن العديد من الأمراض الأخرى تسبب الشعور بالتعب، لذلك فإن هذا السبب وحده ليس كافياً لتشخيص المرض.
  • الشعور بالجوع الشديد.
  • وجود حكة في الأعضاء التناسلية والجلد.
  • عدم الرؤية الجيدة (مثل وجود غشاوة عند النظر)
  • الأمراض الجلدية (مثل البثور أو الحبوب)
  • الألم أو الخدر في الأطراف.
مرض السكر يمكن أن يهدد الحياةيعتبر مرض السكر ثالث أو رابع مرض يسبب الوفيات في العالم، وهو الذي يسبب المعاناة ويقود إلي العديد من المضاعفات التي ربما تؤدي إلي الوفاة. ومرض السكر يعجل تدهور الوظائف الحيوية في الجسم البشري،
وخاصة إذا ما هاجم  الأعضاء التالية:
  • الجهاز الدوري.
    طبقاً لما أقرته الجمعية الأمريكية لمرضي السكر، فإن مرض السكر يقود إلي أمراض القلب المزمنة، وإلي حدوث الجلطات الدموية في الأيدي والأرجل. وهذه الإصابات تزداد مرتين أو أربع مرات عند المرضي المصابين بالسكر مما يجعلهم دائماً ملازمين للمستشفيات ولهم قابلية أكثر للإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين والجلطات الدموية، وضعف الدورة الدموية في الأطراف. وإن عمليات بتر الأطراف خير دليل علي الأضرار التي يسببها مرض السكر.
  • أمراض الكلي:  
    مرض السكر يكون سبباً في الأمراض الخطيرة في الكلي، والتي قد تنتهي بحدوث الفشل الكلوي المسبب للوفاة إن لم يتدارك. الكلى من الأعضاء الهامة والحساسة التي تتأثر مباشرة بمرض السكر.
  • أمراض العيون:  
    أمراض العيون ذات العلاقة بمرض السكر الذى يعتبر المرض الأساسي في فقدان النظر في أنحاء عدة من العالم خاصة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 20-74 سنة وذلك طبقاً لإحصائية المعاهد المتخصصة في العيون حول العالم.
  • أمراض الجهاز العصبي: 
    الخلايا العصبية ربما تتضرر أو تتلف مما يؤدي إلي آلام حادة أو ربما الشعور بعدم الإحساس في الأطراف، مثل الأيدي والأقدام.
    والعديد من الأفراد يعتقدون أن مرض السكر من النوع الثاني ليس خطيراً جداً، ولكن ذلك غير صحيح. ففي إحصاء عام 1986م في أمريكا وجد أن حوالي 144 ألف شخص قد ماتوا نتيجة للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، كما أصيب 951 ألف شخص بالعجز التام نتيجة الإصابة بهذا المرض.
    وفي عام 1986م بلغت تكلفة العلاج لمرض السكر من النوع الثاني 4.8 بليون دولار أنفقت علي علاج مرض السكر، وكذلك علاج الأمراض الأخرى الناتجة عن الإصابة بمرض السكر، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والتي تظهر علي هيئة نوبات قلبية وتصلب في الشرايين وحدوث الجلطات الدموية، وأمراض الدورة الدموية، مثل قلة مرور الدم في القدمين مما قد يؤدي في النهاية إلي بترهما.
ومرض السكر من الأمراض الخطيرة التي تحتاج إلي علاج سريع وحاسم. وفي كل الأحوال فإن المصابين بمرض السكر يحتاجون إلي المتابعة الصحية الدورية والتي تتضمن الرعاية اليومية التي يقوم بها الشخص بنفسه، وذلك بالاهتمام الشديد بنمط الحياة والالتزام التام بتغيير العادات السيئة المصاحبة لذلك، وذلك بالمحافظة علي مستوي السكر في الدم بشكل ثابت، وتقليل أو إبطاء عملية التدهور التي تصيب الجسم عامة، والأجهزة الحيوية فيه خاصة. حيث أن إهمال ذلك قد يؤثر سلبا على حياة المصاب، وربما يؤدي لوفاته.
أنواع مرض السكرقد يتصور البعض أن مرض السكر هو مجرد نوع واحد، وفي حقيقة الأمر فهو قد يتواجد في صورتين أساسيتين، وماعداهما فيرجع سببه لحدوث أمراض عدة، حيث يكون وجود السكر في البول أو الدم عرض مصاحب لتلك الأمراض.
والشيء الذي يتشابه فيه المرض في كل الأحوال هو أن هناك مشكلة في إنتاج هرمون الأنسولين سواء من ناحية إفرازه أو من ناحية فعاليته أو نتيجة لعدم مقدرة خلايا الجسم بالتعامل الصحيح مع المستويات المتأرجحة لهذا السكر في الدم.
وهناك عدة صور أخري من تواجد زيادة نسبة الجلوكوز غير العادية كما يسميها الأطباء، وبعض الصور في حد ذاتها ليست هي مرض السكر ولكنها إشارة علي أن مرض السكر قد يتطور في مرحلة لاحقة.
الأمثلة علي ذلك:
  • مرض السكر من النوع الأول.
  • مرض السكر من النوع الثاني.
  • ازدياد خطورة مرض السكر.
  • ضعف المقاومة للجلوكوز.
  • مرض السكر الثانوي.
  • مرض سكر الحوامل.
مرض السكر من النوع الأول.هذا النوع يعتبر الأخطر من أنواع مرض السكر.
وهو يعرف بمرض السكر المرتبط بنقص الأنسولين، أو مرض السكر المرتبط بالنمو. ولذلك كان يسمي مرض السكر المرتبط بالطفولة. والمصابون بهذا النوع من مرض السكر يعتمدون بصفة أساسية علي الحقن بالأنسولين لتنظيم عملية التمثيل الغذائي للسكريات.
في الماضي كان يسمي مرض السكر من النوع الأول بمرض السكر المرتبط بالنمو، وذلك لأن الأطباء كانوا يعتقدون أن المرض يصيب الأطفال فقط والمراهقين في مقتبل العمر. ولكن الأطباء يعلمون الآن أن الأشخاص في أي عمر دون العشرين عاما قد يصابون بمرض السكر من النوع الأول.
ومرض السكر من النوع الأول يرجع إلي النقص أو فشل البنكرياس في إفراز الأنسولين، وهذا يحدث عندما يكون البنكرياس غير قادر علي إفراز الكمية الكافية من الأنسولين - وهو الهرمون الذي يستخدمه الجسم – للتعامل مع سكر الجلوكوز وتوفيره لدعم عمل الخلايا في إنتاج الطاقة بالجسم. 
والأشخاص المصابون بمرض السكر من النوع الأول، معرضون للأمراض الأخرى بشكل كبير جداً علي المدى القصير، ومن هذه المضاعفات، والأمراض، حدوث خلل في مستوي السكر الدم مثل حدوث حالات زيادة مستوي السكر في الدم والتي تسمى علميا (الهيبرجلاسيميا) أو حدوث نقص مستوي السكر في الدم والذي يعرف (الهيبوجلاسيميا).
والمصابون بالسكر من النوع الأول هم أكثر عرضة لخطر ظهور الأحماض الكيتونية في الدم، وهي أشد أنواع الأحماض سمية للجسم.

أسباب الإصابة بمرض السكر من النوع الأول. 
مرض السكر من النوع الأول هو مرض يتعلق بالمناعة الذاتية، ويعتقد كثير من الخبراء في الطب أنه مرض وراثي. وفي حالة مرض المناعة الذاتية فإن الجهاز المناعي هو الذي يهاجم نفسه بنفسه.  
ففي داخل البنكرياس يوجد حوالي 100 ألف من الخلايا المتجمعة والتي تعرف بالجزيرات. وكل من هذه الجزيرات ربما تحتوي علي عدد يقارب ما بين 1000 - 2000 من الخلايا من النوع بيتا والتي تفرز الأنسولين.  
وعندما يرتفع مستوي السكر في الدم، فإن الخلايا من النوع بيتا تقوم بتصنيع الأنسولين وتفرزه في تيار الدم. 
وفي المرضي المصابين بالسكر من النوع الأول، فإن الخلايا من النوع (بيتا) تكون قد تعرضت للمهاجمة من قبل الجهاز المناعي للجسم، مما يؤدي إلي تحطيمها ببطء، وعليه فإن إنتاج الأنسولين يقل لأدني مستوي له، وذلك لعدم وجود عدد كافي من (خلايا بيتا) في غدة البنكرياس. 
والعلماء حتى الآن غير متأكدين من الأسباب التي تدفع الجهاز المناعي لتخريب خلايا (بيتا) في البنكرياس، إلا أنه لوحظ وجود علاقة وثيقة مع الناحية الوراثية لهذا المرض. 
وقد أكتشف أيضاً أن من الأسباب التي تؤدي إلي تلف خلايا (بيتا) هو الإصابة ببعض الأنواع من الفيروسات والتي تقوم بتخريب الخلايا من النوع (بيتا) والذي يمكن أن يستمر لعدة سنوات (علي مدي 4 إلي 7 سنوات). 
ومعظم الأشخاص يبدؤون في ملاحظة مرض السكر لديهم عندما يتحطم 80-90% من خلايا (بيتا)، وعند الوصول لتلك النقطة، وفجأة وبسرعة تبدأ الأعراض في الظهور بشدة، ويمكن تشخيص المرض بسهولة وسرعة في ذلك الوقت.

أعراض الإصابة بمرض السكر من النوع الأول.
  • تكرار عملية التبول.
  • الشعور الشديد بالعطش والجوع.
  • فقدان الوزن.
  • الإرهاق الجسدي العام.
  • عدم وضوح الرؤيا.
  • تكرار الإصابة بالأمراض الجلدية.
  • ارتفاع مستوي السكر في الدم، وكذلك ارتفاع نسبة السكر في البول.
مرض السكر من النوع الثاني
مرض السكر من النوع الثاني هو الأكثر شيوعاً من الأنواع الأخرى في العالم، وهو يعرف بمرض السكر الذي يصيب البالغين، أو مرض السكر الغير مرتبط بنقص الأنسولين، وتقدر نسبة الإصابة به بحوالي 85-90% من جملة حالات الإصابة بأمراض السكر الأخرى.
وكل أربع من خمسة مصابين بمرض السكر من النوع الثاني مصابون بالسمنة في معظم الحالات، وهؤلاء الأشخاص يصابون بزيادة الوزن في البداية قبل ظهور مرض السكر لديهم.
ومرض السكر من النوع الثاني يظهر دائماً في وسط العائلة الواحدة. وأعراض الإصابة بهذا النوع من مرض السكر قد تزداد إذا كان الشخص يعاني من السمنة أو الوزن الزائد، ويعيش حياة مترفة، ولا يهتم بنمط حياته من ناحية التغذية، أو ممارسة التمارين الرياضية، إضافة إلي وجود العامل الوراثي لدي الأسرة.
ومرض السكر من النوع الثاني ينتشر بين الذين تجاوزت أعمارهم سن الأربعين، إلا أنه من الممكن أن يصاب الشخص في عمر مبكر بالمرض.
وقد أوضحت الدراسات الحالية أن العديد من الأطفال تم تشخيص إصابتهم بمرض السكر من النوع الثاني، كما أن مرض السكر من النوع الثاني في الأطفال والمراهقين قد يسمي أحياناً مرض سكر البالغين ولكنه قد يصيب صغار السن أيضا.
وفي مرض السكر من النوع الثاني فإن البنكرياس يقوم بإفراز كميات كبيرة من الأنسولين أكثر من الحاجة في بداية المرض، ولكن المشكلة هي أن نوعية الدهون الغذائية، والكلوستيرول، اللذان يأخذان طريقهما إلي الدم يقومان بإعاقة الأنسولين من الوصول إلي الخلايا المختلفة في الجسم، وبالتالي يمنع توفر الجلوكوز داخل خلايا الجسم لتوليد الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة.
وبتطور المرض فإن البنكرياس يضعف ويقل إفراز الأنسولين. وعند الوصول إلى تلك المرحلة، فإن المريض يحتاج إلي الحقن بالأنسولين الخارجي عن طريق الحقن تحت الجلد.
ولحسن الحظ فإن معظم المرضي بمرض السكر من النوع الثاني عادةً لا يحتاجون إلي الحقن بالأنسولين علي الأقل في المراحل الأولي والمتوسطة لسير المرض.
ونتيجة لأن الخلايا لا تقوم باستهلاك الجلوكوز المتوفر في الدم، فإن مستواه يرتفع بالتالي في تيار الدم، وهذا يؤدي إلي زيادة التبول والشعور الدائم بالعطش والجوع.
وحيث أن الخلايا تفتقد للوقود أو الطاقة التي تحتاجه لإتمام وظائفها، فهذا يقود إلي الشعور بالإرهاق العام. وإذا ما ترك المرض بدون علاج فإن ذلك يقود في النهاية إلي موت الخلايا، ومن ثم موت الجسم نفسه من بعد ذلك.
ومرض السكر من النوع الثاني يمكن التحكم فيه بما يسمي التحكم بعوامل نظام أو منهاج كل فرد في الحياة live style، وذلك بنهج أسلوب التغذية الصحيحة والصحية، وممارسة التمارين الرياضية.
والمصابون بمرض السكر من النوع الثاني هم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بأمراض ضعف الرؤية أو غشاوة البصر، وأمراض الكلي، وأمراض القلب، وتليف الأعصاب ومن ثم تلفها.

أعراض الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
  • تكرار عملية التبول.
  • زيادة الشعور بالعطش.
  • زيادة الشعور بالجوع
  • عدم وضوح الرؤية وحدوث العشى الليلي.
  • بطء التئام الجروح.
  • الشعور بالإرهاق لمدد طويلة وبدون أي مبررات.
  • الشعور بالتنميل في أسفل القدمين.
  • الإصابة بالفطريات في الأعضاء التناسلية خاصة عند النساء.
  • الإصابة بالعجز الجنسي عند الرجال.

صور الجلوكوز غير الطبيعي الأخري.

  • زيادة مخاطر مرض السكر
    الأشخاص الذين يتم تصنيفهم ضمن هذه المجموعة ربما يكونوا معرضين أكثر للمخاطر، ولذلك يجب عليهم الانتباه بشكل أكثر لحالتهم الصحية. وتلك الأنواع من السكر غير الطبيعي تتضمن مجموعتين:
    • الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من مقاومة الجلوكوز غير الطبيعي (بعض الإصابات يطلق عليهم مرضي السكر الأولي) وهؤلاء الأشخاص لا تظهر عليهم أية أعراض تدل علي عدم إمكانية التمثيل الغذائي الجيد للجلوكوز، ولكنهم على علم بأنه في فترة سابقة كان لديهم ارتفاع في مستوى الجلوكوز في الدم. والنساء الحوامل اللائى يعانين من مرض السكر عادة يكن ضمن هذه المجموعة.
    • الجلوكوز غير الطبيعي أو المستتر. والأشخاص الذين لهم صلة قرابة قوية مع المصابين بمرض السكر من النوع الأول، أو الأشخاص الذين يعانون من وجود أجسام مضادة لخلايا الجزيرات (بيتا) في البنكرياس، فكل هؤلاء يعتبرون جزء من تلك المجموعة.
  • ضعف التحمل للجلوكوز.تحمل ارتفاع الجلوكوز يقال عليه ضعيفاً عندما يرتفع مستوي الجلوكوز في الدم إلي معدل غير طبيعي، ولكن ليس بالارتفاع الكافي والذي يمكن أن يشخص عليه المرض بأنه مرض السكر.
    وهذا الضعف يمكن أن يستدل عليه بأخذ قراءة مستوي الجلوكوز للشخص وهو صائم، وهي عادة تتراوح بين 115-140 ميلليجرام / ديسليتر، وأثناء ذلك عادة ما تختفي أعراض الإصابة بالسكر.
    والشخص الذي لديه قدرة ضعيفة علي تحمل الجلوكوز ربما يتحسن، وعليه فإن مستوي الجلوكوز في الدم يرجع طبيعياً، أو ربما يبقي من دون تغيير بين المستوي الطبيعي والمرتفع.
    وحوالي 25% من الأشخاص الذين لديهم قدرة ضعيفة علي تحمل الجلوكوز، يستمر لديهم تطور مرض السكر. أيضاً الأشخاص الذين لديهم قدرة ضعيفة علي تحمل الجلوكوز يتعرضون أكثر للإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكلوستيرول، الشيء الذي قد يؤدي إلي الإصابة بأمراض القلب المزمنة في مرحلة لاحقة.
  • مرض السكر الثانوي 
    هذا النوع من مرض السكر يستخدم لوصف العوامل المتعددة والتي يمكنها أن تؤدي إلي مرض السكر.
    ففي كثير من الحالات فإن ظهور مرض السكر يكون سبب ثانوي ناتج عن أمراض أخري سواء طبيعية، أو كيماوية. ومن بين هذه الأسباب
    • أمراض البنكرياس (خاصة أمراض البنكرياس المزمنة الناتجة  عن تعاطي الكحول).
    • عدم التوازن الهرمونى (تشمل تلك الناتجة عن تناول الاستيرويدات).
  • أمراض مستقبلات الأنسولين على سطح الخلايا.
    • مسببات مرض السكر من الأدوية والكيماويات.
    • عيوب وراثية معينة.
    • بعض الأدوية والوصفات الطبية قد تزيد مستوي السكر في الدم للحد الغير طبيعي. ومن أمثلة ذلك:
    • الجلوكوستيرويدات (وتستخدم كمضادات للألم والالتهابات).
    • الفروزيميد (مدر للبول، ويستخدم للتحكم في ضغط الدم)
    • الثيازيد مدر للبول (يستخدم للتحكم في ضغط الدم)
    • المركبات التي تحتوي علي الإستروجين (مثل موانع الحمل التي  تتناول عن طريق الفم، وكذلك الأدوية التي تعمل كإحلال للهرمونات).
    • مثبطات مستقبلات بيتا (يستخدم لعلاج أمراض القلب)
  • مرض سكر الحملوهو نوع من مرض السكر يظهر أثناء الحمل، وفي 95% من الحالات فإن المرض يختفي عقب ولادة الطفل.
    بينما في حوالي 5% من النساء فإن المرض يبقي معهن بعد ولادة الطفل. وفي هذه الحالة فإن الأم ربما تكون أكثر احتمالاً للتعرض لمخاطر الإصابة بالأنواع الأخرى من مرض السكر (وغالباً ما يكون مرض السكر من النوع الثاني) في مستقبل حياتها.
    وأعراض مرض سكر الحمل عادة ما تكون خفيفة ولا تهدد حياة المرأة المصابة، وقد تسبب هذه الأعراض مشاكل للرضيع، كما تشمل هذه الأعراض حدوث انخفاض مستوي السكر في الدم بشكل مفاجئ، وكذلك حدوث أعراض التهاب الجهاز التنفسي.
    والنساء المصابات بمرض سكر الحوامل أكثر عرضة من النساء العاديات لتكوين المضادات السامة التي تهدد حياة كلاً من الأم والطفل. 
    وفي معظم الحالات فإن التغذية الصحية، وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تعالج مرض سكر الحوامل. وقد تحتاج بعض النساء المصابات لتناول الحقن بالأنسولين عندما لا يجدي تناول العلاج بالفم.
عوامل الخطورة التي تتسبب في حدوث مرض السكر.
  • العمر
    كل الأشخاص معرضون للإصابة بمرض السكر في أي مرحلة من مراحل حياتهم، وتزداد فرص الإصابة بالمرض كلما تقدم الشخص في العمر. حيث أن هناك حساسية أكثر للإصابة تزداد تدريجياً كلما ازداد العمر، فتكون في ذروتها عند البلوغ وأثناء الحمل، حتى الوصول إلي عمر الأربعين، وبعدها فجأة تقفز الإصابة بمرض السكر بسرعة كبيرة.
  • العوامل الوراثية.
    إذا كانت هناك إصابات سابقة بمرض السكر في العائلة خاصة عند الأبوين أو الأجداد، فإن الشخص يكون علي رأس القائمة للذين يتوقع إصابتهم بالمرض. وتعتبر الناحية الوراثية أهم عامل يجعل الشخص قابلاً للإصابة خاصة بمرض السكر من النوع الأول.
  • السمنة. 
    من 80 - 85% من الأشخاص المصابين بمرض السكر من النوع الثاني يعانون من زيادة في الوزن. وفي الحقيقة أنه ليس كل الذين يعانون من زيادة الوزن مصابين بمرض السكر.
    ولكن إذا كنت تعاني من السمنة فأنت أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر في خلال 10 أو 20 سنة من الآن.
    وأنه يفترض أن تعاني من السمنة إذا كان وزنك يزيد بمعدل 20% من الوزن المثالي.
  • السلالة.  
    في الولايات المتحدة الأمريكية ينتشر المرض بشكل أكبر بين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، وكذلك الأمريكيين من الأصول الهندية. وأكثر من 40% من الهنود الحمر من الولايات المتحدة مصابون بمرض السكر من النوع الثاني. وبالرغم من ذلك فإن السلالة وحدها لا تحدد المرض، ولا بد أن تكون مصحوبة بعامل آخر كالسمنة مثلاً.
  • الحالة الاجتماعية والمادية.
    الباحثون لم يغطوا حتى الآن العلاقة بين الفقر ومرض السكر. ففي مسح تم في الولايات المتحدة علي السلع الغذائية لذوي الدخول المنخفضة الذين يتقاضون أقل من 15000 دولار في السنة، وجد أن لديهم أعلي نسبة إصابة بمرض السكر.
  • وجود خاصية ضعف التحمل للجلوكوز.
  • وجود ضغط الدم المرتفع أو وجود مستوي مرتفع من الكلوستيرول (200 ميلليجرام / ديسليتر أو أكثر) 
  • عند النساء. 
    وجود تاريخ مرض سكر الحمل عند النساء أو اللواتي يضعن أطفالا وزنهم أكثر من ثلاثة كيلو جرامات.
    وجود واحد من العوامل السابقة قد لا يعني الإصابة بمرض السكر ولكن يجعله محتملاً. وكلما وجد واحداً من تلك العوامل كلما زادت فرصة احتمال ظهور مرض السكر.

ماذا يمكنك أن تفعل إذا أصبت بمرض السكر؟
تعلم أن تتحكم في المرض ولا تجعل المرض يتحكم بك، وإنه يقع علي عاتقك وحدك التحكم في مرضك، فمرض السكر يعتبر مرض يتأثر بنمط الحياة التي تحياها. 
يمكن أن تتجنب المضاعفات الخطيرة للمرض بتحكمك في مستوي السكر في الدم. 
أعمل علي تخفيض مستوي السكر في الدم للحد الطبيعي، وبعض المرضي قد يحتاجون لأخذ الأنسولين. 
والبعض الآخر يجب عليهم إنقاص أوزانهم، وفي بعض الأحيان يجب عليك عمل الاثنين معاً. 
أهتم بنظام التغذية، وممارسة التمارين الرياضية بصفة منتظمة.
والخطوة الأولي هى أن تحدد ما إذا كنت مصاباً بمرض السكر أم لا. فهناك الملايين من الأشخاص لم يشخص عندهم المرض، واكتشاف المرض المبكر وأخذ الإجراء المناسب في حينه هام جداً في تقليل مضاعفات هذا المرض. 

استخدام الأنسولين.
علاج الأنسولين عادة يتم وصفه في الحالات التالية:

  • مرض السكر من النوع الأول:
    أن تكون مصابا بمرض السكر ولا يمكن لجسمك أن يفرز هرمون الأنسولين.
    لا تقوم بالاهتمام الكافي للمحافظة علي مستوي الجلوكوز في الدم عند الحد الطبيعي طوال الوقت.
  • مرض السكر من النوع الثاني
    إذا ما كنت تتناول الدواء ولكنه لا يعمل بشكل جيد.


يتم أخذ الأنسولين في الوقت المعتاد يوميا (حسب برنامج الوجبات الغذائية) وازن بين ما تتناوله من طعام وما تمارسه من تمارين رياضية ومع ما تأخذه من جرعات الأنسولين.
النشاط الزائد أو الطعام القليل يمكن أن يجعل مستوي الجلوكوز في الدم ينخفض بشدة. 
أعلم أن تناول كمية كبيرة من الغذاء يمكن أن يرفع مستوي الجلوكوز في الدم. 
قم بعمل دورة لمكان الحقن بالأنسولين، وذلك باستخدام خطة منتظمة للتحول من مكان لآخر، فمثلاً استخدم كل المواقع في اليد قبل التحول إلي الفخذين أو الساقين، وهذا سوف يجعل مستوي الجلوكوز في الدم منتظماً يوماً بعد يوم.
إذا كنت تأخذ أكثر من حقنة يوميا، استعمل مكان مختلف لكل حقنة.
لا تقوم بتغيير الأنسولين أو كيفية أخذه دون استشارة طبيبك المختص بمعالجة مرض السكر. 

ما هي أنواع الأنسولين وكيف تعمل ؟
اسم الأنسولينوقت بدأ عملهأفضل وقت يعمل فيهنهاية وقت عملهانخفاض مستوي الجلوكوز في الدم يكون بعد
قصير المفعول جدا10 دقائق½ 1ساعة3 ساعات2-4 ساعات
قصير المفعول (المنتظم)20 دقيقة3-4 ساعة8 ساعات3-7ساعات
متوسط المفعول½ 1- 2 ساعة4-15 ساعة22-24 ساعة6-13 ساعة
طويل المفعول الترانيت4 ساعات10-24 ساعة36 ساعة12-28ساعة
مخلوط من 70% و30%صفر – 1 ساعة3-13 ساعة12-20 ساعة3-12 ساعة
مخلوط من 50% و50%صفر – 1 ساعة3-12 ساعة12-20 ساعة3-12 ساعة

العلاج عن طريق تناول الأدوية بالفم.
إذا لم يجد تنظيم الوجبات وتحسين العادات الغذائية، وإنقاص الوزن وممارسة الرياضة، في المحافظة علي مستوي السكر في الدم عند الحد المطلوب، فإنه يجب في هذه الحالة وصف علاج لخفض مستوي السكر في الدم. 
وهذا العلاج يعرف بمخفضات السكر التي تؤخذ بالفم، وغالباً ما تكون أقراص، ويسمي هذا النوع من العلاج بالعلاج الفمى. 
ومخفضات السكر التي تؤخذ بالفم تخفض مستوي الجلوكوز في الدم عن طريق زيادة كمية الأنسولين المفرز بواسطة البنكرياس. وتلك الأدوية تقوم أيضا بمساعدة الجسم علي استخدام الأنسولين بشكل فعال. 

  • الجيل الأول من أدوية علاج السكر من النوع الثاني عن طريق الفم.
    • اسيتو هكساميد: يؤخذ عادة بمعدل 250-1.500 ميلليجرام في اليوم.
    • كلوروبروباميد: يؤخذ عادة بمعدل 100-500  ميلليجرام في اليوم.
    • تولازأميد: يؤخذ عادة بمعدل 100-1.000 ميلليجرام في اليوم.
    • تولبيتاميد: يؤخذ عادة بمعدل 500 -2.000 ميلليجرام في اليوم.

  • الجيل الثاني من الأدوية الفمية على سبيل المثال.
    • الجليبوريد – الجرعة 1.25-20 ميلليجرام
    • الجليبزيد – الجرعة 1.25-20 ميلليجرام

وهذه الأدوية فعالة بشكل أكبر من أدوية الجيل الأول، ولذلك فإنك تحتاج منها إلى جرعات أقل. ولوضع قائمة كاملة لأدوية مرض السكر، فضلاً أنظر إلي قائمة أدوية السكر التي يتم تناولها بالفم.

قائمة أدوية السكر التي يتم تناولها بالفم.
نوع الدواءالاسم التجارىكيف يعملالمميزاتالعيوب
مثبطات ألفا جلكوسيديزجلايسيتربكويوقف امتصاص بعض الكربوهيدرات في الأمعاءيخفض مستوي جلوكوز الدم بعد الوجبات، ولكنه لا يسبب انخفاض في سكر الجلوكوز في الدم دون الحد الطبيعيربما يسبب غازات وإسهال
بايجوانيدزجلكوفاجيساعد الجسم علي استخدام الأنسولين الذي ينتجه بشكل  افضل.  العضلات تستخدم كميات اكبر من الجلوكوز والكبد يحول كمية أقل من الجلوكوزلا يسبب انخفاض سكر الجلوكوز في الدم دون الحد الطبيعي. ربما يساعد في إنقاص الوزن، وربما يحسن نسبة الدهون في الجيملا يمكن تناوله إذا كنت تتناول الكحول بكثرة. قد يسبب القي والإسهال عند بداية استخدامه
ميغليتينيدزبراندينيخفض مستوي جلوكوز الدم عن طريق تحرير الأنسولين من البنكرياسيمتص بسرعة في الجسم. يمكن استخدامه بمفرده أو مع ميتفورمينيمكن أن يسبب انخفاض شديد في الجلوكوز في الدم عن الحد الطبيعي.
ثيازوليديندينوزآكتوز أفإنديايعمل علي خفض المقاومة للأنسولين ويحسن من قدرة العضلات لاستخدام الأنسولين. ولكنه لا يصنع الأنسولينلا يسبب انخفاض شديد في مستوي الجلوكوز في الدم إذا ما استخدم علاج للسكرربما لا يعمل
سلفونايل يورياديابيتا جلكوترول أمارايل ميكرونيز  جلاينيز صينريكيخفض مستوي الجلوكوز في الدم وذلك بمساعدة البنكرياس لإنتاج كمية أكبر من الأنسولينهذه الأنواع هي الجيل الثاني من الأدوية، مع وجود قليل من الأعراض الجانبية. ولكن بشكل اقل من مجموعات سلفونايل يوريا القديمة.ربما يسبب انخفاض شديد في جلوكوز الدم عن الحد الطبيعي.

أدوية خفض مستوي الجلوكوز في الدم والتي يتم تناولها من خلال الفم لا تفيد في حالة مرض السكر من النوع الأول، فهي تعمل فقط في حالة أن خلايا البنكرياس من النوع (بيتا) مازالت تنتج بعض الأنسولين. أما في الأشخاص المصابين بمرض السكر من النوع الأول، فهم يعانون من عدم وجود خلايا (بيتا) في البنكرياس التي تكون قد تحطمت من قبل بفعل عوامل عدة سبق ذكرها، وتلك الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم لا يمكنها فعل شيء لهذه الخلايا، أو تحريك ساكن في تلك الحالة. 
وقد وجد أن الأدوية التي يتم تناولها من خلال الفم تعمل بفعالية أكبر عند الأشخاص الذين قد أصيبوا بمرض السكر بعد سن الأربعين، والذين يكتشف عندهم المرض في مراحله المبكرة قبل أن يتفاقم، والذين يتناولون أقل من 40 وحدة من الأنسولين في اليوم.
إلا أنه لا يوصي باستخدام تلك الأنواع من الحبوب أثناء الحمل، وذلك لأن تأثيرها علي الأجنة غير معروف حتى الآن.

أثر التمارين الرياضية على مرض السكر. 
هناك عدة فوائد هامة في ممارسة التمارين الرياضية لدى مرضى السكر، ونذكر منها:

  • التمارين الرياضية تساعد علي خفض مستوي الجلوكوز في الدم وتجعل الأنسولين أكثر فعالية.
  • التمارين الرياضية تساعد علي إنقاص الوزن بسرعة أكبر.
  • التمارين الرياضية تساعد علي المحافظة علي الوزن المناسب.
  • التمارين الرياضية تحسن استخدام الأنسولين وتزيد من قدرته علي العمل داخل الجسم.
  • التمارين الرياضية تقلل الجرعة المطلوبة من الأدوية التي تخفض نسبة الجلوكوز في الدم عموما.
  • التمارين الرياضية تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ونحن نوصيك بممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي سواء كنت تعاني من مرض السكر أم لا.
فالرياضة تساعدك علي الوقاية من حدوث المرض، أو تؤخر حدوثه إذا لم تصب به. 
إلا أن التمارين الرياضية وحدها لا يمكنها التحكم في مستوي الجلوكوز في الدم إلا في حالات نادرة.
وهناك مفهوم خاطئ عند بعض الأفراد، وهو أنه طالما أنك تمارس التمارين الرياضية بشكل منتظم فإنك تستطيع أن تأكل كل ما تريد، وهذا ليس صحيحاً أيضا.
فالتمارين الرياضية لا يمكنها التحكم في مستوي الجلوكوز في الدم رغم أنها تؤثر فيه، والوجبات الصحية المتوازنة هي حجر الزاوية في كل معالجات مرض السكر من النوع الثاني، وكل المعالجات الأخرى يجب أن تبني حول هذه القاعدة.

مضاعفات مرض السكر.

  • المضاعفات الحادة لمرض السكر.
    • السكر الكيتوني
      هذه الحالة تظهر دائماً عند المصابين بالسكر من النوع الأول، وإذا ما تطورت الحالة فإنها تؤدي إلي الغيبوبة وتعطيل في عملية التمثيل الغذائي لمواد الطعام التي تصبح في هذه الحالة سامة للجسم. والغيبوبة الكيتونية عادة يسبقها بيوم أو أكثر تكرار التبول، وعطش شديد، مع إرهاق جسماني، كما يصاحبها غثيان، وقيء، وفقدان للوعي بعد ذلك.
    • الغيبوبة غير الكيتونية
      هذه الحالة تظهر دائماً عند المصابين بالسكر من النوع الثانى وهذه عادة تحدث نتيجة للجفاف الناجم عن عدم تناول كميات كافية من السوائل نتيجة للإصابة بالسل الرئوي، أو الحروق، أو السكتة الدماغية، أو نتيجة للعمليات الجراحية الحديثة، أو التي تنتج عن استعمال أدوية معينة مثل الفينيتيون و الدايذوكيسيد، والأستيروايدات المضادة للالتهابات والآلام. ونتيجة لمعدل وفيات أكثر من 50% من تلك الحالات عند حدوثها، فإن تلك تعتبر حالة طوارئ هامة جداً، تتطلب عناية طبية فائقة لكي تضمن إنقاذ حياة المصاب.
      الأعراض:
      • الضعف العام.
      • تكرار عدد مرات التبول.
      • العطش الشديد.
      • تطور سريع لأعراض الجفاف.
      • فقدان الوزن.
      • فقدان مرونة الجلد.
      • جفاف الأغشية المخاطية.
      • سرعة ضربات القلب.
      • انخفاض ضغط الدم.
      • فقدان للوعي.

  • مضاعفات مرض السكر المزمن
    حالة المريض بمرض السكر تسوء بظهور 6 مضاعفات رئيسية تظهر عليه وهي كالأتي: 
    • أمراض شبكية العين. 
      يحدث التلف في شبكية العين نتيجة للإصابة بمرض شبكية العين الناجم عن مرض السكر. وهو العامل الرئيسي الذي يؤدي إلي العمي عند مرضى السكر في كل أنحاء العالم.
      وكل واحد من عشرين من المرضي بالنوع الأول، وكل مصاب من 15 مصابا بالنوع الثاني من مرض السكر، يحدث لهم مشاكل في الإبصار، ونصفهم يصاب فعلا بالعمي في مرحلة متقدمة من المرض.
    • أمراض الجهاز العصبي الناجمة عن السكر. 
      في البداية نجد أن تلف الجهاز العصبي نتيجة لمرض السكر عادة ما يكون كبير الأثر علي الأعصاب الطرفية من الجسم. ففي هذه الحالة والتي تتصف بحالات خدر وألم في الأطراف (القدمين والساقين).
      وبالفحص الطبي للجهاز العصبي بواسطة الأطباء المتخصصين، يتضح ضعف في الاستجابة الاهتزازية، وألم وارتفاع في درجات الحرارة خاصة في الأطراف السفلية، وانتقال الإشارات العصبية ربما يحدث فيها تأخير، وبالتالي ربما يصاحب ذلك تأخير في الاستجابة للمؤثر.
    • أمراض الكلي 
      التلف الذي يحدث في الكلي نتيجة الإصابة بمرض السكر هو من المضاعفات المنتشرة بشكل ملحوظ، والتي ربما تؤدي إلى الوفاة نظرا لحدوث حالات الفشل الكلوى في مراحل متقدمة من سير المرض. ولهذا السبب فإن المتابعة الدورية للجهاز البولي عند المصابين بمرض السكر يعتبر أمر هام جداً.
    • مرض تقرحات القدمين، وحدوث الغرغرينا
      يعتبر نقص الأكسجين وتلف الأطراف العصبية هو السبب الرئيسي الذي يقود إلي ظهور التقرحات في القدمين. ويمكن تفادي هذه التقرحات بصورة كبيرة وذلك بالعناية المستمرة بالأرجل، وتفادي حدوث الجروح بها أيا كان مصدرها، وإيقاف تناول السجائر والتبغ في جميع صوره، والحث على العمل أو زيادة المجهود الذي ينشط الدورة الدموية في كل مناطق الجسم عامة. وكذلك الاهتمام الجيد بالقدمين بجعلها نظيفة وجافة ودافئة ولبس الأحذية المناسبة والغير ضيقة. أما الدورة الدموية فيمكن تنشيطها بتجنب الجلوس والأرجل مثنية بعضها على بعض، أو أي وضع يشابه ذلك ويعوق الدورة الدموية من التحرك بسهولة ويسر.
      وكذلك بعمل (مساج) أو تدليك للأرجل من الأعلى إلى الأسفل كلما كان هناك متسع من الوقت لعمل ذلك.
    • مضاعفات مرض السكر وظهور البروتينات المختلطة بالجلوكوز في الدم. 
      أتضح أن عملية تحول الألبيومين أو (الزلال) الموجود في مصل الدم إلي (جلوكوزيدات الليبوبروتين) ذات الكثافة المنخفضة، أو تحوله في بروتينات خلايا الدم الحمراء، أو في بروتينات عدسة العين، والخلايا العصبية، يسبب خلل في تركيب ووظائف تلك الخلايا والأنسجة وربما يؤدي إلي مضاعفات أخري خطيرة تهدد الصحة العامة.
    • إنزيم اختزال الألدوزات. 
      في دراسة أسباب إعتام عدسة العين الناجم عن الإصابة بمرض السكر والذى يعرف بأسم (الكتراكت) فقد اتضح الدور الذي يلعبه إنزيم اختزال الألدوزات في تطور مضاعفات مرض السكر.
      وهذا الإنزيم هو المسئول عن تكون مادة البوليول (من الكحولات الضارة) وبعض الكحولات الأخرى مثل (السوربيتول، والجلاكتيتول) الشيء الذي يؤدي إلي تطور مضاعفات مرض السكر إلى الأسوأ.

      وقد وجد أن استخدام الأدوية المثبطة لإنزيم (ألدوز الريدكتيز) مثل (السوربينيل) قد أدي إلي التحسن الملحوظ عند بعض الأفراد المصابين بمرض السكر.
      كذلك فإن تناول الفلافينويدات مثل (الكورستين) والذي يعتبر مادة قوية تمنع تراكم مادة - البولبيولات الكحولية - قد يحد من الأثر الضار لهذه المادة.
      كما أن العديد من الأعشاب التي تحتوي علي نسبة عالية من الفلافينويدات تساعد أيضا في الحد من مضاعفات مرض السكر، وهذا ما يفسر سبب فعالية العديد من الأعشاب في علاج مرض السكر.

ودائما ننصحك بأن تقابل طبيبك عندما تشعر بالآتى:

  • الشعور بحالات من الجوع أو العطش الشديدين.
  • حدوث نقص غير عادي في الوزن.
  • المعاناة من الإرهاق الشديد.
  • أن تشعر بغشاوة على العين تعيق النظر.
  • أن تلتئم الجروح والكدمات لديك ببطء ظاهر.
  • عندما تشعر بتنميل وخدر في أطراف الأيدي أو القدمين.
  • حدوث إصابات متكررة في الجلد أو اللثة أو في المثانة.
  • ملاحظة تكرار في عدد مرات التبول اليومي وعلى غير العادة.
  • أن تصبح سريع الانفعال والإثارة.

الرعاية العادية.

  • الغذاء الأمثل والذي يحتوي علي قليل من الدهون، والسكريات البسيطة والمرتفع في نسبة الألياف، والسكريات المعقدة، ربما يساعد علي توازن مستوى السكر في الدم، كما يمكن أن يساعد أيضا في التحكم في وزن الجسم.
  • دائما يجب عليك تجنب تناول السكريات المصنعة مثل البسكويت والحلويات والكيك والآيس كريم والمشروبات الغازية والعسل والشكولاته والحلويات، كما يجب عليك أيضا تجنب تناول الفاكهة المجففة أو كثيرة السكريات، واختر دائماً الغذاء المحتوي علي نسبة معتدلة من السعرات الحرارية من مصادر مختلفة كما يلي:
    • معدل البروتينات 20%
    • معدل الدهون 20%
    • الكربوهيدرات المعقدة 60%

  • تناول التفاح أو الفاكهة الطازجة المرتفعة في نسبة البكتين، كما يمكن تناول وجبات خفيفة وسط النهار من الفاكهة مثل تفاحة، أو أصبع من الموز، وذلك للمحافظة علي ثبات مستوى سكر الدم.
  • تناول الأغذية المحتوية علي نسب منخفضة من الدهون، مثل الفاكهة الطازجة والخضراوات، إضافة إلي تناول عصير الخضراوات الطازج، فهذا من شأنه أن يقلل من الاحتىاج لكميات إضافية من الأنسولين، وأيضاً يقلل من نسبة الدهون في الدم.
  • والألياف تساعد علي ثبات نسبة السكر في الدم وتمنع تذبذبه.
  • تناول ثلاثة وجبات رئيسية في اليوم بشكل منتظم، وقم بممارسة التمارين الرياضية. فالغذاء المثالي والتمارين الرياضية تساعد علي الحماية من الإصابة بمرض السكر.
  • نوع طعامك وأدخل الأعشاب الهامة على القائمة، فالأعشاب تساعد في عملية ثبات نسبة السكر في الدم. وكذلك تناول الأطعمة الأخرى التي تساعد علي المحافظة علي نسبة السكر في الدم عند المستوي الطبيعي، مثل ثمار التوت، وخميرة البيرة، ومنتجات الألبان (خاصة الجبن) وصفار البيض، والسمك، والثوم، وفول الصويا، والخضراوات الطازجة.
  • تناول البروتينات من المصادر النباتية مثل الحبوب والبقوليات والأسماك ومنتجات الألبان قليلة الدسم، حيث أنها تعتبر مصدر جيد للبروتين لمرضي السكر.
  • تجنب تناول الدهون المشبعة والسكريات البسيطة (إلا في حالات الضرورة وذلك لموازنة السكر بعد تناول الأنسولين).
  • تناول مزيد من الكربوهيدرات أو قلل من كمية الأنسولين قبل التمارين الرياضية، لأن التمارين الرياضية تساعد الجسم علي زيادة الأنسولين، لذا يلزم الحذر حتى تتجنب هبوط مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ.
  • لا تدخن ولا تشرب الكحول. لأن هذا يزيد من ضعف الدورة الدموية الطرفية، ويؤثر علي القدمين، وهي أبعد عضو عن القلب، وألبس دائماً أحذية ذات مقاس مناسب أو أكبر بنمرة.
  • لا تأخذ جرعات عالية من فيتامين (ب1) وكذلك من فيتامين (ج). لأن الجرعات الزائدة من هذين النوعين من الفيتامينات قد تؤدي لتثبيط عمل الأنسولين، ولكن يجب تناولهما بجرعات طبيعية.
  • إذا ظهرت أعراض زيادة مستوي السكر في الدم، فاذهب إلى أقرب مستشفي، لأن هذا وضع خطير وقد يتطلب وضع محلول وريدي أو ربما الأنسولين مضافا للمحلول.
  • حدد أيضا الجرعات التي تتناولها من فيتامين (ب3) حيث أن الجرعات القليلة (20 ميلليجرام في اليوم) التي تؤخذ عن طريق الفم ربما تكون مفيدة.
  • من المهم جداً التحكم في الإجهاد. فدائماً تجنب الإرهاق، والإحباط حيث أن الإجهاد دائماً يولد القلق، وهو الشيء الذي يجعل هرمونات (الهدم) تتسابق دخل الجسم وتبدى أثارا سيئة عليه. ويمكن للتمارين الرياضية أن تتحكم في الإجهاد، فتقلل من تأثيراته الضارة. والتمارين الرياضية هي الوسيلة الوحيدة الفعالة للحماية من مرض السكر، وأيضا هي هامة للتحكم في مستوي السكر في الدم عند المصابين به. حيث وجد أن التمارين الرياضية تؤدي لخفض مستوي الجلوكوز في الدم، كما أنها تساعد خلايا العضلات علي امتصاص الجلوكوز كنتيجة لوجود الأنسولين، وبالتالي إتمام حرق الجلوكوز بداخلها.
  • النساء المصابات بمرض السكر ولديهن الرغبة في الحمل، يجب عليهن مراقبة مستوي السكر في الدم لفترة طويلة قبل أن يفكرن في الحمل. لأن الجنين يمكن أن تحدث له تشوهات في الفترة من خمسة إلي ثمانية أسابيع الأولي من الحمل. وعادة ما تحتاج المرأة الحامل إلي عدة أشهر للوصول للحد الطبيعي لمستوي السكر في الدم. وإذا بدأت المرأة الحامل متابعة نسبة السكر في الدم في اليوم الذي ظهر فيه الحمل، فإن ضرر التشوه قد يكون حدث مسبقاً للجنين في الفترة التي قد يرتفع فيها مستوى السكر في الدم.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More