البروتين في البول
—الذي يُطلق عليه مصطلح البيلة البروتينية — هو عبارة عن زيادة في البروتين يُكشف عنها في عينة البول. ويُعتبر البروتين من المواد التي يتم التحقق من مستواها أثناء إجراء اختبار تحليل مكونات البول (تحليل البول)،
إِذ يُعتبر انخفاض مستويات البروتين في البول طبيعياً. ولا يُعد الارتفاع المؤقت في مستويات البروتين في البول غير طبيعي خصوصاً لدى الشباب بعد ممارسة التمارين الرياضية أو عند الإصابة بمرض ما.
لكن ارتفاع مستويات البروتين في البول بشكل مستمر قد يُشير إِلى مرض في الكلى
الأسباب
تعمل الكليتان على تصفية الدم من منتجات الفضلات وتحتفظان بما يحتاجه الجسم منها — وهذا يشمل البروتينات. لكن تسمح بعض الأمراض والحالات المرضية بمرور البروتينات خلال مراشح الكليتين، فيؤدي ذلك إِلى ظهور البروتينات في البول.
تتضمن الحالات التي يُمكن أن تُسبب ارتفاع مؤقت في مستويات البروتين في البول لكنها لا تشير بالضرورة إِلى تلق في الكلى ما يلي:
الجفاف
الإجهاد النفسي
التعرض إلى البرد الشديد
الحمى
التمرين الشاق
تتضمن الأمراض والحالات التي يُمكن أن تُسبب ارتفاع مستمر في مستويات البروتين في البول الذي قد يُشير إِلى مرض كلوي ما يلي:
الدَّاءُ النَّشَوانِيّ (تراكُم البروتينات غير الطبيعية في أعضاء جسمك)
الأدوية المُحددة مثل العقاقير غير الستيرويدئية المضادة للالتهابات
مرض الكلى المزمن
داء السكري
التهاب الشغاف (التهاب البطانة الداخلية للقلب)
أورام حبيبية مقطعية بؤرية
التهاب كبيبات الكلى (التهاب في خلايا الكلى التي تُرَّشح الفضلات من الدم)
مرض القلب
فشل القلب
ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)
لمفومة هودجكيِن (مرض هودجكيِن)
اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي أ (داء بورغر) (التهاب الكلى الناجم عن تراكُم مضاد الأجسام الغلوبولين المناعي A)
التهاب الكلى (التهاب حويضي كلوي)
الذئبة
مرض الملاريا
الورم النقوي المتعدد
متلازمة أمراض الكلى (تلف في أوعية الدم الدقيقة التي تقوم بالترشيح في الكليتين)
البيلة البروتينية الانتصابية (يرتفع مستوى البروتين في البول في الوضعية العمودية)
مقدمات الارتعاج
الحَمل
التهاب المفاصل الروماتويدي (مرض المفصل الالتهابي)
الساركويد (تجمعات الخلايا التي تُعاني من الالتهاب في الجسم)
فقر الدم المنجلي
ارتفاع البروتين في البول
هو حالة يكون البول فيها يحتوي كمية غير طبيعية من البروتين، وتكون هذه الحالة أحيانًا علامة على مرض في الكلية، فالكلية الطبيعية لا تسمح لكميات كبيرة من البروتين بالمرور عبر مرشحاتها، وإذا دُمرت هذه المُرشِحات بسبب مرض أصاب الكلية، قد يتسبب ذلك بتدفق البروتين من الدم إلى البول، وقد يكون ارتفاع البروتين في البول ناجم عن فرط إنتاج الجسم للبروتين.1)
عوامل خطر الإصابة بارتفاع البروتين في البول
أما عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية إصابة الفرد بارتفاع البروتين في البول فهي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث أن كليهما قد يؤدي إلى تدمير الكلى، وبالتالي ارتفاع البروتين في البول، وهناك أنواع أخرى من أمراض الكلى غير متعلقة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، قد تتسبب أيضًا بتسرب البروتين إلى البول، ومن الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي: 2)
العقاقير.
الصدمات.
السموم.
الالتهابات.
أمراض الجهاز المناعي.
ومن عوامل الخطر أيضًا: 3)
السمنة.
العمر أكثر من 65 عام.
تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكلى.
ارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين في البول أثناء الحمل.
العرق: حيث أن الأمريكيين الأصليين، والأفارقة الأميريكيين والإسبانيين معرضين أكثر من البيض لارتفاع ضغط الدم، وبالتالي حدوث أمراض الكلى وارتفاع البروتين في البول.
أعراض ارتفاع البروتين في البول
من أعراض ارتفاع البروتين في البول أن يبدو البول بشكل رغوي، وفقدان البروتين من الجسم يعني عدم قدرة الدم على امتصاص كمية كافية من السوائل، فقد يتسبب ذلك بحدوث انتفاخ في اليدين أو القدمين، أو البطن أو الوجه، وهذه علامات لفقدان كمية كبيرة من البروتين، ويعرف ذلك بالمتلازمة الكلوية، لكن معظم الأشخاص المصابين بارتفاع البروتين في البول لن يلاحظوا أي أعراض أو علامات غير طبيعية لها علاقة بذلك، ويمكن تحديد كمية الروتين في البول فقط من خلال الفحوصات المخبرية.4)
أسباب ارتفاع البروتين في البول
تقوم الكليتان بتصفية الفضلات من الدم، وتحتفظ بالمواد التي يحتاجها الجسم، بما فيها البروتين، لكن بعض الأمراض تسمح بعبور البروتين خلال مُرشِحات الكليةـ فتسبب ارتفاع البروتين في البول، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في مستوى البروتين في البول، لكن دون أن تدل بالضرورة على مرض في الكلية:5)
الجفاف.
القلق النفسي.
التعرض لبرد شديد.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
أما الأمراض التي تتسبب بارتفاع دائم في مستوى البروتين في البول، والتي قد تدل أيضًا على مرض كلوي:6)
التهاب داخلي في القلب.
السكري.
فشل في عضلة القلب.
التهاب الكلى.
الملاريا.
الحمل.
التهاب الروماتيزم.
فقر الدم المنجلي.
ارتفاع ضغط الدم.
أمراض الكلى المزمنة.
بعض الأدوية مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرودية.
المتلازمة الكلوية.
أمراض القلب.
تسمم الحمل.
ارتفاع بروتين البول الانتصابي (زيادة مستوى البروتين في البول عند الوقوف).
سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين.
مرض الذئبة.
مرض الساركويد (وهو تجمع للخلايا الالتهابية في الجسم).
الداء النشواني: وهو عبارة عن تراكم بروتينات غير طبيعية في الأعضاء.
تشخيص ارتفاع البروتين في البول
يوصى المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة في المملكة المتحدة أي شخص معرض لخطر الإصابة بمرض كلوي مزمن، أو انخفاض بوظائف الكلى، أن يقوموا بإجراء فحص مخبري للبول؛ لتحديد كمية البروتين فيه، ولفحص مشاكل الكلية، قد يقوم الطبيب بإجراء اختبار مقياس لعينة بول، وإذا اشتبه بإصابة الفرد بمرض كلوي مزمن، أو انخفاض وظائف الكلى، يتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها، وقد يُطلب من المريض إعادة العينة، خاصة إذا لم يتم أخذ العينة الأولى في الصباح الباكر، لأن هناك عوامل أخرى قد تتسبب بزيادة بسيطة بكمية الألبومين. 7)
الوقاية من ارتفاع البروتين في البول
حوالي 20% من الأشخاص المصابين بمرض في الكلية في مراحله الأخيرة في المملكة المتحدة، مصابون بالتهاب كبيبات الكلى، والكشف والعلاج المبكر لارتفاع البروتين في البول، يحول دون وصول المرض إلى مراحل متقدمة، أو تتسبب في علاجه، ولا يوصى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، ولا تظهر عليهم أيُّ أعراض بإجراء فحوصات لارتفاع البروتين في البول، فقط أولئك المصابون باضطرابات في مجرى البول.8)
علاج ارتفاع البروتين في البول
إذا تم تشخيص ارتفاع البروتين في البول، يقوم الطبيب بإجراء فحوصات أخرى لمعرفة السبب، ويشمل ذلك تحويل المريض إلى أخصائي كلى، والذي بدوره سيقوم بوضع خطة لعلاج الكلية، وقد يشمل العلاج ما يأتي:9)
عقاقير.
تغييرات في نظام الحياة، مثل: تخفيف الوزن وممارسة الرياضة والتوقف عن التدخين.
وفي بعض الأحيان تغييرات في النظام الغذائي.
وإذا كان المريض مصاب بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو كليهما، يكون الهدف الأساسي للعلاج ضبط مستوى السكر وضغط الدم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق