الخرشوف (الشوك الأرضى, الحرشف الأرضى)
Artichoke
Cynara scolymus
الأجزاء المستخدمة وأين ينمو:
الخرشوف هو الحرشوف أو الشوك أرضى، وله أسماء أخرى منها: كنكر، وكنجر، وكنار، وجناره. وهذه العشبة الكبيرة
المشابهة للنبات الشوكي موطنها هو أقاليم أوروبا الجنوبية وأمريكا الشمالية وجزر الكناري، ومنطقة الشرق الأوسط، وحوض البحر الأبيض المتوسط وتستخدم أوراق العشبة طبيا. والجذور والرؤوس المزهرة غير الناضجة يمكن أن تحتوي أيضا على مركبات طبية نافعة.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
يعتبر الخرشوف واحدا من أقدم النباتات الطبية في العالم. وقد ضع قدماء المصريين أهمية كبيرة على النبتة – ويتضح ذلك بجلاء في الرسومات التي تنطوي على الخصوبة والتضحية. وقد استخدمت هذه النبتة من قبل قدماء الإغريق والرومان كعامل مساعد للهضم. وفي القرن السادس عشر تم تفضيل الخرشوف في أروبا كطعام للأسر الملكية.
المركبات الفعالة:
تحتوي أوراق الخرشوف على عدد هائل من المركبات الفعالة التي تشمل السينارين وحامض ديكافويلكوينك dicaffeoylquinic acid وحامض كفاويلكونيك caffeoylquinic acid وسكوليموسيد scolymoside.
أوضح تناول الخرشوف بأن له تأثير مدر للصفراء (المرارة) بالنسبة للدواء في تجربة مبنية على العلاج الارضائي أو Placebo على 20 متطوعا وبعد إعطاء 1.92 جرام من عصارة الخرشوف المعايرة مباشرة وأخذ عينات من الإثني عشر، وجد إزدياد إدرار الصفراء من الكبد بنسبة 127.3% و 151.5% في غضون 30-60 دقيقة على التوالي.
كما أدى تأثير تناول الخرشوف وإدرار الصفراء هذا، إلى استخدام عصارة الخرشوف بصورة عامة في أوروبا لعلاج سوء الهضم غير الحاد، أوعسر الهضم، خاصة بعد تناول وجبة بها نسبة عالية من الدهون.
وفي دراسة مفتوحة ضمت 553 شخصا يعانون من اضطرابات هضمية غير محددة (تشمل سوء الهضم وعسر الهضم) اتضح أن تناول 320-640 مليجرام من عصارة الخرشوف المعايرة ثلاثة مرات في اليوم يخفف من الغثيان وآلام البطن والإمساك والتطبل في أكثر من 70% من المشاركين في الدراسة.
وقد استخدام الخرشوف أو الأرض شوكى بالارتباط مع الحالات التالية:
لخفض مستوى الكوليسترول العالي فى الدم.
سوء الهضم وقلة الشهية (مساعد هضمي).
وقاية للكبد، وللحد من تكون الحصوات الصفراوية.
كما تم استخدام العشبة أيضا طبيا في علاج المستويات المرتفعة من الكوليسترول والدهون الثلاثية فى الدم، مع أن النتائج كانت متفاوتة.
فمثلا، توصلت دراسة بحثية أجريت في أواخر عام 1970م باستخدام السينارين cynarin بمقدار 250 أو 750 مليجرام في اليوم، إلى أنه لم يغير من مستويات الكوليسترول أو الجلسريدات الثلاثية في المرضى المصابين بالكوليسترول المرتفع الوراثي، وبعد ثلاثة أشهر من العلاج.
وبالعكس، فإن دراسة أوروبية مفتوحة (أوجزت ما ذكر بأعلاه جزئيا)، أى أن الخرشوف فعال في تغيير مستويات الدهون فى الدم.
وبعد استخدام عصارة الخرشوف المعايرة (320 مليجرام/كبسولة) بمقدار كبسولة إلى كبسولتين مرتين إلى ثلاثة مرات في اليوم ولمدة ستة أسابيع، انخفضت مستويات الكوليسترول والجليسريدات الثلاثية Triglyceride الإجمالية بصورة ملموسة بمعدل 11.5% و 12.5% على التوالي. ولم ترتفع مستويات الكوليسترول عالى الكثافة
(HDL) بصورة ملموسة.
ومع ذلك، فإنه يجب الاستفسار عن نتائج هذه الدراسة نظرا لعدم التحكم في الحمية وقلة المجموعة الخاضعة للعلاج الارضائي.
وفي حين أن العلماء غير متأكدين عن الكيفية التي يخفض بها الخرشوف مستوى الكوليسترول فى الدم، أو حتى الدراسات التجريبية التى أشارت بأن التأثير يمكن أن يكون نتيجة لمنع تأليف أو تصنيع الكوليسترول، أو الحد من الإفراز الزائد للكوليسترول نظرا لتأثير العشبة المدر للمرارة أو (الصفراء).
وفى تلك الدراسات اتضح أن الفلافونويدات الموجودة فى نبات الخرشوف مثل (اليتولين luteolin) وهى تمنع تأكسد الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL).
وعلاوة على ذلك، فإن أوراق الخرشوف واقية للكبد، حيث أثبتت نتائج الاختبارات فعاليتها ضد التأثير الضار للكلوريد الرباعي السام carbon tetrachloride لخلايا الكبد.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
المقدار المقترح للكبار من عصارة ورق الخرشوف المعايرة هو 320-640 مليجرام ثلاثة مرات يوميا لمدة ستة أسابيع بحد أدنى حتى نحصل على النتائج المفيدة من وراء ذلك. وإذا لم تتوفر العصارة المعايرة، فيمكن تناول قدر صافي من الأوراق بكمية فى حدود من 1-4 جرامات ثلاثة مرات في اليوم.
هل توجد هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
حسب المقدار الموصى به ووفقا لدراسات اللجنة الألمانية لطب الأعشاب، فإنه ليست هناك أى آثار جانبية معروفة أو تفاعلات للدواء.
ومع ذلك فإن المرضى الذين لديهم حساسية للخرشوف، أو أن لديهم تحسس من النباتات التى تندرج تحت أسم عائلة daisy (مثلا، الزهرة اللؤلؤية الصغرى، والبابونج أو الكاموميل). يلزم لهم الحيطة من تناول الخرشوف.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من أي إعاقة في مجرى قناة الصفراء مثل وجود (الحصوات الصفراوية)، فإنه يجب أن لا يستخدموا هذه العشبة طبيا.
وكانت هناك بلاغات عن حدوث بعض التسمم عند ستخدام أوراق نبات الخرشوف عند البعض. ومن الأفضل عدم استعمال عشبة الخرشوف أثناء الحمل أو أثناء إفراز الحليب عند الرضاعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق