وجد الباحثون إن المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 الذين يتبعون نظام غذائي صارم المشابه للنظام الغذائي لأولئك الذين يخضعون لعملية جراحية لعلاج البدانة من المرجح أن يشهدوا انخفاضا في مستويات السكر في الدم.
حيث أضاف احد الباحثون" كان السؤال ما إذا كانت الجراحة لعلاج البدانة أو تغيير في النظام الغذائي الذي يتسبب في مرض السكري لتحسن بسرعة بعد الجراحة فوجدنا أن الحد من تناول المرضى السعرات الحرارية بعد الجراحات لعلاج البدانة هو ما يؤدي إلى تحسينات كبيرة في مرض السكري، وليس الجراحة نفسها".
شارك في هذه الدراسة عشرة مرضى وكان العشر مشاركين في التقرير تمت متابعتهم في إطار رقابة المرضى الداخليين، خلال مرتين منفصلتين.
حيث قام الباحثون في البداية بعلاج المشاركين فقط مع النظام الغذائي المعياري المطلوب للمرضى الذين يتلقون جراحات لعلاج البدانة و قام الخبراء بقياس مستويات السكر في الدم لتحديد تأثير النظام الغذائي.
بعد عدة شهور اجرى الاشخاص جراحة لتغيير شرايين المعدة لعلاج البدانة و اتباع نفس النظام الغذائي و مرة أخرى لاحظ الباحثون مستويات السكر في دم المرضى.
خلال كل هذه الملاحظات، التي استمرت لمدة 10 أيام، يستهلك المتطوعين أقل من 2000 من مجموع السعرات الحرارية كل يوم - النظام الغذائي المعتاد للمرضى الذين يقومون باجراء جراحة لتغيير شرايين المعدة.
وأظهرت النتائج أن النظام الغذائي خلال هذه الفترة والصوم ادى لانخفاض مستويات السكر في الدم بنسبة 21٪ في المتوسط، وبعد الجمع بين النظام الغذائي مع الأجراء انخفضا ل 12٪.
بعد تناول وجبة المعيارية، انخفضت مستويات السكر في الدم الكلي 15٪ في فترة النظام الغذائي فقط و 18٪ بعد الجمع بين النظام الغذائي مع الجراحة.
وأشار الباحثون إلى أن إتباع نظام غذائي صارم للغاية الذي يعطى للمرضى بعد الجراحة لعلاج البدانة مسؤولية عن تقليص السكري السريع، والذي يحدث عادة في غضون أيام من العملية. و في البحوث السابقة وجد أن 67٪ من المرضى في جراحات لعلاج البدانة كان التقليص كامل لمرض السكري من النوع 2 بعد 12 شهرا .
وأشاروا أيضا "لسوء الحظ، فإن مثل هذا النظام الغذائي تقييدا يكاد يكون من المستحيل الالتزام به على المدى الطويل في غياب جراحة لعلاج البدانة. لقد وجدنا أن متوسط نجاح جراحات لعلاج البدانة من خلال قدرتها على السيطرة على تناول الطعام، وهذا بدوره له تأثير مفيد على مرض السكري".
تطور السكري من النوع 2 في كثير من الأحيان نتيجة للسمنة ويحدث لأن الجسم لا يستطيع تلبية الحاجة المتزايدة من الأنسولين جلبت عليه السمنة ومقاومة الأنسولين. وفقا للأبحاث، يمكن للناس التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال الجلوس أقل والتحرك على نحو أكثر.
وأضاف الباحثون إذا ما ترك المرضى دون علاج مرض السكري، يمكن أن يؤدي إلى أمراض أخرى، مثل:
السكتة الدماغية
مرض القلب
تلف الأعصاب
تلف الكلية
0 التعليقات:
إرسال تعليق