{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الخميس، 29 مارس 2018

العسل والماء على الريق

العسل والماء لا يخفى على أحد الفوائد العظيمة التي يتمتع بها العسل وكذلك الماء كل على حدة، فيكفي أنهما مذكوران في القرآن الكريم، فالعسل غذاء وشراب في آن واحد، وكذلك دواء لكل داء، وهو غني بالسكريات سريعة الامتصاص، وغني بالأملاح، والمعادن، والفيتامينات الضرورية التي يحتاجها الجسم، ويمد الجسم بالطاقة والحيوية. أما الماء فضروري ليس فقط للإنسان بل لجميع الكائنات، فهو المكوّن الأساسي لجسم الإنسان، وبه يستمر في الحياة، ولا بد له من شرب ما يعادل ثمانية أكواب من الماء في اليوم، للمحافظة على صحة الجسم، وللابتعاد عن الأمراض، ولتقوم الخلايا بأخذ القدر الكافي من الماء للقيام بوظائفها على أكمل وجه، فضلاً عن دوره في تقليل حدوث الإمساك، وتنشيط الجسم، وطرد السموم، وتخليص الجسم من الوزن الزائد، والزيادة من حيوية الجلد ورطوبته، ويضفي شعوراً بالراحة ويحسن المزاج. تعظم الفائدة وتتضاعف إذا اجتمع هذان الصنفان معاً، كمزج ملعقة كبيرة من عسل النحل الطبيعي في كوب من الماء الدافئ، وتناوله صباحاً وعلى معدة فارغة قبل نصف ساعة تقريباً من وجبة الإفطار، كي يمتص الجسم الفائدة بشكلٍ أكبر، ولكن يجب الانتباه للماء بحيث يكون دافئاً لا ساخناً، فبوضع العسل في الماء الساخن ينقص من فوائده وربما يعدمها، ويغيّر من خواص العسل. فوائد شرب العسل مع الماء على الريق يقوي الجسم، ويزيد من صحته بشكلٍ عام، ويقلل من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يعمل على تخليص الجسم من السموم المتراكمة فيه، والتي يعود إليها الإصابة بالعديد من الأمراض، والمشكلات الصحية. يفقد الجسم الوزن الزائد، فالعسل غذاء متكامل، وهو من أنواع السكريات الطبيعية والغنية، حيث تمد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية، في حين أن السكريات الصناعية تعمل على زيادة السمنة. يعزز من رطوبة الجلد ونضارته، ويزيد من صحته، ويكسب البشرة بريقاً ولمعاناً، وينقيها من الشوائب. يفيد الأشخاص الذين يتحسسون في أوقاتٍ معينة من حبوب اللقاح، فهو يقلل من تحسسهم ويحد منها. يحمي الجسم من الإصابة بالإنفلونزا والرشح. يمتاز العسل بقدرته على طرد البكتيريا والطفيليات من الجسم، فهو مطهر طبيعي فعال. يقوي جهاز المناعة، ويفيد في أيام البرد حيث تكثر النزلات الصدرية، واحتقان الحلق والسعال، فيعمل على التخفيف من التهاب الحلق واللوزنين، ويحد من الآلام المصاحبة لهما. يخفف من الآلام المصاحبة للطمث عند النساء، فيعمل كمسكن ومهدئ طبيعي، وخالٍ من المواد الكيماوية كما في الأدوية والعقاقير الطبية. يمد الجسم بالحيوية والنشاط، ويساعده على القيام بوظائفه بصورة أفضل طيلة اليوم، وينشط الدورة الدموية. يخفف من حموضة المعدة، ويعمل على تليين الأمعاء، ويقلل من حدوث الإمساك، وبالتالي يسهل من عملية الهضم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More