العسل لا يقتصرُ استخدامُ العسل على تضمينِه في مختلف الوجبات؛ لطعمه الّلذيذ وقيمته الغذائيّة العالية؛ إذ يُستخدم لأغراض عدّة أخرى منها الحفاظ على صحّة الفم والأسنان، فالعسل يلعبُ دوراً كبيراً في الوقاية من تسوّس الأسنان، كما يقضي على الجراثيم والميكروبات، وكذلك بعض أنواع الالتهابات، وغيرها من الفوائد، مع ضرورة التنويهُ على أنّ العسل المذكور هنا هو العسل الطبيعي الذي يخلو من أيّةِ إضافات، وسنتناول بعض فوائد العسل الطبيعيّ على صحّة الفم والأسنان. فوائد العسل للأسنان يقاوم العسل حدوث النخر السنيّ، والسبب هو تكوّن العسل من سكريّات يغلب عليها أنّها من النوع الأحاديّ، كما هو الحال مع سكّر الفواكه وهو الفركتوز، وكذلك سكر الجلوكوز، والمعروف أنّ هذه السكاكر يتم امتصاصها مباشرة إلى مجرى الدم، دونَ الحاجة إلى الهضم، وقد أثبتت الدراسات الجارية على هذه السكاكر الطبيعيّة بأنّها لا تسبّب نخر السن، في حين أنّ السكر الأبيض العادي يُحْدِث النخر لزوال العامل الواقي للنخر الذي يتواجد في السكاكر الطبيعيّة، كالتين والزبيب؛ نتيجة عمليّة التصنيع والتنقية للسكّر. يقي من حدوث التسوّس للأسنان بسببِ وجود الفلور فيه، فيمكنُ استخدام العسل عوضاً عن السكّر في تحليةِ الشاي أو الحليب وغيرها من المشروبات؛ لا سيّما لفئة الأطفال، مع الحرص على ضرورة عدم الإكثار من العسل أيضاً؛ إذْ إنّ بعض أنواع العسل المباعة في الأسواق غير طبيعيّة وقد تكون ممزوجة بالسكّر، فالاعتدال في الكميّة هو الأضمنُ للحفاظ على الصحّة. يحسّنُ من نموّ الأسنان لدوره في تثبيت الكلس في الأسنان. يسهم العسل في تعقيم الفم، إذ يمكن الغرغرة بالقليل من العسل الممزوج في كأس من الماء للتخلّص من الأمراض المرتبطة بالفم والحنجرة، لذا فإنّ العسل يعتبر أحد المضادّات الحيوية القويّة. يكافح الأورام الفموية، نتيجة وجود الدوتريوم فيه. يمكن استخدام عسل النحل بشكل موضعيّ من أجل التخلّص من التهاب الغشاء المخاطيّ للفم؛ نتيجة وجود مادة البرواكس فيه وموادّ أخرى تساعد على ذلك، ويمكن تناول معلقة كبيرة من عسل النحل الطبيعيّ ثلاثَ مرات كلّ يوم على مدار أسبوع لغرض معالجة هذه الالتهابات. تُجدر الإشارة إلى أنّ عدداً كبيراً من الأشخاص ينصحون باستخدام العسل لتبييض الأسنان، من خلال وضعه على فرشاة الأسنان وتفريش الأسنان به، وهو ما لا يُنصح به، إذ إنّه من المحتمل أن يكون العسل المستخدم غيرَ طبيعي أو مغشوش بالسكّر، فعندئذ سيضرّ الأسنان. ملاحظة: إن النقاط السابقة لا تغني عن زيارة طبيب الأسنان عند الشعور بالألم، أو عن زيارته بشكل دوريّ كإجراء وقائي؛ للتأكد من سلامة الأسنان، ومنعاً من تطوّر المشكلات البسيطة وغير الملاحَظة إن وجدت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق