{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

ارتفاع السكر

ارتفاع السكّر يرتفع السكر في الدم بعد تناول وجبة من الطعام، ويختلف مستوى ارتفاعه باختلاف نوع الوجبة، فإن كانت وجبة من الحلويات سيشهد الدم ارتفاعاً حاداً من السكر، ممّا يتطلب ضخّاً كبيراً من هرمون الإنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس، لخفض هذا المستوى المرتفع، وذلك من خلال إدخال السكر للخلايا كيّ تستخدمها لإنتاج الطاقة، أو تحوّلها لسكر الكلوكاغون وغيره من أشكال تخزين الطاقة، أمّا إن كانت الوجبة فقيرة السعرات الحراريّة، وغنيّة بالألياف فسيرتفع مستوى السكر ببطء وهذا بالطبع أفضل، ولكن في كلا الحالتين الأمر طبيعيّ وليس ممرضاً، ويمكن أن يستمرّ لساعة أو اثنتين بعد تناول الطعام، ولكن إن استمرّ فوق ذلك فيكون ذلك إشارة واضحة للإصابة بخلل ما، كمرض السكري وهو المسبّب الغالب، مع مراعاة أنّ السكر قد يرتفع نتيجة التعرض لعوامل أخرى، مثل الخوف الذي يتسبّب بإفراز هرمون الأدرنالين الذي يحرّر السكر في الدم، ولكن هذه الحالة مؤقتة، وتزول سريعاً. إن استمر ارتفاع السكر في الدم لأكثر من ساعتين بعد تناول الطعام، وبعدم وجود مبرر لارتفاعه، فهذا يعني الإصابة بمرض السكريّ، ممّا يتطلّب علاجاً سريعاً ودائماً، إذ إنّ هذه المشكلة لن تزول، وعلى المريض تقبّل هذا المرض، وتغيير نمط غذائه وحياته، بما يتلاءم مع هذا الوضع، ونستثني من ذلك سكري الحمل، وهو السكري الوحيد الذي يتم الشفاء منه بعد الولادة، ولعلاج ارتفاع السكر: يجب استشارة الطبيب للتأكد من الإصابة بالسكري، ومعرفة أي نوع، وبالتالي وصف الدواء المناسب سواء أكان أقراصاً أم حقناً من الإنسولين بما يتناسب مع وزن المريض، وعلى المريض الالتزام بها، وعدم إهمال أي جرعة، أو تأجيلها. ممارسة الرياضة اليوميّة، فهي أفضل طريقة لحرق السكر الزائد في الدم، هي طريقة جيّدة كيّ يستطيع مريض السكري التمتّع بأكل قطعة من الحلوى، أو وجبة إضافيّة. تناول الثوم والبصل النيء، أو إضافتهما كتوابل على الطعام، أو السلطات. شرب الشاي الأسود المر. شرب الحلبة. تناول الترمس. شرب القرفة. الإكثار من شرب الماء ليستطيع الجسم طرح السكر الزائد في البول. وبالطبع فالوقاية أفضل من العلاج، والالتزام بالجرعات الموصى بها، وتناول وجبات خفيفة، تحتوي على الألياف، وتقلّ فيها السكريّات، والدهون، والنشويات، هو أفضل حلّ لعلاج ارتفاع السكر، وتجنّب المشاكل الناتجة جراء ارتفاعه، كما يجب على المريض أن يحوز جهازاً لفحص السكر، ويقيس مستواه على الأقل خمس مرات أسبوعيّاً؛ للتعرّف على وضعه ومحاولة تعديله، بتغيير نمط الغذاء، أو استشارة الطبيب لتغيير الجرعات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More