{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

عوارض السكر

السكّري السكّري هو مرض مزمن يمكن أن يصيب الإنسان في مراحل مختلفة من حياته، ويتميّز هذا المرض بعدم قدرة الجسم على تنظيم مستوى السكّر في الدم نتيجة لخلل في إفراز هرمون الإنسولين الذي يُفرز من البنكرياس، والذي يساعد الخلايا على استهلاك الجلوكوز اللازم لإنتاج الطّاقة، ومرض السكّري ينقسم بدوره إلى ثلاثة أنواع تشترك في الأعراض وتختلف في الأسباب مثل السكّري النوع الأول الذي يصيب الأطفال في العادة، والسكّري النوع الثاني الذي يصيب الأشخاص في مراحل متقدّمة من العمر، بالإضافة إلى سكّري الحمل الذي ينتهي بإنتهاء الحمل، وتالياً نتطرّق للحديث عن هذه الأنواع بشكل أكثر تفصيلاً. سكّري النّوع الأول يسمّى أيضاً سكري الأطفال، وهو من الأنواع التي تصيب الأطفال في مراحل الطّفولة المبكّرة، ومن أهم أسبابه عدم قدرة البنكرياس الكاملة على إفراز الإنسولين بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس وإتلافها، لذلك يعاني المرضى من تلف كامل في خلايا البنكرياس. سكّري النوع الثاني غالباً ما يُصاب البالغين في السّن بهذا النّوع من السكّري نتيجة للعوامل البيئيّة، والأنظمة الغذائيّة الخاطئة، ومن أهم أسباب الإصابة بهذا النّوع من أنواع السكّري عدم قدرة البنكرياس على إفراز الكميّات الكافيّة من الإنسولين واللازمة لتنظيم مستوى السكّر في الدّم، إلى جانب وجود مقاومة من الخلايا لهرمون الإنسولين، ووجود تلف في خلايا البنكرياس. أعراض الإصابة بمرض السكّري أهم الأعراض الواضحة لمرض السكري هي زيادة عدد مرّات التبوّل وزيادة الشعور بالعطش، وفقدان الوزن، والتعب والإجهاد بشكل عام، حيث تتّسم الأعراض بشدتها في السكري من النّوع الأول، أمّا النوع الثاني من السكّري فسرعة تطور هذه الأعراض فيه تكون بطيئة، وبسبب ارتفاع مستوى السكّر في الدّم لفترات طويلة يؤدي ذلك إلى التغيّر في عدسات العين حيث يصبح هناك ضعف أو تشويش في الرؤيا، كما ويعاني مرضى النّوع الأول من السكري من عدم انتظام في معدّل التمثيل الغذائي حيث يعاني المريض من مشاكل في التنفس، والغثيان، ووجود رائحة فم كريهة، مع إمكانيّة فقدان المريض لوعيه. يحدث هذا النّوع من السكري نتيجة الهرمونات التي تفرزها المشيمة والتي تحافظ على الحمل، وتعمل هذه الهرمونات على زيادة مقاومة خلايا الجسم للإنسولين، وفي المراحل الأخيرة من الحمل تفرز المشيمة كميّات أكبر من هرمونات الحمل التي تقلل بدورها من قدرة الإنسولين في السيطرة على مستوى السكّر في الدّم، وفي الحالات الطبيعيّة يعمل البنكرياس على إفراز كميّات أكبر من الإنسولين وذلك للتّغلّب على مقاومة الخلايا للإنسولين، إلّا أنّ البنكرياس وفي بعض الأحيان قد يصبح غير قادر على مواكبة هذا التغيير، وبالتالي ترتفع مستويات السكّر في الدّم، وبعض السيّدات عرضة للإصابة بمرض السكّري أكثر من غيرهن بسبب عوامل عدّة تكمن في تقدّم المرأة بالعمر، والذي بدوره يزيد من احتمالية إصابتها بمرض سكري الحمل، إضافةً لكل من عامل الوراثة والزيادة الحاصلة في الوزن.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More