{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

اعراض نقص السكر

السكر أو الجلوكوز هو مصدر الوقود الرئيسي للجسم، كما أنّه يعينه على أداء الأنشطة والوظائف المنوطة به، ولكن هذا الوقود يتعرّض للعديد من التغيرات في الجسم، منها: نقص السكر في الدم ويسمى أيضاً نقص الجلوكوز في الدم، وهو انخفاض مستوى السكر في الدم عن الحدّ الطبيعي، وغالباً ما تصيب هذه الحالة المرضية مرضى السكري، عندما يأخذون الإنسولين في أوقاتٍ خاطئةٍ من النظام الغذائي أو النشاطات الجسدية، أو عند تناول جرعة زائدة من الإنسولين، كما أنّها تصيب الأشخاص غير المصابين بمرض السكر ولكن في حالاتٍ نادرة، وفي هذه الحالة تسمى نقص السكر لغير المصابين بداء السكري، ونسبة السكر الطبيعية في الجسم تتراوح بين 60 - 150ملغرام لكلّ ديسيليتر من الدم. أنواع نقص السكر في الدم نقص السكر الصومي (Fasting Hypoglycemia): هذا النوع ينجم عن الإصابة بأحد الأمراض، كأمراض الكلى، والقلب، والكبد، والإصابة بالأورام، وتناول بعض الأدوية كالمضادات الحيوية والمسكنات، والإفراط في شرب المشروبات الكحولة، وانخفاض مستوى بعض الهرمونات في الجسم، مثل: هرموني النمو، والكولسترول. نقص السكر الإنعكاسي (Reactive Hypoglycemia): يحدث بعد تناول الطعام بساعاتٍ، وتقف وراء هذا النوع من النقص مجموعة من الأسباب وهي: معاناة الشخص من مقدمات مرض السكري، أو أنّه معرضٌ للإصابه به وبالتالي تضطرب مستويات الإنسولين في الدم، إجراء عمليةٍ جراحيةٍ في المعدة، ممّا يقلل قدرة المعدة على هضم الطعام بالشكل المطلوب، وبالتالي يندفع الطعام بصورةٍ سريعةٍ إلى الأمعاء، وهذا يعني انخفاض نسبة المواد الغذائية والسكر الممتصة من الطعام، وبالإضافة إلى تراجع عمل الإنزيمات الخاصة بالهضم، وبالتالي يقلّ مستوى المواد الغذائية المستخلصة من الأغذية. أعراض نقص السكر في الدم القيام بسلوكٍ غير منطقي وطبيعي، أو الارتباك، أو كليهما، وكذلك فقدان القدرة على آداء الأعمال الروتينية. اضطرابات الرؤية كالرؤية المزدوجة والزغللة. سرعة ضربات القلب. الشعور بالقلق، والرعشة. زيادة التعرق. الشعور بالجوع. فقدان الوعي والتشنج ولكن هاذين العرضين قليلا الانتشار. سرعة الغضب، والتقلب المزاجي. النعاس والتعب، والغثيان والدوار. تشخيص وعلاج نقص السكر في الدم يشخص الطبيب نقص السكر في الدم عند الأشخاص غير المصابين بمرض السكري من خلال إجراء بعض الفحوص وهي: فحص الدم الفيزيائي، وفحص مستوى السكر، ومستوى خطر الإصابة بداء السكري، بالإضافة إلى فحص تحمل الوجبات المختلطة، ويجرى هذا الفحص من خلال إعطاء المريض محلولٍ يحتوي على الدهون والبروتين والسكر، وهذا المحلول يحفز البنكرياس على إفراز الإنسولين؛ لأنّه يرفع مستوى السكر في الدم، وبعد مرور خمس ساعات من تناول المريض للمحلول، يتمّ فحص مستوى السكر فإذا استمر في الانخفاض، يجري الطبيب فحصاً لمستوى الإنسولين المفرز لدى المصاب. العلاج الأولي يكون من خلال إعطاء المريض قطعةً من السكاكر والحلويات، أو إعطائه محلول الجلوكوز وتحدد كمية الجلوكوز بناءً على مستوى نقص السكر، والحل النهائي للأشخاص غير المصابين بالسكر، يكون من خلال تحديد سبب نقص السكر والعمل على إزالته، أي في حال السبب كان ورماً يجب إجراء عملية جراحية لإزالته، وفي حال كان السبب تعاطي نوعٍ من الأدوية يجب تبدليه بنوعٍ آخر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More