(الداء السكرى)
علاج السكري بالاعشاب خبير الأعشاب والتغذية العلاجية بالاعشاب الطبية عطار صويلح 00962779839388
مرض السكر (الداء السكرى) وكیفیة التعايش معه
* الداء السكري:
ويُعرف أيضاً بـ"مرض السكرى" وھو عبارة عن
مجموعة من الأمراض تصیب وتؤثر علي طريقة
استخدام الجسم لسكر الدم (الجلوكوز). يعتبر
الجلوكوز ھو عنصر حیوي للجسم، حیث أنه يمد
الجسم بالطاقة اللازمة.
يدخل الجلوكوز خلايا الجسم بشكل طبیعي عن طريق عامل الأنسولین – وھو
عبارة عن ھرمون يفرز عن طريق البنكرياس. يعمل الأنسولین علي فتح الأبواب
التي تسمح بمرور الجلوكوز إلي خلايا الجسم.
في حالة مرض السكر، يحدث خلل في ھذه العملیة حیث يتجمع الجلوكوز في
المجرى الدموي في الجسم ويخرج في النھاية مع البول.
تحدث ھذه العملیة عادة إما لأن جسم المريض لا يفرز كمیة أنسولین مناسبة أو لأن
خلايا الجسم لا تستجیب للأنسولین بشكل سلیم.
الأعراض.
الأسباب.
عوامل الخطورة.
متى يجب اللجوء
إلي الطبیب؟
الفحص والتشخیص.
المضاعفات.
العلاج.
العناية الشخصیة للمريض.
كیفیة التعايش مع مرض السكر.
* ھناك نوعان من مرض السكر نوع 1 ،نوع 2:
- النوع الأول: يحدث في حالة عدم إفراز البنكرياس للأنسولین أو إفراز كمیة قلیلة
غیر كافیة. وھذا النوع من مرض السكر يحدث في حوالي 5 إلي 10 % من المرضى.
- النوع الثاني: ھو الأكثر انتشاراً بین مرضى السكر، ويصیب حوالي 90 إلي 95%
من مرضى الداء السكري فوق سن العشرين. ھذا النوع من مرض السكر كان
يسمى في الماضي النوع الذي يصیب البالغین (وأن ھؤلاء المرضى لا يستخدمون
الأنسولین في الغالب). لكن حالیاً تغیر ھذا المفھوم لأن ھناك أشخاص أقل من 20
عام يصابوا بھذا النوع، (وأيضاً لأن بعض ھؤلاء المرضى يكونوا في حاجة إلي
استخدام الأنسولین). يحدث ھذا النوع من السكر عندما يفرز البنكرياس كمیة غیر
كافیة من الأنسولین، أو عندما تبدأ الخلايا في مقاومة الأنسولین.
الإصابة بمرض السكر، سواء النوع الأول أو الثاني لیس أمر يستھان به. تجمع
الجلوكوز في الجسم يؤدي إلي حدوث ضرر كبیر لكثیر من الأعضاء الأساسیة في
الجسم.
لا يوجد حتى الآن علاج قاطع لمرضى السكر. لكن يمكن أن نقول أن التغذية
السلیمة، الحفاظ علي وزن الجسم المعتدل والقیام بالتمارين الرياضیة يساعد علي
عدم الإصابة بالمرض.
وإذا كنت مصاباً بالفعل، فإن النظام الغذائي الجید والرياضة مع العلاج الدوائي الذي
يعمل علي التحكم في نسبة السكر في الدم يساعدوا علي استمرار الحیاة بشكل
صحي وسلیم.
* الأعراض:
يوجد في أغلب الأحوال أعراض وعلامات للإصابة بالسكر. بالنسبة للنوع الثاني
للسكر خاصة تتقدم الحالة بشكل بطيء.
ھناك بعض الأشخاص يصابوا بداء السكر النوع الثاني لأكثر من 8 أعوام دون الشعور
به واكتشافه.
وعندما تظھر الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، ولكن ھناك عرضین يظھران عند
أغلب المرضى وھما الظمأ المستمر وكثرة التبول. وذلك بسبب زيادة معدل الجلوكوز
في الجسم والذي يعمل علي خروج المیاه من أنسجة الجسم ويشعرك بالجفاف
وبالتالي تشرب كمیة كبیرة من السوائل والتي بدورھا تزيد من عملیة التبول.
أعراض أخرى لظھور مرض السكر:
- أعراض شبیھة بأعراض البرد: يشعر مريض السكر في بعض الأحیان بأعراض تشبه
الإصابة بالبرد، مثل الضعف العام أو فقدان الشھیة وذلك لأن السكر ھو وقود الجسم
وإذا لم يصل بشكل سلیم لخلايا الجسم، فسیشعر المريض بالتعب والضعف العام.
- زيادة وزن الجسم أو نقصه:
لأن جسم المريض يحاول دائماً أن يعوض ما يفقده من سوائل وسكر، فقد تجد
نفسك تأكل بشكل أكبر من المعتاد وتحدث زيادة في وزن جسمك.
ولكن عكس ھذا يمكن أن يحدث أيضاً، حیث أن المريض يقوم بتناول كمیة كبیرة من
الطعام ولكن في نفس الوقت يحدث نقص كبیر في وزن الجسم وذلك لأنه لا تصل
إلي أنسجة الجسم كمیة الجلوكوز الكافیة للنمو والطاقة.
وھذا يحدث بشكل أكبر مع النوع الأول من مرض السكر لأن ھذه الحالة توصل كمیة
قلیلة من السكر إلي خلايا الجسم. معظم مرضى السكر (النوع الأول) يكون وزن
أجسامھم مثالیاً أو تحت المعدل الطبیعي للوزن.
يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلي خروج السوائل خارج أنسجة الجسم – بما
في ذلك عدسات العین، وھذه العملیة تؤثر علي قدرة العین علي التركیز.
ولكن مع الحفاظ علي مستوى السكر بشكل معتدل ومداومة العلاج، ترجع الرؤية
إلي معدلھا الطبیعي.
يؤدي مرض السكر إلي تكوين أوعیة دموية جديدة في شبكیة العین – الجزء
الخلفي من العین – بالإضافة إلي حدوث خلل في الأوعیة الدموية القديمة. ھذه
الحالة تسبب ضعف في النظر لدى بعض الناس. ولكن توجد حالات أيضاً يحدث فیھا
ضعف شديد في الرؤية وقد ينتھي في بعض الحالات إلي فقدان البصر.
- بطء في التئام الجروح أو إصابات متكررة:
يؤثر مرض السكر علي قدرة الجسم علي التئام الجروح بشكل طبیعي وقدرته علي
محاربة الإصابات.
إصابات المھبل والمثانة ھي أكثر المشاكل انتشاراً لدى السیدات المصابات بأمراض
السكر.
- إصابة الأعصاب:
زيادة نسبة السكر في الدم قد يضر الأوعیة الدموية في الأعصاب، ويؤدي ذلك إلي
حدوث تنمیل في الید والقدم. وأحیاناً أيضاً يشعر المريض بآلام محرقة في الأرجل،
القدم، الذراع والید.
بالإضافة إلي ذلك قد يحدث حالة من الضعف الجنسي لدى الرجال خاصة فوق سن
الخمسین من العمر، وذلك نتیجة الخلل الذي يحدث في الأعصاب التي تساعد علي
حدوث الانتصاب (الضعف الجنسى عند الرجال).
- احمرار، تورم وضعف في اللثة:
يزيد مرض السكر فرص الإصابات التي تحدث في اللثة والعظام التي تحمل
الأسنان بالفم.
ونتیجة ذلك، قد يفقد المريض بعض أسنانه أو قد يحدث خروج اللثة من مكانھا وزيادة
القرح والجیوب الصديدية بھا.
* الأسباب:
يقوم الجسم أثناء عملیة الھضم بحرق الكربوھیدرات من الأطعمة المختلفة مثل
الخبز، الأرز، المكرونة والخضراوات والفاكھة وتحويلھم إلي جزيئات سكر مختلفة.
أحد ھذه الجزيئات ھو الجلوكوز، وھو العامل الأساسي للطاقة التى يحتاجھا
الجسم.
يتم امتصاص الجلوكوز بشكل مباشر في مجرى الدم ولكن لا يستطیع دخول خلايا
الجسم إلا بمساعدة الأنسولین – وھو نوع ھرمون يفرز عن طريق البنكرياس (يقع
البنكرياس خلف المعدة).
عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم ترسل إشارات وھي عبارة عن خلايا يتم
إرسالھا إلي البنكرياس لإفراز الأنسولین ومھمة الأنسولین ھي فتح الخلايا في
الجسم حتى يتمكن الجلوكوز من الدخول.
تخفض ھذه العملیة معدل الجلوكوز في مجرى الدم وتمنعه من الوصول لمستوى
مرتفع في الجسم. وعندما ينخفض مستوى السكر ينخفض بدوره الأنسولین الذي
يفرزه البنكرياس.
في نفس الوقت يقوم الكبد بتخزين الجلوكوز الزائد علي ھیئة جلوكوجین. عندما
ينخفض مستوى الأنسولین في الدم يقوم الكبد بتحويل الجلوكوجین إلي جلوكوز
ويطلقه في مجرى الدم.
عندما تكون حالة البنكرياس في الجسم تعمل بشكل طبیعي، تختلف كمیة
الجلوكوز في الدم نتیجة عدة عوامل تتضمن: نوع الأكل، التمارين الرياضیة، الشد
العصبي والإصابات. ھذه العلاقات المعقدة بین الأنسولین، الجلوكوز، الكبد وبعض
الھرمونات الأخرى ھي التي تحدد تواجد السكر في مستوى معین.
يحدث في بعض الأوقات خلل في ھذه العملیات. إما أن البنكرياس لا يفرز كمیة
الأنسولین الكافیة التي تسمح للجلوكوز الدخول لخلايا الجسم، أو أن الخلايا نفسھا
تقاوم الأنسولین. وفي كلا الحالتین يحدث ارتفاع في مستوى السكر في الدم.
سبب ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم يرجع إلي نوع مرض السكر الذي تعاني
منه.
- النوع الأول:
ھذا النوع من مرض السكر يحدث كما ذكرنا عندما يفرز البنكرياس كمیة قلیلة من
الأنسولین.
ولأن الجسم يحتوي علي أجسام مضادة، فتقوم ھذه الأجسام بمھاجمة
البنكرياس وتدمیر كمیة الأنسولین التي تفرز.
يقوم جھاز المناعة في الحالات الطبیعیة بمحاربة الفیروسات والبكتريا وما شابه
ذلك. ولكن الباحثون لا يعلمون بالضبط سبب محاربة جھاز المناعة للبنكرياس في
حالات مرض السكر ولكن العوامل الوراثیة والنظام الغذائي وأشیاء أخرى تلعب معاً
ھذا الدور.
بالرغم من أن النوع الأول لمرض السكر يمكن أن يظل سنوات عديدة قبل اكتشافه
في الجسم، ولكن ھناك أعراض قد تظھر بعد أسابیع إلي شھور من الشفاء من أي
وعكة صحیة.
- النوع الثاني:
بعكس النوع الأول، ھذا النوع من مرض السكر لا يحدث نتیجة أمراض جھاز المناعة.
ھناك عاملان يمكن حدوثھما، إما أن البنكرياس لا يفرز كمیة مناسبة من الأنسولین
للسماح بدخول الجلوكوز في خلايا الجسم، أو أن خلايا الجسم تقاوم الأنسولین.
سبب حدوث ھذه الحالة غیر معروف، ولكن زيادة وزن الجسم وتراكم الأنسجة
الدھنیة من أكثر العوامل المؤثرة علي حدوث مرض السكر.
* السكر الذي يظھر عند الشباب:
ھذا النوع من السكر نادر الحدوث، وھو نوع وراثي يظھر في النوع الثاني من السكر
ويصیب الشباب في فترة المراھقة.
* سكر الحمل:
ھذا النوع يظھر عند بعض الحوامل – وغالباً تكون في المرحلة الثانیة أو الثالثة من
الحمل. وھذا النوع يصیب السیدات الحوامل بنسبة 2 إلي 5 ،%وھو يحدث عندما
يتعارض الھرمون الذي يفرز عن طريق المشیمة مع تأثیر الأنسولین في الجسم.
سكر الحمل يختفي بمجرد ولادة الطفل. ولكن حوالي نصف السیدات اللاتي
يتعرضن لسكر الحمل، يصبن بمرض السكر النوع الثاني بعد ذلك. في حالات نادرة
تصاب السیدة بالنوع الأول من مرض السكر أثناء الحمل، مما يؤدي إلي ارتفاع نسبة
السكر بعد الولادة وذلك يتطلب العلاج عن طريق الأنسولین.
مرض السكر والحمل (سكر الحمل)
* ھناك حالات نادرة بنسبة 1 إلي 2 %من المصابین بالسكر، تكون الإصابة نتیجة
بعض الأمراض أو بعض العلاجات التي تتداخل مع تأثیر الأنسولین وأيضاً الالتھابات
الناتجة عن استئصال البنكرياس جراحیاً، خلل في غدة الأدرينالین، وبعض العقاقیر
التي تعالج الكولیسترول.
* عوامل الخطورة:
بالرغم من أن سبب إصابة بعض الأشخاص بالسكر غیر معروف تحديداً حتى الآن، إلا
أن ھناك بعض العوامل التي تؤثر تأثیراً كبیراً علي إمكانیة الإصابة بالسكر.
- التاريخ المرضي للعائلة:
ترتفع فرصة الإصابة بالنوع الأول أو الثاني من مرض السكر إذا كان أحد أفراد الأسرة
من الدرجة الأولي مصابین بالمرض (مثل أحد الوالدين).
- وزن الجسم:
زيادة وزن الجسم ھو أحد أھم العوامل المؤثرة في الإصابة – معظم المصابین بداء
السكر من النوع الثاني يكون وزنھم أعلي من المعدل الطبیعي بكثیر (حوالي 8
أشخاص من كل 10 أشخاص مصابین بالمرض يعانوا من زيادة الوزن).
وذلك لأن كلما تراكمت أنسجة دھنیة في ا
إذا كنت تعاني من ارتفاع مستمر في مستوى السكر وعدم إمكانیة السیطرة علیه
أو إذا كنت تغیر نوع العلاج فیجب متابعة الطبیب بشكل أسبوعي.
ولكن إذا كان مستوى السكر معتدل، ولا تشعر بأية مشاكل أو أعراض فلن تحتاج
لعمل فحص دوري إلا كل 3 أشھر.
بالإضافة إلي ذلك، يجب القیام بعمل فحص شامل للجسم كل عام. يمكن أن
ينصحك طبیبك بزيارة أخصائي أمراض القدم لإرشادك كیفیة التعامل مع إصابات القدم
وارتداء أنواع الأحذية المناسبة.
أيضاً يجب القیام بعمل فحص سنوي علي العین ، بالنسبة لمرضى السكر.
فقد يكون المريض في حاجة لزيارة طبیب العیون بشكل أكبر في حالة وجود ارتفاع
في ضغط الدم، الإصابة بأمراض الكلي أو حدوث حمل.
* الفحص والتشخیص:
لا يتم تشخیص أو اكتشاف معظم حالات السكر إلا عن طريق القیام باختبار السكر
عن طريق الصدفة إذا كان الشخص يقوم بعمل اختبارات دم أو فحص عام. وھناك
العديد من الحالات لا يتم اكتشافھا إلا بعد أن يسبب السكر ضرر أو إصابة لعضو من
أعضاء الجسد الأساسیین مثل الكلى أو العین.
لذلك تنصح منظمة الصحة العالمیة أن كل شخص يبلغ الـ45 يجب عمل اختبار
جلوكوز (سكر)، وإذا كانت النتیجة جیدة، فیجب القیام باختبار آخر كل 3 أعوام.
أما إذا كانت النتیجة تشیر إلي إمكانیة الإصابة بالمرض فیجب القیام باختبار آخر كل
عام .
رغم أن مستوى السكر في الدم يختلف من شخص لآخر، إلا أن ھناك علامات
أساسیة، فمثلاً: قیاس السكر بعد فترة الصیام طوال اللیل يكون عند أغلب الناس
بین 70 – 110) dl/mg ( ُ ملیجرام كل عشر لتر. ذلك بمعدل ملعقة صغیرة في كل
.لتر 3.785
إذا كان قیاس السكر أكبر من 126 ُ ملیجرام/عشر لتر، فقد كون الشخص مصاب بداء
السكر.
* اختبارات لاكتشاف مرض السكر:
- اختبار سكر الدم عن طريق شك الإصبع: (جھاز قیاس السكر)
ھذا النوع من اختبار السكر، ھو أسھل وأسرع اختبار سكر يمكنك القیام به. وأقل
تكلفة من باقي الاختبارات الأخرى.
فھو يتطلب نقطة دم واحدة من إصبع الید ويوضع الدم علي شريط خاص بالسكر
ويتم وضعه في جھاز قیاس السكر لتحديد مستوى السكر في الدم.
إذا كان القیاس أكثر من 126 ُ ملیجرام/عشر لتر (dl/mg (فیجب القیام بعمل اختبار
سكر آخر، مثلاً: اختبار بعد فترة الصیام.
- اختبار سكر دوري:
يجب القیام بعمل اختبار لفحص السكر بشكل دوري مع كل فحص دوري تقوم به\.
يتم الاختبار في المعمل عن طريق سحب كمیة صغیرة من الدم بواسطة إبرة يتم
إدخالھا في وريد الذراع في المعمل.
يمكن أن يرتفع مستوى الدم إذا كنت تناولت بعض الطعام قبل الاختبار ولكن يجب ألا
يكون أعلي من 200 ُ ملیجرام/عشر لتر.
- اختبار السكر فترة الصیام:
يكون قیاس السكر في الدم في أعلي درجاته بعد الأكل مباشرة (في الحالة
الطبیعیة) وأقل درجاته بعد فترة الصیام الطبیعیة أثناء اللیل.
لذلك يفضل دائماً قیاس السكر بعد فترة صیام 8 ساعات علي الأقل. يتم أخذ عینة
من الدم عن طريق الوريد، وتفحص في المعمل. إذا سجل القیاس (126 (أو أعلي
فقد يكون ذلك علامة للإصابة بالسكر.
- اختبار تحمل السكر:
يتم عمل ھذا الاختبار للسیدة الحامل، لاكتشاف وجود سكر الحمل.
يتطلب ھذا الاختبار شرب حوالي 226 جرام من السوائل المسكرة بعد فترة صیام 8
ساعات.
يتم قیاس مستوى السكر في الدم قبل تناول السوائل ثم كل ساعة بعد تناول
السوائل ولمدة 3 ساعات. إذا حدث ارتفاع في مستوى السكر أكثر من الارتفاع
المتوقع فقد تكون السیدة مصابة بالسكر.
* المضاعفات:
السكر من الأمراض التي قد لا يدركھا المريض في بدايتھا، حیث أن معظم الحالات لا
يحدث بھا أية أعراض ظاھرة ولكن السكر من الأمراض التي تصیب معظم الأعضاء
الموجودة بالجسم بما فیھا (القلب، الأعصاب، العین والكلى).
إذا تمكن المريض من السیطرة علي ارتفاع السكر في الدم سیكون من السھل
تجنب معظم المضاعفات التي قد تحدث في الجسم. يسبب مرض السكر بعض
المضاعفات طويلة وقصیرة المدى.
الأعراض القصیرة المدى تتطلب رعاية طبیة فورية. أما الطويلة المدى فھي التي
تنشأ مع مرور الوقت وقد تكون خطیرة جداً إذا لم يتم السیطرة علیھا في بداية
ظھورھا.
- المضاعفات طويلة المدى:
- إصابة الأعصاب:
أكثر من نصف المصابین بداء السكر يصابون بأنواع مختلفة من إصابات الأعصاب.
يرى الباحثون أن السبب وراء ذلك يرجع إلي زيادة نسبة السكر في الدم والذي يضر
بجدار الأوعیة الدموية التي تغذي الأعصاب.
الأعراض التي تحدث تعتمد علي نوع العصب الذي حدث له إصابة.
تحدث في أغلب الأحوال إصابة في العصب الحسي بالأرجل وأحیاناً بالذراع، نتیجة
مرض السكر.
قد يسبب ھذا التأثیر الشعور بالتنمیل، الألم الشديد وتخدير وعادة تبدأ ھذه الآلام
في مقدمة الأصابع (القدم، الید) وتبدأ في الانتشار بشكل تدريجي.
إذا لم يتم علاج ھذه الأعراض، قد تؤدي إلي حدوث فقدان للإحساس في ھذه
الأطراف.
أما بالنسبة لإصابة الأعصاب المتصلة بالھضم، فقد يؤدي ذلك إلي حدوث غثیان،
قيء، إسھال أو إمساك.
مرض السكر والتھاب الأعصاب
- إصابة الكلى:
تقوم الكلى بعملیة تصفیة لفضلات الطعام في الدم وتحديدھا وإخراجھا في البول
وذلك عن طريق ملايین من الأوعیة الدموية الدقیقة.
ولكن قد يؤدي مرض السكر إلي إصابة وتدمیر ھذه العملیة قبل بداية الشعور بأي
من أعراض مرض السكر.
بالنسبة للأشخاص المصابة بالنوع الأول من السكر، فھم أكثر عرضة من غیرھم من
المصابین لأنھم لا يشعروا بأعراض المرض لفترة أطول من باقي المرضى.
- الأضرار التي تصیب العین:
تقريباً كل المصابین بالنوع الأول من مرض السكر، و60 %من المصابین بالنوع الثاني
للمرض يحدث لھم تلف في الأوعیة الدموية لشبكیة العین بعد مرور 20 عام علي
الإصابة بالمرض. قد يسبب أيضاً مرض السكر الإصابة بالمیاه البیضاء ويكون
المريض أكثر عرضة للإصابة بالمیاه الزرقاء.
معظم الأعراض التي تحدث للعین تكون بسیطة، ولكن قد تحدث أيضاً مشاكل
خطیرة في بعض الأحیان.
- أمراض القلب والأوعیة الدموية:
يرفع مرض السكر فرص إصابتك بأمراض القلب والأوعیة الدموية المختلفة بشكل
تدريجي.
وتتضمن ھذه الأمراض (أمراض الشرايین التاجیة، آلام الصدر، الذبحة الصدرية،
السكتة الدماغیة، ضیق الشرايین، وارتفاع ضغط الدم) .
قد يسبب مرض السكر أيضاً ارتفاع نسبة ثلاثي الجلسريد في الدم وھو نوع من
أنواع الدھون في الدم، ويخفض نسبة البروتین مرتفع الكثافة (HDL (وھو نوع بروتین
ھام للدم والذي يعمل علي حماية الجسم من أمراض القلب.
- الإصابات:
يعمل ارتفاع نسبة السكر في الدم علي ضعف جھاز المناعة بالجسم ويزيد من
فرص إصابتك بالعديد من الفیروسات. ومن أھم المناطق التي تصاب في الجسم:
الفم، اللثة، الرئة، الجلد، القدم، الكلى، المثانة والأعضاء التناسلیة.
- المضاعفات قصیرة المدى:
- انخفاض مستوى السكر في الدم:
تحدث ھذه الحالة عند وصول مستوى السكر إلي 60 ُ ملیجرام/عشر لتر. وتكون غالباً
للمرضى الذين يعالجوا بالأنسولین ولكن قد تحدث في أنواع العلاجات الأخرى. يحدث
الانخفاض في مستوى السكر نتیجة عوامل مختلفة، منھا عدم تناول وجبة
أساسیة، القیام بتمارين رياضیة عنیفة أو بشكل أطول من المعتاد أو عدم الانتظام
في تناول العلاج.
الأعراض الأولي لانخفاض السكر تتضمن: زيادة إفراز العرق، الرعشة، الضعف،
الشعور بالجوع، الدوار والغثیان. إذا حدث انخفاض للسكر إلي 40 ُ ملیجرام/عشر
لتر، سیشعر المريض بالنعاس، الارتباك وتخرج الكلمات من المريض بشكل غیر واضح
(تعثر القدرة الكلامیة للمصاب).
إذا شعرت بأي من ھذه الأعراض، يجب علي الفور شرب أو أكل أي شيء يساعد
علي رفع معدل السكر بشكل سريع مثل الحلوى، المیاه الغازية أو العصیر.
في بعض الأحوال يحدث انخفاض شديد في مستوي السكر إلي درجة حدوث إغماء
للمريض (المعروف بإغماء السكر).
أفضل علاج فوري لھذه الحالة ھو حقن المريض بالجلیكوجین (Glycogen (وھو
نوع ھرمون يحفز علي إفراز السكر في الجسم.
يجب علي أفراد الأسرة أو الأشخاص المقیمین مع المريض، تعلم كیفیة إعطاء ھذه
الحقنة للمريض في حالة الإغماء.
- ارتفاع نسبة السكر:
في ھذه الحالة يرتفع مستوى السكر إلي 600 ُ ملیجرام/عشر لتر (dl/mg ( أو أكثر.
وتحدث ھذه الحالة لمريض النوع الثاني من السكر، خاصة في الفترة التي قد يكون
المريض فیھا غیر مدرك أنه مصاب بالسكر.
يحدث الارتفاع أيضاً إذا شرب الشخص المريض كمیة كبیرة من الكحولیات، زيادة
الضغط العصبي أو بسبب إصابة معینة. تتضمن أعراض ارتفاع نسبة السكر: زيادة
الشعور بالظمأ، زيادة التبول، ضعف عام، تشنج القدم، اضطرابات عنیفة وأحیاناً
حدوث غیبوبة.
إذا حدث ارتفاع في مستوى السكر لأكثر من 600)dl/mg (يجب اللجوء فوراً إلي
الطبیب.
- زيادة الحامض في الدم:
تحتاج خلايا الجسم في بعض الأحیان إلي الطاقة التي يقوم الجسم بحرقھا
وبالتالي ينتج عنھا حامض سام يسمى كیتون.
المزيد عن الكیتون فى الدم ..
وھذه الحالة تحدث عادة للأشخاص المصابین بالنوع الأول من السكر.
تتضمن أعراض ھذه الحالة الشعور بفقدان الشھیة، الغثیان، القيء، الحمى، آلام
المعدة والعرق المستمر. يجب فحص ھذا الحامض في البول عندما يشعر المريض
بھذه الأعراض أو عند ارتفاع السكر لأكثر من 240 بشكل مستمر. يباع ھذا الاختبار
في الصیدلیة ويمكن عمله في البیت. يجب استشارة الطبیب في حالة وجود ارتفاع
في مستوى حامض الكیتون.
* العلاج:
السیطرة علي مستوى السكر في الدم ھو أمر في غاية الأھمیة للحفاظ علي
الصحة العامة وتجنب الإصابة بالمضاعفات طويلة المدى لمرض السكر.
ھناك بعض الأشخاص يقومون بالسیطرة علي مستوى السكر عن طريق النظام
الغذائي السلیم والتمارين الرياضیة فقط دون تناول العلاج الدوائي.
ھناك مجموعة أخرى قد تحتاج للأنسولین أو الأقراص الأخرى إلي جانب ذلك العلاج.
وفي كلتا الحالتین، السیطرة علي مستوى السكر ھو مفتاح العلاج.
- مراقبة السكر في الدم:
بعد التأكد من الإصابة بمرض السكر، يصبح قیاس مستوى السكر أمراً محیراً ومربكاً
بالنسبة للمريض. ولكن مع تعلم قیاس السكر وإدراك أھمیة قیاسه بشكل دوري
ومحاولة الحفاظ علي المستوى المطلوب، يصبح الأمر أكثر سھولة بالنسبة للمريض.
المستوى الأمثل للسكر، يعتمد علي سن المريض ونوع السكر الذي أصیب به
(النوع الأول، النوع الثاني) بالنسبة للشباب الذين لم يصابوا بعد بأية مضاعفات، إن
المستوى المطلوب يكون بین 80 – 120 ُ ملیجرام/عشر لتر (dl/mg (قبل الأكل، وأقل
من 180 بعد الأكل.
أما بالسبة للأكبر سناً والمصابین بأي من مضاعفات السكر فیجب ألا يرتفع مستوى
السكر عن 100 – 140 قبل الأكل، وأقل من 200 بعد الأكل.
وذلك لأن انخفاض السكر بشكل كبیر عند الأشخاص الأكبر في العمر يمكن أن
يشكل خطورة أكثر لھم بالمقارنة بالشباب.
بالنسبة لعدد مرات قیاس السكر في الیوم، فذلك يعتمد علي نوع السكر الذي
أصابك.
إذا كنت مصاباً بالنوع الأول من السكر أو تعالج بواسطة الأنسولین، فیجب قیاس
السكر مرتین إلي 3 مرات في الیوم.
ولكن إذا كنت مصاباً بالنوع الثاني، أي أنك لا تتناول الأنسولین فیمكن قیاسه مرة
واحدة في الیوم أو مرتین في الأسبوع.
- بالنسبة للأشیاء التي تؤثر علي مستوى السكر ھي:
1 -الطعام:
يقوم الطعام برفع مستوى السكر، ويكون في أعلي درجاته بعد ساعة إلي ساعتین
من الأكل. كمیة ونوع الطعام الذي تتناوله ھو الذي يؤثر علي مستوى السكر.
المزيد عن الأطعمة والمشروبات الصحیة لمريض السكر ..
المزيد عن التغذية العلاجیة لمريض السكر ..
2 -التمارين والنشاط الجسماني:
كلما زاد نشاطك الجسماني كلما قل مستوى السكر بشكل عام.
التمارين الرياضیة تعمل علي نقل السكر إلي خلايا الجسم واستخدامه لإعطاء
الجسم الطاقة اللازمة وخفض مستوى السكر في الدم.
أنواع الرياضة: مثل المشي، الجري وركوب الدراجات من أھم الرياضات التي تعمل
علي خفض مستوى السكر. ولكن النشاطات الجسمانیة الأخرى مثل الأعمال
المنزلیة المختلفة تساعد أيضاً علي خفض مستوى السكر.
3 -بعض أنواع العلاجات:
الأنسولین وأقراص السكر الأخرى تعمل علي خفض مستوى السكر. ولكن إذا كان
المريض يتناول بعض العقاقیر لعلاجات أخرى قد تؤثر علي مستوى الجلوكوز.
الأستیرويد بالتحديد قد يرفع مستوى السكر في الدم.
بعض العقاقیر الأخرى التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكولسترول مثل
النیاسین (Niacin (قد ترفع من مستوى السكر.
4 -اعتلال الجسم:
الاعتلال الجسدي مثل نزلات البرد ومثل ھذه الأشیاء يحفز الجسم علي إفراز بعض
الھرمونات التي ترفع مستوى السكر في الدم.
بالإضافة إلي ذلك فإن الحمى علي سبیل المثال تزيد من عملیة التمثیل الغذائي
للجسم وتزيد من عملیة انتفاع الجسم بالسكر وبالتالي تغیر من كمیة الأنسولین
التي يحتاجھا الجسم في الحالة الطبیعیة.
لذلك يجب مراقبة مستوى السكر بشكل منتظم أثناء فترات التعب.
5- تجنب الكحول المحرم والضار شرعا
6 -تقلبات في مستوى الھرمون:
الھرمون الأنثوي (الأستیروجین) بالتحديد يقوم بجعل خلايا الجسم أكثر حساسیة
تجاه الأنسولین.
وھرمون البروجسترون يجعل الخلايا أكثر مقاومة للأنسولین.
بالرغم من تقلب مستوى ھذه الھرمونات عند السیدات في فترة الدورة الشھرية
إلا أن السیدات قد لا يلاحظن التغییر في مستوى السكر في ھذه الفترة.
يتغیر مستوى الھرمون في الجسم أيضاً في الفترة قبل انقطاع الدورة نھائیاً عند
السیدات (في سن انقطاع الدورة) ويختلف مستوى التأثیر من سیدة إلي أخرى،
ولكن يمكن السیطرة علي ھذه التغیرات بسھولة عن طريق التمارين الرياضیة وتغییر
نظام التغذية (اتباع نظام جید). أما إذا كانت الحالة أكثر خطورة، فقد ينصحك الطبیب
بتناول بعض العقاقیر أو استخدام الھرمونات البديلة بعد فترة انقطاع الدورة.
7 -النظام الغذائي الصحي:
إتباع نظام غذائي محدد لا يعني أن علیك تناول الأطعمة غیر المحببة لديك أو تناول
أنواع معینة من الأطعمة فقط. ولكن معناه تناول المزيد من الفاكھة، الخضراوات،
الحبوب، أي الأطعمة الغنیة بالفوائد ومنخفضة السعرات والدھون – وأيضاً تناول
كمیة منخفضة من منتجات الألبان واللحوم الحیوانیة والحلوى.
8 -التمارين الرياضیة:
التمارين الرياضیة ھامة جداً سواء للأصحاء أو المرضى. والتمارين المفیدة للقلب
والرئة تساعد بشكل كبیر علي إنقاص معدل السكر في الدم.
يمكن استشارة طبیبك عن نوعیة التمارين الأفضل بالنسبة لك، خاصة إذا كنت
تعاني من مشاكل صحیة أخرى (مثل أمراض القلب).
الرياضات الخفیفة مثل المشي، الجري، ركوب الدراجات، أو السباحة ھي من أفضل
الرياضات.
حدد ھدف لنفسك وفترة محددة للقیام بالتمارين لیس أقل من 30 دقیقة معظم أيام
الأسبوع، أو 3 أيام علي الأقل.
عندما تبدأ في القیام بالتمارين لأول مرة، أجعلھا لفترة قصیرة ثم ضاعف الفترة
بشكل تدريجي.
9 -الوزن المثالي:
زيادة وزن الجسم بشكل كبیر ھي من أخطر العوامل التي تساعد علي الإصابة
بمرض السكر (النوع الثاني) وذلك لأن الدھون في الجسم تجعل الخلايا أكثر مقاومة
للأنسولین. ولكن مع فقدان الوزن الزائد تصبح خلايا الجسم أكثر تفاعلاً مع
الأنسولین.
بالنسبة لبعض الأشخاص المصابین بالنوع الثاني من مرض السكر، فإن إنقاص الوزن
ھو أھم الأشیاء التي يحتاجھا المريض للتحكم في مستوى السكر.
المعدل الطبیعي لإنقاص الوزن ھو من 4 – 9 كیلو (حسب زيادة الجسم).
يمكنك متابعة إنقاص وزن جسمك مع طبیب سمنة متخصص لإتباع أفضل الطرق لك.
10 -العلاج الدوائي:
إذا وجد المريض أن إتباع النظام الغذائي الصحیح والقیام بالتمارين الرياضیة وإنقاص
الوزن لیس كافیاً للتحكم في مستوى السكر، فقد يكون في حاجة إلي علاج دوائي
عن طريق الأنسولین أو الأقراص (حسب استشارة الطبیب).
كل المرضى المصابین بالنوع الأول من مرض السكر وبعض المصابین بالنوع الثاني
في حاجة إلي العلاج بالأنسولین يومیاً لتعويض النقص الذي يسببه البنكرياس.
لا يمكن تناول الأنسولین في شكل أقراص لأن إنزيمات المعدة تقوم بمھاجمته
وتدمره ويصبح غیر مؤثر علي الجسم، لذلك يجب تناوله عن طريق الحقن.
ھناك أنواع من حقن الأنسولین، ھناك نوع الحقن العادي (السرنجة) وھناك نوع آخر
يتم إخراج الأنسولین عن طريق الضخ، ومن خلال آلة ضخ الأنسولین يمكن التحكم
في كمیة الأنسولین في كل مرة وتحديد الكمیة المطلوبة وذلك يعتمد علي كمیة
الطعام الذي تم تناوله ونوع النشاط الذي يقوم به المريض ومستوى الجلوكوز. ولكن
ھذا النوع من الأنسولین لا يتم استخدامه إلا للأشخاص الذين يقومون بنشاطات
مختلفة ويستطیعون التحكم في مستوى الجلوكوز بشكل جید.
أكثر أنواع الأنسولین انتشاراً ھو الأنسولین البشري المركب والذي يكون مطابقاً
كیمائیاً بشكل كبیر مع جسم الإنسان وأنسجته ولكن يتم تحضیره معملیاً. ومع ذلك
فھو لا يقوم بوظیفة الأنسولین الطبیعي بشكل جید.
- ھناك أنواع أخرى من العلاج الدوائي تتضمن:
- ھناك عقاقیر تقوم بتحفیز البنكرياس لإفراز كمیة أكبر من الأنسولین بشكل طبیعي
بدون العقاقیر أو إن كانت كمیة قلیلة وذلك لتكون ھذه العقاقیر فعالة.
أكثر الأعراض الجانبیة انتشاراً لھذا العقار ھو انخفاض نسبة السكر في الدم، خاصة
في بداية العلاج (الأربع شھور الأولي من العلاج) خاصة إذا كنت تعاني من بعض
المشاكل في وظائف الكلى أو الكبد.
- عقاقیر تحتوى على المادة الفعالة (Repaclinide (لكنھا لا تسبب انخفاض كبیر في
نسبة السكر.
- عقاقیر تحتوى على المادة الفعالة (Metformin (ھذه الأنواع من العقاقیر تقوم
بمنع الكبد من إفراز الجلوكوز، وذلك يعني أن الجسم يحتاج لكمیة أنسولین أقل لأن
كمیة الجلوكوز أقل.
- عقار "inhibitors glucosidose-Alpha :"ھذه الأنواع تقوم بمنع تأثیر الأنزيمات في
الجھاز الھضمي والتي تقوم بتدمیر الكربوھیدرات وبالتالي تقل عملیة امتصاص
السكر في مجرى الدم. وتمنع عملیة ارتفاع نسبة السكر بعد تناول الطعام.
تتضمن الأعراض الجانبیة لھذه العقاقیر انتفاخ البطن، غازات، إسھال.
قد يحدث أيضاً بعض الأضرار في الكبد في حالة تناول جرعات زائدة.
- تركیبات العقاقیر: استخدام أنواع مختلفة من العقاقیر تساعدك في السیطرة علي
مستوى السكر.
يمكن الجمع بین فئتین أو ثلاثة من ھذه الفئات المختلفة (تحت إشراف الطبیب)
لإعطاء أفضل النتائج.
* ملحوظة: ھذه الأسماء التي تم ذكرھا ھي المادة الفعالة لبعض العقاقیر ولیس
اسم العقار نفسه، ويجب استشارة الطبیب قبل استخدام أي نوع عقار.
- زرع الأعضاء: ركز بعض الباحثین في العالم في الأعوام الأخیرة علي فكرة زرع
الأعضاء عند بعض الأشخاص المصابین بالنوع الأول من مرض السكر:
زرع البنكرياس:
تم زرع البنكرياس منذ عام 1960 ،ومعظم ھذه العملیات تمت مصاحبة لعملیة زرع
الكلى.
الفشل الكلوي ھو من أھم المضاعفات التي تحدث عند مريض السكر، وعملیة زرع
البنكرياس قد تساعد في بقاء الكلي شبه سلیمة.
في بعض عملیات زراعة الكلي الناجحة لدى الأشخاص المصابین بالسكر، قد لا
يحتاجوا بعد ذلك لاستخدام الأنسولین ولكن نجاح ھذه الأنواع من العملیات لیس
مضموناً بشكل كبیر.
قد يقوم جسم الإنسان برفض العضو الجديد علیه بعد أيام أو بعد سنوات من زراعته.
وذلك يعني أنك ستحتاج تناول عقاقیر لإخماد مناعة الجسم طوال العمر.
وھذه العقاقیر لھا أعراض جانبیة خطیرة جداً، لذلك لا يجب زرع البنكرياس إلا في
حالة حدوث مضاعفات كبیرة جداً بسبب الارتفاع المستمر للسكر في الدم وعدم
التحكم فیه بأي نوع من العلاج.
* العناية الشخصیة للمريض:
- السیطرة علي السكر: يجب أن تلتزم بالسیطرة علي مستوى السكر، ومراقبته
بشكل مستمر.
إتباع نظام غذائي جید، ممارسة التمارين الرياضیة بشكل دوري والحفاظ علي وزن
الجسم الصحي.
- فحص سنوي شامل: يجب علي مريض السكر القیام بعمل فحص سنوي شامل
بالإضافة إلي القیاس الدوري لمستوى السكر.
وھي فرصة لاكتشاف أية مضاعفات تحدث في الجسم مبكراً وإمكانیة السیطرة
علیھا مثل أمراض القلب أو الكلي.
- فحص العین سنوياً: منذ بداية ظھور أعراض السكر، تحدث أضرار عديدة بالعین.
يجب أن تخبر طبیب العین أنك مريض سكر، وذلك لفحص أية أعراض عن إمكانیة
ظھور میاه بیضاء أو زرقاء أو أية أضرار قد تحدث في شبكیة العین.
العین ومرض السكر ..
- زيارة طبیب الأسنان دورياً: يجب زيارة طبیب الأسنان بشكل دوري، وذلك لأن
أمراض اللثة وإصابات الفم عموماً تنتشر بشكل سريع بین مرضى السكر.
زيارة الطبیب باستمرار، تنظیف الأسنان مرتین سنوياً عند الطبیب تحافظ علي عدم
ظھور أي مشاكل في الفم والأسنان. بالإضافة إلي ذلك يجب تنظیف الأسنان
مرتین في الیوم بالفرشاة واستشارة الطبیب في حالة وجود احمرار أو تورم في
اللثة.
- أخذ التطعیمات اللازمة: لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم تضعف من جھاز المناعة
في الجسم، فإن مريض السكر يكون معرض للإصابة بالفیروسات أكثر من الشخص
العادي.
لذلك يمكن أخذ تطعیم ضد الأنفلونزا بشكل سنوي، وتطعیم ضد أمراض الرئة وأيضاً
تطعیم دوري ضد التیتانوس. ويمكن استشارة الطبیب عن إمكانیة أخذ تطعیم ضد
فیروس الكبد الوبائي (B.
- العناية بالقدم: قد يؤدي السكر إلي تدمیر أعصاب القدم والتي تؤدي إلي عدم
الشعور بالألم في القدم. لذلك قد يصاب بأي إصابة في القدم دون الشعور بھا.
وأيضاً يحدث بطء شديد في التئام الجروح عند مريض السكر وذلك نتیجة الضعف الذي
َ يحدث في قوة تدفق الدم. ومن ثم يجب المحافظة علي القدم بشكل كبیر وفحصھا
باستمرار وتجنب إصابتھا.
يجب غسل القدم يومیاً بماء دافئ، وتنشیفھا جیداً واستخدام الكريمات المرطبة
وتدلیكھا.
يقلل السكر في كمیة العرق الذي يفرزه الجسم بشكل طبیعي، لذلك يجب مراعاة
الجلد جیداً لأنه يكون في الغالب جاف ويسھل إصابته.
يجب ارتداء الجوارب الناعمة علي القدم، والأحذية المريحة للمريض المصنوعة من
الجلد الخفیف للسماح بدخول الھواء للقدم.
القدم السكرى والوقاية من تقرحاتھا
مرض السكر وصعوبة التئام الجروح
- الإقلاع عن التدخین: التدخین بالنسبة لمريض السكر ھو من أكثر العوامل التي
تؤدي إلي الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغیة. ويرفع التدخین أيضاً من فرص
الإصابة بأمراض الكلى وتدمیر الأعصاب.
مرض السكر والتدخین ..
- تجنب شرب الكحولیات: تقوم الكحولیات بمنع إفراز الجلوكوز من الكبد، وتؤدي إلي
انخفاض معدل السكر بشكل كبیر مما قد يؤدي إلي حدوث غیبوبة سكر.
- تناول الأسبرين يومیاً: تناول الأسبرين يومیاً (سواء أسبرين أطفال أو الأسبرين
المغلف) يساعد علي خفض معدل إمكانیة الإصابة بأزمة قلبیة بنسبة 60.%
الإكثار من تناول الأسبرين قد يؤدي إلي حدوث قرحة في المعدة أو نزيف (لذلك
يفضل استخدام الأسبرين المغلف).
يجب استشارة الطبیب لتحديد الجرعة المسموح بھا لك.
- مراقبة ضغط الدم: يعتبر المصابین بالسكر، ھم أكثر الناس عرضة للإصابة بارتفاع
ضغط الدم.
وجود ارتفاع في ضغط الدم مع السكر يسبب العديد من الأمراض مثل أمراض الأوعیة
الدموية، أزمات القلب، السكتة الدماغیة.
لذلك يجب إتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضیة باستمرار لتجنب أية
إصابات أو أمراض أخرى.
- السیطرة علي الضغوط العصبیة: التعامل مع الضغوط العصبیة يجعل التحكم في
نسبة السكر والحفاظ علي صحتك من أصعب الأمور.
الضغوط العصبیة قد تجعل الشخص يأكل الأشیاء غیر الصحیة له وعدم ممارسة
التمارين بانتظام أو عدم المحافظة علي العلاج الدوائي.
لذلك يجب السیطرة علي الضغوط العصبیة، وإيجاد الحلول المناسبة لأي مشكلة،
والتفكیر بشكل ھادئ في المشاكل الیومیة التي تواجھه.
بعض التمارين الرياضیة مثل الیوجا تساعد علي تھدئة الأعصاب والتخلص من الضغط
العصبي.
مرض السكر من الأمراض التي قد تسبب مشاكل خطیرة ولكن يمكن السیطرة علیه
ومتابعة الحیاة بشكل طبیعي وصحي، وذلك بإتباع الإرشادات السابقة بدقة.
* كیفیة التعايش مع مرض السكر:
إن الإصابة بالسكري لا تعني أن الحیاة قد انتھت. فالسكري مرض يمكن أن يتعايش
الشخص معه دون أن يؤذيه إذا تم التحكم فیه بالأدوية الفاعلة مع تجنب حالة ھبوط
السكر في الدم وبالتعاون مع الطبیب وبنمط الحیاة المناسب.
يمكن للشخص التعايش مع مرض السكر بوصفه من الأمراض المزمنة التى تلازم
الشخص طیلة حیاته، ومن بین خطوات التعايش مع ھذا المرض:
- تجنب زيادة الوزن:
والحفاظ على الوزن المثالى قدر الإمكان لأن فرط الوزن أو الإصابة السمنة من
العوامل التى تساھم فى اضطرابا معدلات السكر للإنسان الطبیعى ولمريض السكر
بالمثل.
- ممارسة التمارين الرياضیة أمر في غاية الأھمیة:
ثلاثون دقیقة يومیاً على مدى خمسة أيام في الأسبوع، وممارسة المشي لمدة 30
دقیقة يومیاً يعد طريقة وقائیة جیدة من مرض السكري أو السیطرة على معدلاته
فى حالة الإصابة بالمرض.
- إتباع نظام غذائي ملائم أمر في غاية الأھمیة، وينقسم إلى شقین:
الشق الأول - الأطعمة المسموح بتناولھا بدون أية قیود أو ضوابط:
- العصائر والمشروبات مثل: الماء، النعناع، الینسون، الكركديه، اللیمون، المیاه
المعدنیة، عصیر الطماطم، الحساء.
- أطباق السلطة مثل: الخس، الخیار، الطماطم، الجرجیر، الفجل، الرجلة، اللفت،
البصل، الثوم، اللیمون.
- البھارات والتوابل مثل: الكمون، الفلفل، القرفة، القرنفل، الزعتر، الثوم.
- الخضراوات بأنواعھا المتعددة مثل: الكوسة، الكرنب، القرنبیط، السبانخ، الباذنجان،
الفلفل الأخضر، البامیة، الملوخیة، الفاصولیا الخضراء، الكرفس.
الشق الثانى - الأطعمة غیر المسموح بتناولھا:
- اللحوم التى بھا دھون أو التى بھا دھون.
- المواد الدسمة مثل: القشدة، الزبد، الجبن كامل الدسم، الكاكاو.
- المواد التى بھا نسب عالیة مثل: الشطة، الفلفل الأحمر، الجبن القديم.
- السكريات بأنواعھا مثل العسل، المربي، المیاه الغازية، قصب السكر، عصیر
الفاكھة.
- الفطائر: الحلويات، الآيس كريم، الشیكولاته.
- إجراء التحالیل المعملیة الدورية:
ن فوائد المتابعة الدقیقة لمستوى السكر فى الدم ھي تحديد مستوى السكر في
الدم عما إذا كان عالیا أو منخفض، ومن بین ھذه التحالیل:
- تحلیل السكر في الدم والبول.
- تحلیل السكر الصائم، يجرى ھذا التحلیل على المريض بحیث يكون صائما من 8
إلي 12 ساعة.
- تحلیل السكر بعد تناول وجبة، يتم ھذا التحلیل عند المريض بعد تناول وجبة
طبیعیة (أو 75 جرام جلوكوز)، ثم قیاس السكر له في الدم بعد ساعتین من تناول
الوجبة.
- تحلیل منحني تحمل السكر، لابد من أن يكون المريض صائمآ من 8 إلي 12 ساعة.
بعد أخذ عینة من الدم والبول يتناول المريض جرعة جلوكوز مقدارھا 75 جرام (أو 1
جرام لكل كیلوجرام من وزن المريض)، ثم أخذ عینة أخري من الدم والبول كل نصف
ساعة لمدة 3 ساعات وقیاس السكر في كل عینة دم وفي كل عینة بول. بعد تناول
جرعة الجلوكوز، يمنع المريض موقتا من الحركة، ومن تناول الغذاء والتدخین. في
المنحنى الطبیعي يظھر أن مستوى السكر عند الصائم يتراوح ما بین 70 إلي 110
ملیجرام ، ثم يصل إلى أقصى درجة وھي ما بین 120 إلي 130 ملیجرام بعد ساعة
ونصف، ثم يعود إلى مستواه الطبیعي مرة أخرى بعد 2 إلى 3 ساعات.
- قیاس نسبة الھیموجلوبین السكري، الھیموجلوبین السكري عبارة عن بروتین في
الدم مرتبط بعنصرالحديد، ويعمل علي نقل وتبادل غاز الأكسجین في الدم، وبین
خلايا وأنسجة الجسم المختلفة.
- الصیام ومرض السكر:
إن امتناع الإنسان عن تناول الطعام والشراب لفترة من الزمن، يؤدى إلى عدم
استقرار فى معدلات السكر بالدم، وھذا ھو الحال مع الصیام لذا يسأل الكثیر من
مرضى السكر عن مدى أمان الصیام لديھم.
المرضى المسموح لھم بالصیام:
إذا كان العلاج يعتمد فقط على تنظیم الغذاء، فھؤلاء المرضي يمكنھم الصیام بأمان
بل قد يفیدھم الصیام خاصة إن كانوا من أصحاب الوزن الزائد، ولكن علیھم الإلتزام
بكمیات ونوعیات الأكل المسموح بھا في الأيام العادية، مع مراعاة تأخیر وجبة
السحور وجعلھا متكاملة غذائیا.
إذا كان العلاج يعتمد على تنظیم الغذاء وتناول الأقراص المساعدة لتخفیض نسبة
السكر بالدم. ھؤلاء المرضي يمكنھم الصیام باتباع النظام الغذائي السابق مع
استشارة الطبیب فى أخذ الدواء.
أما المرضي غیر المسموح لھم بالصیام:
المريض الذي يعانى من نسب سكر الدم غیر المستقرة، حیث تتأرجح نسبة سكر
الدم بین الإنخفاض الحاد قبل الوجبة الغذائیة والارتفاع الشديد بعد الوجبة.
الحوامل المصابات بسكر الحمل.
الأم التى تقوم بإرضاع طفلھا من الثدى.
الطفل والمراھق المريض بالسكر.
المرضي الذين يعانون من المضاعفات المرضیة المزمنة للسكري مثل الفشل الكلوي
وإعتلال الأوعیة الدموية.
* المراجع:
."Diabetes" - "mayoclinic.com"
."Diabetes basics" - "diabetes.org"
."Diabetes" - "diabetes.diabetesjournals.org"
."Diabetes" - "nlm.nih.gov
0 التعليقات:
إرسال تعليق