غذاء ملكة النحل هو أحد أشهر منتجات خلية النّحل بعد مادّة العسل، والغذاء الملكي هو مادّة تُشبه الكريمة أو الجلي، يميل لونه من الأبيض إلى الأصفر الباهت، وهو عبارة عن خليط تُفرزه العاملات من الغدد الفكيّة العلوية وتحت البلعوميّة، ويتميّز بطعمه اللاذع وطبيعته الرغويّة، ويتكون غذاء ملكة النّحل من الماء، والبروتينات، والدّهون، والكربوهيدرات والأحماض النّووية، والفيتامينات وأشهرها فيتامين ب بأنواعه، وكذلك المعادن والأنزيمات، ومضادّات حيوية ومواد غير معروفة المحتوى، ويُستخدم هذا الغذاء في الخلية في تغذية اليرقات والعاملات في الخلية. فوائد غذاء ملكات النّحل تساهم مكونات هذا الغذاء الملوكي في قتل الميكروبات المرضية، وفي علاج قرحة المعدة وأمراض الاثني عشر نتيجة حمض البانتوثينيك، وفي علاج الزّكام وأمراض البرد، ويساعد في محاربة الشّيخوخة بسبب المواد المغذيّة التي تفيد الشّعر والبشرة والجلد. ينصح به للنساء بعد فترة الولادة، وفي حالات حدوث نزيف الدّم، ومعالجة أمراض النّساء. يعتبر فعالاً في فتح الشّهية مما يعالج النّحافة الشديدة والجسم الهزيل، ويؤدّي لزيادة وزن الشّخص؛ لذا ينصح به في معالجة حالات سوء التّغذية فهو يقوي بنية الأطفال خصوصاً الهزيلة منهم. يعيد للجسم حيويته ونشاطه؛ فهو يحسن الحالة النّفسية للشخص، وينشّط الغدد ويزيل الإرهاق والتّعب، وهو فعّال في مُعالجة حالات الانهيار العصبي عندما يخلط بالعسل، ويعمل على توازن وهدوء الأعصاب، فهو يقوّي الذّهن والذّاكرة، ويُقاوم الاكتئاب والعصبية، والأرق، وقلة النوم، ويعزز الثّقة بالنّفس. غذاء ملكة النحل من الأغذية المفيدة للجهاز الهضمي؛ فهو مساعد جيّد في هضم الطّعام وتنظيم عمل الأعضاء المضطربة نتيجة إصابة القولون والخمول العصبي. يعالج مرض الأنيميا بسبب تأثيره البيولوجي في زيادة عدد كرات الدّم الحمراء. يفيد في علاج العقم، ويمنع تصلب الشرايين، ويعالج السكري، والتئام الجروح. أثبتت الدّراسات قدرة غذاء ملكة النّحل في علاج بعض أنواع السّرطان؛ فهو يحمي القلب بتخفيض ضغط الدّم، ويحافظ على مستوى كولسترول الدّم، ويحمي الكبد. مضار غذاء ملكة النّحل تتغذى العاملات في الخلية على حبوب اللقاح الذي تُحضّره النّحلة من الأزهار، وتعتبر حبوب اللقاح لها التّأثير الجانبي لمن يعاني من مرض الرّبو حيث تصيب الشّخص بالأزمة الربويّة ممّا يؤدّي إلى وفاته، وظهور الحساسية من حبوب اللقاح وغبار الطلع مثل تورم الشفاه واحمرار في الجسم. يؤدّي الإسراف في تناول غذاء ملكة النّحل إلى حدوث تلبك في المعدة، ويؤدّي إلى الإصابة بالتسمّم نتيجة زيادة بعض الفيتاميات والهرمونات في الجسم، وزيادة تناوله يرفع من طاقة الجسم فتصبح فائضةً عن الحدّ المعقول، ويتجنّب تناول الغذاء الملوكي في الليل لأنه يؤدّي إلى الأرق وعدم النّوم، ويفضّل تناوله حسب الجرعات الموصوفة للمريض، وينصح بتناوله مرّةً واحدةً على الرّيق، أو مرتين صباحاً وبعد الظّهر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق